الفصل الخامس (2)

99 2 0
                                    

وفي قصر الدون بدأت رحلة معاناة (دانا) فهي تعيش مع رجل لا تحبه، لا يشعر بها وهي لا تشعر به، اهتماماته ليست كمثل اهتمامتها وبدأ فرق السن يظهر بينهما جلياً فهي تحب مشاهدة أفلام الحب والرومانسية وهو يفضل أفلام جرائم القتل والعصابات، تبادل الطلقات النارية وانتصار الجريمة كانت تهتم بزروع القصر وتسقي الأزهار يومياً وأغلب أوقات الدون كانت مع كلابه الشرسة وحيواناته المتوحشة، كانت سهراته اليومية يقضيها في الحانات بينما تحب هي الذهاب للتنزه في الحدائق والجنائن، الانطلاق وسط المروج والمساحات الخضراء، كان الدون يحب الاستماع إلى الأغاني اللاتينية الكلاسيكية القديمة عند الاجتماع مع أصحابه بينما تذهب هي مع صديقتها (كاثرين) التي كان يسمح لها الدون بزيارتها من حين لأخر لقضاء بعض الوقت في ملاهي المدينة وسط حراسة مشددة من رجال الدون حيث كانت تدخل الملاهي مع صديقتها ويتبعهم مجموعة من رجاله الحاملين للسلاح وعندما قامتا بلعب لعبة النيشان سوياً وفشلتا في إصابة أي هدف قام أحد رجال الدون بتصويب سلاحه الناري نحو الكرة المائية التي انفجرت على الفور قائلاً: أن الهدف قد أصيب يا سيدتي وعند ذهابهما للعب أي لعبة من الحصون أو الأقراص الدوارة كانوا يقومون بإنزال الناس قسراً عن اللعبة قائلين: افسحوا مجالاً للسيدة وفي أحد المرات قاموا بإنزال طفل مشاكس عن لعبته المفضلة ولكن الجميلة (دانا) ذهبت لتلطيف الموقف ومداعبة الطفل الصغير الذي سألها عن هؤلاء الرجال فأجابته أنهم رجال زوجها فقال لها: لابد أن زوجك خرتيت ورجاله هم صغار وحيد القرن فابتسمت وذهب الطفل عنها وعند دخولها بيت الرعب مع صديقتها (كاثرين) كانوا رجال الدون يتبعوهما ويطلقون الأعيرة النارية على الأشباح والذمى الظاهرة ويسبون هذه الذمى بألفاظ خارجة ويحدثون هرجاً ومرجاً فتتفرق الناس من شدة الذعر عن اللعبة بعد إحداث تلفيات في مقاعد وهياكل اللعبة، كل هذا تحملته (دانا) المسكينة وحدها دون أن تفتح فاها، لم يكن ليخفف عنها سوى صديقتها (كاثرين) التي تراها من حين لاخر فما باليد حيلة فهي تعيش مع جثة متحركة قائدة لمجموعة من الزومبي.

دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن