الفصل الثلاثون والأخيرة
مر ذلك يوم بين سفر كل من سلطان وزياد وارتباط احمد لدنيا، فا اتي الصباح فلم يذهب اي منهم الي الجامعة فقد ظل كل من دينا واحمد يتحدثون لصباح عن مستقبلهم معا، بينما لم تجد نغم حجز غير في المساء فتأكد عليه وتخبر والدها بذلك فيتفهم الامر فكل ما يهمه أن تعود اليه سالمه ..
وفي المساء ذلك اليوم...
هبط من غرفته وهو في حاله يرثى لها وشعره المبعثر من اثر النوم وملابسه الغير مرتبه ،هبط من سلام وهو يصيح:
-جعان،، عايز اكل يابشر!!
استمع لصوت ضحكت خافت فلتفت ليري زوجته أخيه تحاول ان تكتم ضحكتها علي منظره ،ابتسم لها ورفع يده كاشاره ترحيب لها واردف بابتسامه بلهاء:
-هاي صباح الخير
فلم تتملك نفسك وظلت تضحك وهي تشير عليه وتعني مظهره السئ ،فتلك اللحظة أتت شقيقته وهي تبتسم واردفت بمزاح:
-لا امسكي يا هناء كدا لانك هتتعودي علي شكل احمد لم بيصحي من النوم بيكون كدا
ثم اضفت وهي تنظر له واردفت بابتسامه:
-قصدك مساء الخير الساعة 8 بليل ياباشا ، صحي النوم!!
ابتسم لها واردف بهدوء :
-طب يلا بقي عشان جعان شوفوا هتعملوا ايه فطار ولا غداء ولا عشاء مش مهم ،المهم اكل هموت من الجوع
هنا اتي صوت شقيقه الاكبر بصوته الجاد:
-ما تصبر يا زفت انت
واضف محمود بنبره ساخرة:
-روح الاول ظبط نفسك وبعدين انزل كل
أومأ له احمد وصعد لغرفته بسرعه كبيره ،بينما دلفت هناء المطبخ مع زكيه ليحضروا الطعام ..
اشار محمود لقمر لتتبعه للمكتب الخاص بيه فأومأت موافقه وسارت خلقه بهدوء ودلفت واغلقت الباب خلفها ..
جلست علي المقعد تنظر لشقيقها تنتظر أن يتحدث فقد شعرت بالفضول وبعض الخوف حين أشار لها كي تتبعه لهنا..
أردف محمود بنبره هادئ :
-قمر انا الصبح كلمت المحامي عادل بتاع شركتنا علي موضوع الخلع وهو هيبدا فيه وهيقدم الورق لمحكمه الاسرى ،فانا بقولك لو لسه هتكمل في الموضوع دا ولا
هنا قطعت قمر حديثه وهي تهزر راسها نافيا واردفت بنبره سريعة؛
-لالالالا،،،،،انا هكمل في الموضوع مش ممكن ارجع ليه تاني و جوازنا من اول غلط انا اتجوزت سلطان عشان هددني يااحمد غير كدا عمري ما كنت هتجوزو
واضفت بكره شديد لذلك الذي يسمي جوزها :
-وانت طلبت أن يطلقني وهو رافض يبقي من حقي ارفع قضيه خلع لاني مستحيل ارجعله
أومأ لها محمود واردف بنبره حنان:
-خلاص ياحبيبتي متقلقيش مستحيل ترجعي ليه
وهنا توقف عن الحديث وتردد في سؤالها عن شيء يشغل تفكيره ولكن تملك شجاعته واردف بنبره هادئ:
-قمر هو انتي يعني
ونظر له نظره ذات معني فتفهمها علي الفور واردفت وهي تهز راسها نافيا:
-لا مقربش عليا انا كنت برفض واصرخ انا زي ما انا يامحمود
شعر بالارتياح واما لها واردف بنبره جاده:
-روحي انتي وساعدهم وانا شويه وجاي
أومأت له بهدوء وخرجت واغلقت الباب خلفها فيسرع ويمسك الهاتف الخاص به ويتصل بالمحامي عادل وسرعان ما اجاب :
-ايوه يا عادل اختي موافقه كمل موضوع الخلع
أردف عادل بهدوء :
-حاضر يا محمود رغم الموضوع هياخد وقت
اردف محمود بنبره جاده:
-لا عايزين نخلص بسرعه،لو محتاج اسباب يبقي السبب أن سلطان باشا مابيعرفش وان اختي زي ما هي
صدم عادل من ذلك الخبر واردف بتلقائيه:
-دا بجد سلطان توفيق الملقب بالسلطان مابيعرفش
هنا صاح به محمود بحده :
-وانت مالك انت ،، انت تقول اللي هقولهلكش وبس
واغلق الخط في وجهه بغضب وخرج من المكتب ليتناول الطعام مع الجميع .
______________________________________________________________________
بينما في مكان اخر علي احد طاولات الطعام في مطعم بسيط ،التفت عادل لصديقه الذي كان يستمع لحديثه واردف بفضول:
-ايه يا عادل مين كان بيكلمك
أردف عادل بضيق:
-مفيش دا محمود ابن ماجد ابنه الكبير طلب مني ارفع قضيه خلع عشان اخته عايز تخلص من جوزها
وتابع بنبره منخفضه :
-جوزها سلطان توفيق الملقب بالسلطان الاعمال قال مابيعرفش
هز راسه غير مصدق حديثه ذلك وقبل أن يتحدث نهض عادل وهو يردف بنبره جاده:
-معلش بقي يا معتز لازم امشي لاني بدور علي حد يشتري شركه ماجد بيه ما هو خلاص وافق يبيع واخيرا يلا بقي سلام
أومأ له بهدوء معتز واردف بنبره هادئ:
-اه ماشي سلام
ورحل عادل تاركا معتز يفكر في حديثه ذلك
______________________________________________________________________
كانت تجلس بجانب ابنت خالتها في السياره و كانت يبدو عليها الضيق الشديد من سفرها ذلك .
نظرت اليها نغم واردفت بهدوء:
-ما تهدي يابت واعدلي بوزك احسن ما العربية تقلب بينا ولا تحلقي تجوزي احمد
تنهدت دنيا بضيق ونظرت واردفت بنبره حزينة:
-هو انتي يعني لازم اسافر يا نغم
ابتسمت نغم لها واردفت بهدوء:
-يا دنيا زي ما انتي شايفه الامتحانات قربت وبابا منع أن ورقي تجي هنا ولو مروحتش هعيد السنه يعني يرضيكي اعيد السنه
زفرت دنيا بضيق واردفت بنبره هادئ:
-لا ميرضنيش روحي يا حبيبتي بس هتوحشني بجد
احتضنتها نغم واردفت بنبره واشكت علي البكاء :
-وانت كمان هتوحشني اووي ياحبيبتي ،كلميني كل يوم واحكيلي كل اللي هيحصل معاكي فاهمه
أومأت دنيا لها بخفه وخرجا من السيارة بعد أن صفت امام المطار ثم اخرج السائق حقيبتها لنغم وجلس بانتظار دنيا ،امسكت بحقيبتها بيد واليد الاخر تمسك تذكره الطيران ..
احتضنا كلاهم الاخر وكل منهما يعبر عن مدي حزنه بالراحيل ،ابتعدت نغم عنها وامسكت حقيبتها وجرتها خلفها وتدلف وتودع بيدها الأخرى لدنيا ...
ما أن دلفت نغم حتي صعدت دنيا السيارة واخبرت السائق بالراحيل وهي تحاول منع عبراتها من النزول...
______________________________________________________________________
ما أن رحلت دنيا ودلفت نغم حتي خرح كلا منهم بهدوء يبحثون عن سيارتهم حولهم ويبدو عليهم تعب واذا اصح التعبير يبدو علي زياد التعب والارهاق .
أردف زياد بنبره مرهقه:
-اااه مش مصدق ان احنا وصلنا مصر
واضف بنبره متغاظه وهو ينظر لسلطان :
-صحيح يوم بس الله يسامح بقي واحد اول ما نزل من الطياره اخدنا نقابل الناس علي طول،، لمده تلات ساعات في شغل ورجعنا ننام متاخرين ولا مش مكافئه وريح مصحيني من احلي نومه ووخديني المطار
ثم اضف بنبره غل :
- نفسي بس ااخنق..
هنا توقف عن حديث حين نظر له سلطان نظره مخيف ارعبته فيردف زياد بتردد:
-الله يسامحه بقي !!
واسرعوامسك بحقيبته التي يجرها خلفه وركض باتجاه السياره ووضع حقيبته وجلس بالخلف والاصح استلقي بارهاق شديد ،فيتبعه سلطان ويصعد بجانب السائق بينما وضع السائق حقيبته سلطان وصعد وانطلق بالسيارة باتجاه القصر الخاص به فيستغل زياد تلك المده التي بين القصر والمطار ويذهب في النوم عميق..
وخلال ربع ساعه وصلوا لبيتهم فهبط سلطان ثم اتجاه لشقيقه النائم في الخلف وهزه بقوه واردف بنبره حاده:
-انت يا زفت ،،،قوم اصحي!!
تافف زياد بضيق ونهض وحاول الخروج وكله نعاس فيصدم براسه بالسياره وهو يحاول الخروج أردف يضيق شديد:
-استغفر الله العظيم ايه اليومين اللي زي زفت دا منلك لله ياشيخ كانت سفريه زفت
فتح عينيه الرماديه فيجد سلطان يقف يستمع لحديثه وهو مربع يديه الاثنين بضيق فيخرج زياد ويدلف الي البيت ثم غرفته بسرعه فائقه فهو ليس بحاله تسمح لتقاتل مع شقيقه الاكبر امسك بسماعات للموسيقي ووضعها علي اذانه وسرعان ما القي نفسه علي فراش وذهب في نوم عميق غير واعي باي شي ولا بالموسيقى والغناء الموضوعة في اذانه فهو كان مرهق حقا....
بينما دلف سلطان بهدوء والسائق يحضر الحقائب خلفه أشار له سلطان باتجاه غرفته واردف بهدوء:
-دخل الشنط هناك في اوضتي
أومأ له سريعا وهو يجر الحقائب وكل حقيبة بيد ثم تاركهم بالغرفة وخرج بهدوء مغلق الباب خلفه بينما ذهب سلطان لأخذ شاور علي السريع ...
ظل تحت الماء لمده لا تقل عن نص ساعه وهو يفكر بها فهو حاول النوم دون كوابيس ولكن دون فأئده فهي لم تكن بجانبه لتبعد عنه تلك الكوابيس اللعين تلك الكوابيس التي تلاحقه منذ الصغر تنهد وخرج من المرحاض وهو يلف المنشفة حوله خصره وبعض القطرات الماء تسقط من شعره الكثيف بهدوء فينتبه لهاتفه الذي يضئ مرار وتكرار دون صوت ......
قبض علي هاتفه فيري أن محامي شركته هو من يتصل ليرفع حاجبه بحيره وضع الهاتف علي اذنه وامسك بمنشفه بيد الأخرى يجفف شعره بها واجاب بجمود :
- خير يا معتز ،،ايه سر المكالمه الكريمه دي
اتاه صوت معتز الهادئ ويردف:
-يا سلطان بيه انا عرفت حاجه مهم تخصك وقولت لازم ابلغك
رفع احد حاجبيه بحيره واجاب بضيق:
-معتز انا مبحبش اللف والدوران ادخل على الموضوع علي طول
ابتلع معتز ريقه بخوف فكيف يتجرأ أن يخبره فذلك الامر يجرح كبرياء اي رجل ولكن سلطان ليس باي رجل عادي بل هو وحش كاسر ،،افاق علي صوت سلطان هو يهدر به بغضب:
-ما تخلص يا زفت انت هو أنا هفضل مستناك
فزع معتز واردف بنبره خائفه:
-حاضر يا سلطان بيه هو أنا النهارده كنت قاعد مع محامي صاحبي وهو محامي عائله مراتك والنهارده حكالي أن...
وبدا في سارد ما سمعه ما انتهي من حديثه حتي صاح سلطان بنبره مخيفه:
-ااه يابنت ال**** ،،، بقي انا مابيعرفش
احمرت عينيه بشكل مخيف وبرزت عروقه والقي هاتفه بكل غضبه ليتحطم لميه قطعه وبدا في ارتدي ملابسه بغضب عارم ...
