الفصل العاشر: (أدريانو) يلاحق (ماكسيمو)

54 2 0
                                    

كرّس (أدريانو) نفسه فترة طويلة من أجل ملاحقة (ماكسيمو) وكشف احتياله وأنشطته المحظورة هو ورجاله وأثناء مراقبتهم في أحد الأيام ظهر الدون (ماكسيمو) مع بعض من رجاله وهم يرتدون جميعاً بذلات سوداء وربطات عنق سوداء أيضاً والبعض الأخر منهم يحمل نعشاً قد دخلوا به إلى فناء الكنيسة من أجل تلاوة صلاة التجنيز على جثمان (مارتينز)، وكان (مارتينز) هذا من أحد رجال الدون والمسئول عن تزوير جميع الاوراق الحكومية والتلاعب بها كان قد صدرت ضده أحكام من أجل توقيعه على شحنات كبيرة من لحوم الحيتان ولكن حاويات هذه الشحنات تمّ ضبط بها كميات كبيرة من المخدرات وظل (مارتينز) هارباً من العدالة حتى قاموا بتزييف حادثة وفاته واستخراج شهادة وفاة مزورة له وعند دخولهم الكنيسة استقبلهم الكهنة المتواجدون بداخلها وبدأوا في تلاوة الصلوات وكلما ذكر الكاهن اسم (مارتينز) كان الدون يتظاهر بتجفيف دموعه بينما تصرخ زوجته إلى الرب من أجل أن يرحمه ويغفر له ذنوبه بينما لم يتمالك أبناؤه الصغار نفسهم من شدة الضحك كذلك بعضاً من أصدقائه رجال الدون وهم يقولون لبعضهم البعض: حتى إله السماء يا (مارتينز) وقدسيه الساكنين معه قد قمت بالاحتيال عليهم بعد أن احتلت على نصف سكان المدينة. ظلت أم الأولاد زوجة (مارتينز) تضغط على أذني أبنائها من أجل أن يكفوا عن
الضحك كذالك طلب (الدون) من رجاله ان يكفو عن المزاح والاستهزاء
وتحرك ما بداخل النعش قليلا أثناء الصلوات، يبدو أن أحد الكهنة قد اكتشف الأمر هو الأخر فابتسم وهو ينظر إلى زوجة (مارتينز) التي بالغت في الصياح والنحيب وهي تصرخ على زوجها وعند إنتهاء الصلاة قال الكاهن للدون: يبدو أنكم تحبون هذا الرجل كثيراً فردّ عليه الدون: بأنه كان الأكثر

دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن