الفصل التاسع والعشرون

29.4K 665 10
                                    

الفصل التاسع والعشرون

خرج من غرفته وقد انتبه انه لم يري شقيقه اليوم فيشعر ببعض من القلق فيقرر أن يهاتفه لاحقا ،نظر حوله واردف بنبره مرتفعه:
-عزه
أتت الخادمه علي فوره علي صوت رئيسها واقتربت منه واردفت بنبره هادئ وهي تنظر ارضا:
-امر يا فندم
أردف سلطان بلهجه امر :
-جهزيلي شنطتي عشان هسافر كمان شويه
أومأت له واسرعت بدلوف ألي الغرفة لتجهيز حقيبته بينما خارج وامسك بهاتفه وعزم علي أن يحدثه الان ولكن دون فأئده فلم يجيب عليه.
زفر بضيق شديد وهو يردف بنبره جاده:
-ماشي يا زياد مبتردتش عليا ماشي
جلس علي الأريكة الموضوعة في تلك الصالة الواسعة وهو يشعر بتعب شديد فتلك اللعينة قد ارهقته حقا ،فهي لم تتعلم درسها مما حدث ،لم تتعلم ماذا يحدث لها عند مواجهته لها .
صر علي اسنانه ضيق وهو يتذكر فكره أن ترفع عليه قضيه الخلع فتلك الفكرة لوحدها جعلته يشعر بدمائه تفور في عروقه .
أردف بنبره خافته بينه وبين نفسه :
-اصبري يا قمر ارجع من السفر وهربيكي واخليكي تقولي حقي برقبتك
واضف وهو يلوي ثغره بسخريه:
-ماهو لازم ابعد بردو عشان محدش يعرف انا نويلك علي ايه
انهاءه جملته تلك علي خروج الخادمة تخبره انها انتهت من تجهيز حقيبته أومأ لها ويعود لغرفته ليستعد لتلك الرحلة الخاصة بعمله .
______________________________________________________________________
كان ممسك علي كفها بقوه ينظر لذلك اللعين الذي كان يحاول أن يسرق من ملكت قلبه ، كانت نظرات ملئ بتحدي عميق له كانه يخبره أن يحاول فقط أن يقترب منها او لمس شعره من شعرها وسوف يندم .
نظر ادم لذلك اللعين ثم وجه نظرات لتلك التي تقف مثل التمثال ولا تنطق او تتحرك من هول الصدمه .
أردف ادم بنبره جاده وهو ينظر لها:
-نغم الكلام دا صح ؟!
هنا افاقت من صدمتها نقلت نظراتها بين زياد وادم الذي ينتظر جوابها فأومأت براسها موافقه علي حديث زياد لا تعلم اتفعل هذا فقط لتتخلص من ادم ام لتمنيها لذلك بالفعل
ابتسم ادم بسخريه واجاب بانتهاك:
-والله كنت قولتي من بدري بدل ما انا جاري وراكي زي العيل الصغير
واضف بنبره جاده:
-بس تصدقي ريحتني انتي اصلا مش مستوي ادم عزيز وانتي بنفسك اديتني سبب مقنع اقوله لوالدك
وهم بالراحيل تحت صدمتها من كلماته المهينة لها ولكن توقف وهو يضيف مستذكرا شئ:
-اه صح نسيت اقولك أن وراقك اللي حاولتي تناقليه من هناك لهنا مينفعش للاسف لان والدك الغالي وقف الموضوع فااحسلك ترجعي قبل الإمتحانات والا هتروح عليك سنه و متقلقيش احنا خلاص انتهينا وانا مسافر دلوقتي راجع لبلدي
وانصرف تاركا اياها تقف في صدمه وسرعان ما افاقت وسحبت يديه من قبضته وصاحت به بغضب شديد ؛
-انت ازاي تتدخل في حاجه متخصكش ،لا وكمان بمسك ايدي، انت اكيد اتجننت!!!
نظر له بضيق شديد وهو يحاول كتم غضبه كي لا يفعل شئ يجعله يندم لاحقا، اكتفي بالصمت المريب المخيف لبعض الوقت فربما تصمت تلك اللعينه ..

نظرت له بقلق شديد من صمته هذا فهي لم تعتادت ذلك منه همت بالتحدث ولكن تفاجات به يقترب منها بهدوء مخيف واردف بنبره مخيف:
-لم تتكلمي معايا يبقي تحترمي نفسك لان انا مش هسكتلك زي الحيوان اللي كان هنا من شويه فاهمه

شهقت ونظرت له بخوف ،فلم تشعر بنفسها سوي بقدميها التي تركض الي البيت وتطرق علي الباب بهدوء ،تاره تنظر له وتاره اخري تنظر للباب الذي تنتظر أن يفتح لها من  زوج خالتها او ابنته...
ابتسم بسخريه ووضع كفيه في جيب بنطاله وهو ينظر لها امام باب قلقه منه فلأول مره يري الخوف فعيني تلك العنيدة وكم احب ذلك  ،التفت للرحيل بعد أن دلفت واغلقت الباب سريعا فيصعد سيارته وينطلق عائدا للبيت بعد رؤيتها،واكدت لنفسه انه وقع في حب لا محاله..
______________________________________________________________________
سيارتين تقترب من بيت محبوبته فسيارة احمد التي تسير في المقدمة تجلس قمر بجانبه وعمتهم في الخلف ،وخلفهم محمود وتجلس بجانبه هناء زوجته فهو قد إصرار أن يستقل سيارته هو وزوجته.
نظرت له هناء راته يقود سيارته بهدوء وشرود كان يفكر بشيء ما غير منتبه بنظراتها فشعرت ببعض القلق ووضعت كفها علي يده الموضوعة علي المقود .
اردفت هناء بنبره قلقه :
-مالك يا محمود
نظر لها بهدوء ثم اعاد النظر في الطريق وهو يردف بنبره جاده:
-مفيش يا حبيتي ماتشغليش نفسك انتي بس

هزت راسها نافيا واردفت بنبره جاده:
-لا يامحمود انت مخبي حاجه عليا ومش عايز تقولي!!
تنهد محمود واردف قائلا بقلق شديد:
-قلقان يا هناء علي قمر !! انت متعرفيش سلطان جوزها مش سهل
واضف بنبره جاده:
-هو اه مكنش بينا تواصل لا من قريب ولا من بعيد بس دا واحد له سلطه كبيره في البلد مش بس هنا لا بره كمان
ابتلعت ريقها بخوف من حديثه وهو حاولت مطمئنه:
-متقلقش يا محمود مش هيقدر يعمل حاجه لقمر طول ما انتوا جانبها
واضفت بغيظ شديد من ذلك الحقيرالذي يدعي سلطان:
-وبعدين يعني هو هيعامل ايه واحده و مش عايزه هيغصبها مثل أن تفضل معه يبقي اكيد مجنون او مريض نفسي
اوما له بيأس واردف بتاكيد:
-هو فعل مريض نفسي يا هناء ودا اللي سمعته ،،وخايف أن المريض ياذي اختي واحنا مش جانبيها والاحساس دا بيزيد يوم بعد يوم  مش هرتاح غير لم يطلق اختي او هنرفع عليه خلع وانا هديه يومين بكتير لو ورقه اختي ماوصلتش يبقي هو جاني علي نفسه
نظرت بقلق من حديثه فتدعي الله أن ينتهي ذلك الكابوس الذي يسمي بسلطان كي ترتاح وتعيش مع عائله زوجها بسعادة.
______________________________________________________________________
ام السيارة الأخرى كانت السعادة تظهر علي وجهه لا يصدق أنه يخطئ اول خطوات ارتباطهم  فيرتبط اسمه باسمها .
انتبه لصوت شقيقته السعيد وهي تقول وتنظر لعمتها الجالسة بالخلف:
-انا سمعت ياعمتي محمود بيقول أن احمد هياخد دنيا ويروحوا يختاروا الشبكه النهارده وكدا تبقي قريه فاتحه وتلبيس في نفس الوقت
ظهرت الابتسامة علي ثغره والتفت لها واردف بسعادة:
-بتكلمي بجد يا قمر
أومأت له الأخرى بسعادة فيستمع الاثنان لصوت عمتهم وهي تصدع بالزغاريد فرحه بسعادة بهم، كم تندم علي معاملتها الجافه ولكن يكفي سوف تتغير لهم وقد بدات بذلك بالفعل .
توقفت السيارتين  امام البيت فيهبط كل منهم بهدوء
______________________________________________________________________
بعد أن فتح له زوح خالتها دلفت  للغرفة وقررت نسيان ذلك الامر موقت لأجل ابنت خالتها وتذهب لتساعده في تجهيز نفسها ما ان انتهوا حتي استمعوا لتلك الصوت الموجودة بجانب الغرفه ويبدو انهم قد اتوا بالفعل .
امسك دنيا بيد نغم واردفت بقلق:
-الحقني يا نغم قلبي هيقف
ابتسمت لها بسخريه واردفت قائله:
-معلش بقي ياختي استعدي عشان شويه وانكل هيناديكي
نظرت بخوف شديد بينما ابتعدت عنها نغم وفتحت الباب فتحه صغيره تنظر لما يحدث بالخارج فلحسن الحظ ان هم في الغرفة المجاورة لصاله وليسوا في غرفه دنيا .
بينما في الخارج
رحب به سالم والد دنيا وجلسوا جميعا فااردف محمود بهدوء :
-احنا طالبين ايد بنتك ياحاج سالم لاخويا احمد
ابتسم سالم ونظر لاحمد الذي كان يشعر بالسعاده كبيره واردف بسعاده:
-وانا يشرفني طبعا دا انتوا معروفين يابني
فأرادف محمود بجديه واردف :
-لو اتفقنا نقرا الفاتحه ونروح نختار الشبكه واحمد يلبسها هناك دا لو معندكش والكتب الكتاب لم يخلص الجامعه واهو في تانيه وخلاص هيبقي تالته يعني  سنه خطوبه حلوه يتعرفوا بعض فيها و لو العروسه عايزه تكمل اخر سنه في بيت جوزها مفيش مشكله ها ايه رايك
أردف سالم بهدوء معجب بتلك الفكرة:
-والله انا معنديش مانع بس لازم نسال العروسه رايها قبل ما نقرا الفاتحه
أومأ له الجميع بهدوء
فينهض ويحضر ابنته التي تقدمت وهي تحمل صينيه عليها اكواب ملئ بالمشروب الغازي وبدأت في تقديمها للجميع .
اردفت زكيه بسعادة لرؤيه دنيا واردفت قائله:
-بسم الله ماشاء الله قمر ياحبيبتي ،تعال اقعد جانبي
وضعت الصينية علي الطاولة واقتربت منها بهدوء وجلست بجانبها
واردفت زكيه بنبره متسائلا:
-قوليلي يا حبيبتي موافقه علي الواد دا
نظرت دنيا علي الارضيا وابتسمت بخجل شديد
فيردف سالم قائلاً بسعاده:
-السكوت علامه الرضا يبقي نقرا الفاتحه
فيبدوا الجميع بالقراءه وهم يرفعون ايديهم وتنضم لهم نغم كذلك
______________________________________________________________________
وصل ألي بيته وصف سيارته بهدوء ثم دلف الي الداخل ،وجدت شقيقه قابض علي حقيبته يجرها خلفه وينوي الخروج فنظر له واردف متسائلا :
-انت ريح حته ؟!
نظر له سلطان بسخريه واردف بضيق:
-ما الباشا لو بيرد علي تلفون كان عرف أنا ريح فين
نظر زياد بأسف فهو يضع هاتفه علي الوضع الصامت فلم يسمعه والان انتبه لذلك الامر :
-والله يا سلطان الفون كان صامت، من شويه بس اخدت بالي وبعدين انت بردو عريس
انهاءه جملته تلك بغمزه لسلطان الذي امسك به واردف قائلا بهدوء :
-طب يلا قدامي انت هتيجي معايا
نظر له بتعجب  زياد من حديثه واين سيذهب معه فيفهم شقيقه نظراته واردف :
-هنسافر بره في شويه شغل متقلقش هو يوم ونرجع علي الطول يعني علي بكرا بليل هنكون هنا واهو تتعلم حاجه
أومأ له زياد بهدوء فتلك ليست فكره سيء فهو بحاجه أن يبتعد عن تلك الفتاه ويحدد ماذا سيكون مصيرها معه واذا كان حقا يحبها ام مجرد اعجاب لا اكثر .
افاق من تفكيره علي صوت سلطان وهو يردف بهدوء:
-يلا اطلع العربيه خليني نمشي،، متقلقش جبتلك شويه هدوم معايا مع أن مالهاش لازم وهو يوم مش اكتر بس اهو يمكن يحصل حاجه
أومأ له زياده وجلس بهدوء معه بداخل السيارة لينطلق السلطان بتجهه المطار.
___________________________________'__________________________________
وقفت سيارته امام محل مجوهرات فنظر بجانبه لينظر لها بحب وهي تنظر بخجل شديد للأسفل  ولكن افاق علي صوت شقيقته المزعجة:
-علي فكره أنا ونغم هنا فكفايه نظرات واحترام نفسك شويه
ضحكت نغم بخفه واردفت بمزاح :
-ما تسبيهم يعيشوا جوا روميو وجوليت

أردف احمد بضيق لشقيقته تلك اللعينه التي قطعت ذلك الجو الرومانسي:
-انتي ليه مروحتبش مع الباقي انتي يابت 
نظرت له قمر بضيق واردفت بجديه مستفزه:
-العادات كدا  مفيش تروح لوحدك معاها فانا جيت معاك من جهته العريس يا عريس والبت العسل اللي اسمها نغم جيت من جهته العروسه  فهمت يا اخويا
زفر بضيق واردف بهدوء:
-امري لله انزلوا يلا خلينا نختار الشبكه وبعدين اخد خطيبتي ونقعد لوحدين بعيد عن المتطفلين المزعجين
نظرت قمر لنغم فتفعل الأخرى المثل وانفجروا ضاحكين وهبط الجميع ودلفوا ألي المحل وبدأت دنيا ومعاها احمد باختيار شبكتها ونغم وقمر ابتعدوا عنهم قليلا فتلك اللحظة اهم لحظه للفتاه وتكون اجمل مع من حب قلبها ...
بعد اختيار الشبكة اخذ احمد الفتيات جميعا وذهب الي مطعم فيجلس كل من دنيا واحمد علي طاوله بمفردهم ونغم وقمر بفردهم علي طاوله وبين مزاح نغم وضحكات قمر علي خفه تلك الفتاه كانت الطاولة الأخرى لم يكفي احمد عن نظرات الحب لها لا يعرف كيف سيبقي سنه بكامله ولا يحق لها الاقتراب منها كم يتمني ولو كتب كتابه اليوم فتصبح زوجته ولكن دنيا اخبرته انها تحتاج الوقت مثل اي فتاه فيوافق علي مضض ..
مر الوقت فيعد قمر للبيت فتودعهم وتصعد ودلف للداخل فبعد أن فتحت لها زكيه ،فيغادر بعد دخولها  و يتجهه لبيت محبوبته لعيدها مع ابنت خالتها.
اوقف سيارته امام البيت فدلف نغم بعد أن ودعته فيبقي كل منهم وهو يقف يستند علي السياره وهي امامه تنظر علي الارض بخجل شديد ..

اقترب منها هو يهمس باذن دنيا المغطي بالحجاب  ارتجف جسدها من اقترابه لها فيشعر برجفتها فاردف بهدوء بصوت منخفض وابتسامه ساحره تعلو ثغره   :
-بحبك
اتسعت عينها من تلك الجمله فلم تشعر بنفسها سوي تركض داخل البيت واغلقت الباب في وجه وهي تضع يدها علي قلبها الذي يخفق بطريقه مجنونه ،اردفت بهمس كي لا يسمعها وابتسامه جميله علي ثعرها وهي تستند الباب البيت الفاصل بينهم:
-وانا كمان بحبك اووي
ليغادر عائد الي البيت بسيارته وهو يبتسم علي تلك المجنونة التي سرقت قلبه ولم يعد يستطيع الابتعاد عنها..
______________________________________________________________________
كانت تجلس تفكر  بذلك اللعين فياتي صوت رنين  هاتفها فتمسك وتتسع ملقتا عينيها بخوف وحسمت أمرها بالرد فهي لن تتجاهل مثل كل مره:
-الو ؟!!
اتاها صوت غاضب التي تعرف حيدا :
-خلاص يا نغم موضوعك انتي وادم انتهي خلاص زي ما انتي عايزه وبكرا لو مرجعتيش هتشوفي تصرف ميعحبكيش مني
اومات نغم واردف بنبره هادئ:
-خلاص يابابا انا جايه بكرا
صمت قليلاً فحقا اشتاق لابنته الوحيد ولكن يجيب أن تعقاب علي هروبها من البيت دون اخبار احد بذلك فيغلق الخط في وجهها بعد أن تاكد انها سوف تاتي بتاكيد
وبينما نهضت نغم بحزن واستعدت لعوده لبيتها غدا لتعوده لوالدها والدتها فكم اشتاقت لهم وبدأت في حزم اغراضها فلا داعي لوجودها اكثر والا سوف تضيع السنه عليها وقد قربت الامتحانات علي البدا  ،اجل سوف ترحل غدا تاركا كل شئ خلفها تاركا قلب بدا في حبها وهي لا تعلم ذلك....
يتبع
رايكم
فصل الاحد اهو

السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن