الفصل التاسع عشر

28.1K 692 13
                                    

الفصل التاسع عشر..
كانت تجلس تفكر في  عرض الزواج الذي اخبرتها جارتها به ،ولكن هي تشعر انها غير مستعده  للزواج اجل هي اصبحت بالغه ولكن هذا لا يعني انها يمكنها تحمل مسؤوليه شخص اخر غير نفسها،، وان تكون المسؤوله علي كل شئ يتعلق بذلك الشخص لا هي لا تستطيع تحمل تلك الفكره فهي لقد اعتادت ان تهتم فقط بنفسها ليس بشخص اخر غير نفسها ..
اخذت زكيه نفس عميق عند تلك النقطه وهمت بالانهوض والذهاب لجارتها ورفض ذلك الطلب فلماذا يجب ان تتزوج فقط لاسكت بعض الاشخاص الذين يحبوا الحديث فهي لن تموت اذا بقت بمفردها ولن تهتم بذلك اللقب اللعين الذي اطلقوه عليها (عانسه) فيذهب الجميع الي الجحيم فهي سعيده وهي بمفردها ...
وصلت لباب جارتها وطرقت عليه بخفه لتفتح لها بابتسامه :
-زكيه اتفضلي
ابتسم لها ابتسامه مصتنعه ودلف الي الداخل وتجلس علي اقرب اريكه وتنظر لها...
وتحدثت زكيه بهدوه :
-بصي انتي عارفه معزتك عندي قد ايه بس انا اسفه انا مش موافقه
فتنظر لها بصدمه كبيره وتتحدث قائله بحيره :
-طب ليه وانتي لسه قابلتيه طب قابليه الاول
هزت زكيه وراسها نافيا وتحدثت قائله بهدوه :
-معلش انا مش عايزه اتجوز  انا مش قد الموضوع دا
فترفع جارتها احد حاجيبها وتتحدث بسخريه :
-انتي محسسني انك لسه عيله ياحبيبتي انتي داخل علي حاجه واربعين فوقي لنفسك والا هتموتي وانتي لسه بت  ولا انتي عاجبك كلمه عانسه
جز زكيه علي اسنانه كلامها هذا  وصاحت بها غضب :
-احترمي نفسك ياوليه انتي انا حره لم اقول اني مش عايزه اتجوز يبقي مش عايزه ومش معني اني متجوزتش اني خلاص بايره وهموت وهتجوز
ابتسم جارتها بسخريه كبيره من حديثه  ردت عليها قائله:
-وهو انتي لسه مش هتموتي علي الزواج اوعي تكوني فاكره ان الشارع مش عارف بمعاملتك لابنت اخوكي وكانك بتلؤمها علي انك متجوزتش وكل اللي في حته عارف الموضوع دا وان اخوكي كان بيرفض كل العرسان  عشان تفضلي تربي عياله ولم خلصتي من همهم بتدلعي وتبرفضي ياشيخه اتنيلي
نظرت له بحيره وردت عليها قائله :
-لا مش هرد عليكي لان انا احسن بكتير منك
شعرت بالاهانه الكبيره من هذا الحديث وتاخذ نفسها او ما تبقي منها وتخرج من بيتها تحت نظرات تلك اللعينه الغاضبه   فااذا بقيت لن تستطيع منع نفسها وستهجهم  عليها او ستقتلها بتاكيد...
___________________________________
__________________________________
سار الي الغرفه بكل برود فيراها تنهض وترتدي حجابها ثم تتجه لباب الغرفه  للخروج منه فيقف في طريقها  ويتطلع بها بكل ببرود ثم يتحدث بهدوء :
- علي فين كدا
نظرت له بهدوه وتحدثت بشفاه ترتجف  :
-احمد ! احمد فين ؟؟!
لم يرد عليها فقط هز كتفيه بعدم معرفته مكانه ...
حاولت ان تخرج من الغرفه ولكن كان يقف في طريقها كل مره  ..
صاحت به بغضب عارم :
- سيبني في حالي دلوقتي انا لازم اشوف احمد لازم اطمن عليه
اقترب منها لتتراجع للخلف الي انصدمت في الحائط وهو يقف امامها ثم يرفع كلتا يديه ويضعها علي الحائط فتصبح محتحزه بواسطته وتحدث قائلاً بتحذير مخيف:
-صوتك دا ميعالش عليا !!  انتي فاهمه ولا افهمك بطريقتي
نظرت له بعينيها  بقلق  ثم اومات براسها بخوف  موافقه وهي تحبس انفاسها ...
ابتسم بخفه وابتعدت عنها  وهي لتزال واقفه ثابته مكانها....
اخرج هاتفه واتصل بشخص وانتظر ان يرد  ثم تحدث قائلاً  :
-مش بتردد ليه
فيرد الشخص الاخر عليه بهدوء :
-معلش مكنش قريب  مني ها عايز ايه
تحدث سلطان بنبره امره
-زياد عايزك تشوفي احمد فين
امتض وجهه بضيق وتحدث قائلاً بغضب :
-لا مدخلنيش حوارات فيها احمد
تحدث سلطان بلهجه حاده :
-زياد انا مش هكرر كلامي مره تاني انا قولتلك حاجه ولازم تنفذه
تنهد زياد شديد ولكن هو يعلم انه لا يستطيع ان يرفض اي امر من شقيقه الاكبر :
-طيب هروح اسال شويه عليه وبعدين هرن عليك
اوما سلطان براسه :
-ماشي بسرعه
ويغلق الخط فيلتفت فيراها لتزال علي وضعها ولم تتحرك هز راسه نافيا وهو يبتسم بسخريه عليها وجلس علي الفراش ينظر لها ...
افاقت من حالتها تلك ونظرت حولها فتراه يجلس علي الفراش ينظر لها واضعاً قدماً علي اخري ...
ابتلعت ريقها واقتربت منه ثم وتحدثت قائله بتساؤل :
-وهو انت مش مفروض تروح الشغل ولا ايه
تنهد وهز راسه نافيا وتحدث قائلاً بهدوء :
-لا انا حاليا في شهر العسل وبتابع كل حاجه علي التلفون فمتفكريش اني هسيبك وامشي

السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن