الفصل الخامسا: الجميلة (دانا)

116 3 0
                                    

وفي واحد من أفخم قصور (سايلانتا) عند مشارف المدينة كانت تحيا الجميلة (دانا) وحيدة، حزينة، منعزلة في قصر الدون (ماكسيمو) زوجها الذي يكبرها بسنوات. تبدأ القصة عندما شاهد الدون فتاة صغيرة جميلة تقوم برعاية الأغنام في إحدى القرى المجاورة تعيش في منزل بسيط مع أبيها وأمها وأختها الصغيرة (مادلين) فأعجب بها وقرر الزواج منها وذهب في طلب يدها من أبيها الفلاح البسيط (ماركوس) الذي أخبره بفرق السن الكبير بينهما إلا أنه هدده بالقتل في حالة رفض طلبه وترك له أسبوعاً مهلة للتفكير كان بالنسبة لهم كابوساً لم يستوعبوا ما حل بهم سوى بعد مُضي هذا الأسبوع اللعين وتشريف الدون (ماكسيمو) منزلهم مرة أخرى لكن وسط من هما بمثابة ذراعيه من رجاله (رامبو) عن يمينه (وباتشينو) عن يساره ومعهم آخرين مدججين بالسلاح يصل طول الواحد منهم ما يجبره على الإنحناء حتى يستطيع المرور من خلال باب المنزل، بدت الدنيا وكأنها تكتسي بالسواد خلال مرور ساعات هذا الأسبوع وكأنك تعبر نفقاً يزداد ظلمة كلما بلغت فيه أكثر كانت فيه (مادلين) لا تكف عن النحيب (ودانا) تتظاهر بالتماسك لكنها تبكي من حين لأخر ولكنها قررت أن تضحي من أجل إنقاذ أبيها وبقية أسرتها فالكل يعلم كم هي فظائع الدون (ماكسيمو) وأخبرت أباها أنها موافقة على الارتباط منه على مضض وجاء الدون وتم إقامة حفل الزفاف بالقرب من إحدى كنائس القرية الصغيرة وانتهى الحفل وانطلقت مع الدون في سيارة ليموزين خاصة وسط استنكار الحضور من أهل العروسة وبالأخص أختها (مادلين) وهي لا تصدق وتقول في سرها: يا إلهي .... لقد سلمنا اليمامة إلى الوحش .... الجميلة راحلة للعيش في قصر المستذئب .... ماذا حقاً لو كان هذا السفاح يتحول إلى ذئب ليلا.

دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن