لم تصدق (دانا) نفسها أنها تخلصت من الكابوس المزعج المدعو (ماكسيمو) وكان أول شى فعلته هو الرجوع إلى قريتها الصغيرة حيث أبيها وأمها وأختها الصغيرة (مادلين) وزفت إليهم البشارة السعيدة وكانوا هم أيضاً في حالة سعادة غامرة وأخبروها أن هناك مفاجأة سارة في انتظارها في حقلهم الصغير بالقرب من المنزل وعندما وصلت هناك وجدت (أدريانو) في انتظارها وهو يقول لها: كنت متأكداً من قدومك ههنا أو لأ فقالت له بالطبع: إن كان هذا المكان الجميل يحمل نصف ذكرياتي السعيدة فأنت تحمل أيضاً النصف الأخر وها قد اكتملت سعادتي باسترداد حياتي الضائعة وحبيب عمري معاً، هنا تنبثق الحياة ومعك أعيش الأمل، هنا تشرق الشمس ومعك يكتمل ضي القمر، هو أيضاً أخبرها أنهم حين قاموا بإلقاءه على الطريق شعر وكأنما قد فقدها للابد ولكن رسالتها الباكية له قد جعلت قلبه يخفق مجدداً وشعر أنهما يتشاركان الألم سوياً فتخفيف ألمها هي قد يزيل عنه آلام جروحه هو الآخر وقرر مساعدتها للنهاية حتى لو كلفه الأمر أن يفقد حياته أمام رجال الدون. طلب (أدريانو) من (دانا) أن يتناسا كل أحزانهما وأن ينظران إلى المستقبل الذي من الممكن أن يبنياه سوياً بعد حذف الأسطر الدامعة في كتاب حياتهما الذي ابتدى حين قام بالتعرف عليها هي وصديقتها (كاثرين) في المطعم، وأخبرها أنه سيقوم بطلب يدها من أبيها الفلاح البسيط (ماركوس) فظهرت حمرة الخجل على خديها وقالت له: أنها تتمنى أن تظل البقية من عمرها بجانبه، وبالفعل تمّ الإعداد للعرس وتحديد موعد محدد له وفي اليوم المنتظر بدت (دانا) الجميلة متأنقة جداً في فستانها الأبيض الطويل كذلك (أدريانو) في بذلته السوداء وتمّ دعوة أقاربهما هما الاثنين إلى بلدتها
أنت تقرأ
دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله )
Romance(دانا) الشقية البائسة ذات المشاعر المرهفة التي أجبرتها الظروف على الزواج من أحد زعماء عصابات المافيا في أمريكا اللاتينية بعد تهديده لوالدها بالقتل والتي تصغره بسنوات، تتعرف يوماً ما على الضابط الشريف الوسيم (أدريانو) ذو الدراجة البخارية المميزة وتجد...