دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله )

الفصل العاشر عشر (2)

شرفاً ونزاهة بين جميع رجاله على الإطلاق وكان يحب الرب كثيراً ويعطي من أمواله للفقراء، وانصرف الجميع بعدها وراء النعش حتى يتمّ دفنه في إحدى مقابر المدينة واجتمع الناس هناك ليلقوا نظرة الوداع الأخيرة على الراحل (مارتينز) وبعدها بدأ الحضور في الانصراف واحداً تلو الأخر وبقى (رامبو) (وباتشينو) لكي يقوموا باستخراج النعش مجدداً وترحيل (مارتينز)، أخرجوا بعدها (مارتينز) من نعشه واصطحبوه في سيارة الدون المصفحة نحو أحد موانى المقاطعة وأثناء الانطلاق بالسيارة لمحهم أحد الحضور الذي كان قد انصرف قبلهم بقليل وقال لمن معه في السيارة: أنه شاهد (مارتينز) مع (رامبو) (وباتشينو) في سيارة الدون فردوا أن ذلك من هلاوس الأحزان بعد الجنازة، وعند وصولهم الميناء كانت السفينة القادمة بشحنة المخدرات الجديدة هي نفسها التي ستقل (مارتينز) إلى أحد موانى أوربا هرباً من الأحكام الصادرة ضده وبالفعل قاموا باستبدال جثمان (مارتينز) بشحنة المخدرات الجديدة وانطلقوا مجدداً نحو المقابر ليدفنوها مكان جثمان (مارتينز) وأثناء انصرافهم قال (باتشينو) (لرامبو): هنا يرقد أشرف رجال المدينة وانصرفوا بعد وصلة ضحك طويلة، كان (أدريانو) يراقب كل هذا من بعيد ولا يشعر به أحد لكنه على الأقل قد عرف كيف يقومون بتهريب رجالهم وأين يخفون شحنات المخدرات الجديدة، وما كانوا يفعلونه مع المخدرات هو نفسه ما يفعلونه مع شحنات السلاح الممنوع حيازاتها والتي كان يتم تبادل إطلاق النيران بها في الحانات عند اشتباك رجال دون مع رجال آخر من خصومه فيتحول الملهى ليلاً إلى ساحة قتال بين المخمورين، البلطجية والخارجين عن القانون.