الفصل الثامن والعشرون

30.1K 671 26
                                    

الفصل الثامن والعشرون....

كان يقف يفكر كيف سوف يدلف بيته دون ان يراه شقيقه الاكبر فوجهه بحاله سئ وهو ليس بمزاج جيد كي يستمع لتوبيخ شقيقه ،تنهد بيأس وخرج من سيارته بعد أن صفها بجانب بيته، يدلف الي بيت بهدوء ونظر حوله يتاكد من عدم وجود احد 
اسرع بخطواته واتجه باتجاه غرفته وسرعان ما دلف واغلق الباب خلفه ،اخذ نفس عميق وهو يضع يده علي قلبه برتياح شديد واستلقي علي فراشه بتعب شديد واغمض عينه بارهاق فتاتي صورتها ما أن اغلق عينه .
أتت صورتها وهي تتحده وهي تنظر في عينه بكل تحدي، فتح مقلتا عينيه ونظر الي سقف غرفته واردف بنبره هادئ:
-شكلي هحبك
ابتسم وتابع جملته بتاكيد :
-لا مش شكلي هحبك ! دا خلاص حبيتك يا نغم
انهي جملته تلك بابتسامه جذابه واغمض عينه ليعود ويقابلها في احلامه وبعد أن تاكد انه وقع في حبها ولا يمكنه الهرب منها يعد الان .
______________________________________________________________________
وصل هو وشقيقه الي قسم الموجود به والدهم المزعوم ،وجد محمود محامي عادل شركه والده شاب في نفس عمره يقف ينتظره يهبط من سيارته فااقترب منه ويتبعه شقيقه .،ما أن وصل اليه حتي وصافحه ثم أردف بنبره جاده :
-ها يا عادل فهمني ايه الموضوع؟! وهنتصرف ازاي فيه ؟!!
نظر لهم عادل بهدوء واردف بنبره جاده:
-والله يا محمود الحكايه صعبه ،يعني الشركه في ازمه كبيره وناس كتيره مره واحده طالبه فلوسهم واللي سحب الاسهم بتاعته من الشركه وحتي ولو دفعنا الديون اللي علي ماجد بيه مش هنقدر ندفع دينه بتاع استاذه جنان طليقه ماجد بيه
نظر له محمود بهدوء واوما له متفهم، عكس احمد الذي تفاجا يطلاق والده ،حدث محمود نفسه محاولا ايجاد حل ما فيبدو أن والده سوف يبقي في السجن لا محاله .
أردف بنبره جاده متسائلا:
-طب الحكم هيكون ايه ولو دفعنا للناس فلوسهم ومدفعنش لحنان طليقة بابا
نظر له عادل واردف بنبره مهنيه :
-احنا ممكن ندفع ديونه كلها وكدا مش هيبقي غير دين حنان واحاول اخلي الحكم اقصي حاجه سنه ونص ودا اقل عقوبة  ومش هينفع اقل من كدا
أومأ له محمود واردف بإيجاز:
-تمام شوفلي الناس مين وشوفلي حد يشتري الشركه عشان هنبيعها ونخلص من الهم دا
نظر له احمد واردف له متسائلا:
-وابوك هيرضي  يبيع الشركه
تنهد محمود بيأس ونظر له :
-لازم يرضي والا ازاي ندفع ديونه دي لو موافقش يقبل بقي أن يفضل  في السجن اكتر من سنه ونص
أومأ له احمد بهدوء فيبدو أن عائلته قد افلست لا محاله و من يهتم الاهم بنسبه له أن عائلته معه الان وبجانبه ولا يهمه المال .
افاق من تفكيره علي صوت شقيقه يخبره أن يتبعه للداخل القسم مع عادل فأسارع لدخول معهم .
______________________________________________________________________

كانت تجلس في بيتها، تجلس علي الأريكة تمسك صوره قديمة يبدو أن مر عليها زمن طويل جدا والتي كانت صوره فتاه في العشرينات .
مسحت تلك العبرة التي تسقطت علي احد وجنتيها  واردفت بنبره حزينة:
-نهي يا حبيبتي انا هاخد حقكك من ماجد الكلب قريب
وتابعت بقهر شديد :
-انا عارفه أن هو سبب في اللي حصلك هو اللي طلقك تأني يوم وقال انك السبب في مراته ولعت في نفسها
القت الصوره بجانبه وبكت بحرقه شديده :
-انا فاكره يوم ما قولتي انك  بتحبيه وحاولتي تقنعي بابا أن يوافق بس رافض وماجد ال*** اقنعك تسيبي البيت تتجوزوا من ورا بابا
كانت تبكي بحرقه شديده علي شقيقه ماتت وتركتها بمفردها ببعدها  توفي والدها من حزنه عليها فتتوعد من ذلك اليوم تنتقم منه ذلك الحقير الذي اقنع شقيقته بالهرب معه وتزوجها ولكن الذي حدث بعدها موت زوجته الاولي وان يخبر الجميع أن شقيقتها السبب وانها جلبت الحظ السيء له ويطلقها ثاني يوم فقط من زواجهم فلا تعرف شقيقته اين تذهب بل لم تملك الشجاعة للعودة لوالدها واخبره الحقيقة ولم يتركها الناس في حالها فتلقي بنفسه امام احد السيارات وتلقي حتفها ويتابعها والد لم يتحمل قلبه ما حصل لابنته الكبره فيتركها الجميع بمفردها، تركوها في حياه تسعي للانتقام من ذلك الحقير وتزوجته دون أن يعلم شيء عنها بل اقتنع بالأكاذيب التي اخبرته به وبدأت مهمه انتقامها واخذ حق شقيقتها الميته .
قاطع بكائها صوت رنين الهاتف فتمسك به بهدوء وتمسح عبراتها ثم اجابت بنبره هادئ متماسكه:
-الو؟!
فيأتي صوت الرجل وهو يردف بنبره جاده:
-ايوه يامدام محمود واحمد عياله رحوا القسم مع المحامي بتاع الشركة دلوقتي لسه داخلين

السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن