أهلها عدة أيام لتعود مع أحد من رجاله الذي يقوم بتوصيلها القصر مجدداً وكان (أدريانو) متردداً بعض الشى ولكنه كان يريد رؤيتها بشوق ولهفة كما كانت تريد هي الأخرى حيث غلبتهما مشاعرهما سوياً، وانطلق الاثنان في صباح باكر اليوم المتفق عليه وعند وصولهما القرية قامت (دانا) بتقديم (أدريانو) لأسرتها وكان ذو جسد رياضي، قوام ممشوق وأسارير بشوشة فأعجب به جميع أفراد أسرتها وقابلوه بالترحاب، وكانت بالنسبة له استضافة مفرحة جدا. واصطحبت (دانا) (أدريانو) إلى الأراضي الخضراء الشاسعة التي كانت تفتقدها بشدة والمروج الجميلة الزاهية الألوان التي كانت تعشقها وسط تغريد البلابل تحت غطاء من الطيور المهاجرة في السماء التي تعلن عودتها إلى موضع حنين وتحدثا عن نفسهما كثيراً وصار كل واحد منهم يحفظ الأخر عن ظهر قلب وكأنه قد وجد نصفه الآخر، كان بمثابة (لدانا) هو الأمل الوحيد وطوق النجاة التي تمسكت به بشدة وكان (أدريانو) يحبها هو الأخر لكنه لم يخفي عنها أنهما لا يمكنهما التمادي أكثر من ذلك لأنه عاش طوال عمره ملتزماً يحب عمله، لا يحب المشاكل، الاقتراب منها أو التسبب فيها لكنها كانت تسمع كل هذا ولا تبالي أو تدرك ذلك لكنها لا تريد الاستيقاظ من حلم طال انتظاره مع شاب في مثل عمرها أضاعه لها عجوز وحرمها من التمتع به، كان (أدريانو) يودّ الرحيل لكنه لم يقسو على نفسه هو الاخر في تلك اللحظات الجميلة.
أنت تقرأ
دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله )
Romance(دانا) الشقية البائسة ذات المشاعر المرهفة التي أجبرتها الظروف على الزواج من أحد زعماء عصابات المافيا في أمريكا اللاتينية بعد تهديده لوالدها بالقتل والتي تصغره بسنوات، تتعرف يوماً ما على الضابط الشريف الوسيم (أدريانو) ذو الدراجة البخارية المميزة وتجد...