______________________________________________________________________
كانوا يجلسون جميعا في الصاله بين ضحكات ومزحتهم كم يتمنوا أن تظل تلك اللحظه للابد،، نهضت قمر و يبدو عليها النوم واردفت بنبره هادئ:
-انا هدخل انام مش قادر !!
فينهض احمد كذلك وهو يبتسم واردف بهدوء:
-وانا بقي هخش اكلم خطيبتي حبيبتي
فيضحك الجميع عليه ويصعدا معا الي فوق ويدلف كل شخص غرفته فيتبقي محمود وزوجته وعمته .
نهض محمود وامسك بيد هناء واردف بنبره هادئ:
-عن اذنك بقي ياعمتي
أومأت له زكيه بتعب ونهضت هي كذلك واردفت بهدوء:
-وانا كمان داخله انام
واتجهت لغرفتها المجاورة لمحمود وما أن دلفت حتي غمز محمود لهناء وحملها بين ذراعيه واتجاه غرفته بهدوء ..
شهقت هناء وتعلقت بعنقه ووضعت راسه في صدره وهي تقول بدلال:
-اتلم يامحمود ،طب افرض حد من اخوتك شافنا دلوقتي وانتي شايلني كدا
ابتسم محمود لها ويفتح باب الغرفه ويغلقه بقدمه واردف بخبث:
-ولا يهمني النهارده الخميس ياقطه وانا لسه عريس جديد
احمرت خجلا ووضعها علي الفراش واقترب منها مقبلاً واخذا اياها في رحله طويله مبتعدون عن الاخرين متوجهين لعالمهم فقط
______________________________________________________________________
بينما في غرفته في الاعلي ..
يضع السماعات علي اذانه ومستلقي علي الفراش وبجانبه الهاتف يحدثها زفر بضيق شديد واردف بنبره هادئ:
-يا دنيا يا حبيتي مش قصدي كدا انا بقولك ليه مقولتيش انك طلعتي مش اكتر
اردفت دنيا بضيق شديد :
-يعني انت بتشك فيا يا ااحمد وبعدين انا استاذن ليه منك ولا اقولك انا خارجه انت لسه مش جوزي يااحمد
زفر احمد بضيق واردف بين نفسه :
-اللهم طولك يا روح ،اهو بدينا النكد
تنهد واردف بغيظ:
-خلاص يا دنيا انا غلطان اخرجي واتعالي وقت ما تحبي ولا كاني كيس جوافه
هنا اتاه صوت دنيا الغضب بصوت عالي :
-ايه حد قالك أني صايعه وبعدين بدل ما تسمع مني وتفهم انا روحت فين ومالي ليه بعيط كدا كل اللي يهمك تفكرك اني خرجت من غير اذنك
صاح احمد بغضب عارم:
-دنيا متعليش صوتك عليا مش علي اخر الزمن واحده تزعق عليا وانا بقولك اهو لو صوتك علي تاني يا دنيا هتشوفي تصرف مني مش هيعجبك مني
واغلق الخط بغضب شديد وخلع السماعات ثم نهض واغلق الانوار وعاد واستلقي علي فراشه بضيق شديد وهو يشعر بغضب وندم علي حديثه معها هكذا ... فتنهد وقبض علي هاتفه وأرسل لها رساله وعاد مجددا وذهب في نوم عميق
بينما كانت تبكي علي حديثه ذلك معها شعرت بندم فهي من بدأت بالشجارة وجعلته يكبر انتبهت لصوت رساله اتت علي الواتس فتحتها فتبتسم وهي تقرأها:
-اسف يا حبيبتي بس انتي عصيبتني والله بحبك بس دا ميمنعش اني راجل وراجل اووي وبخاف عليك اووي بصي ننام النهارده وتكوني هديتي وبكرا هكلمك وتكوني سامحتني ماشي بحبك
ابتسمت بسعادة واردفت بهدوء مع نفسها :
-انا بموت فيك انا مكنش لازم ازودها اووي معلش بقي ماهو لو متعصبتش وطلعت عصبيتي عليك هطلعها علي مين
واغلقت النور وهي تمسك الهاتف وتذهب في نوم عميق فقد اصبحت الساعة 12 بعد منتصف الليل .
______________________________________________________________________
لغرفته قمر كانت قد ذهبت في نوم عميق، وفجاه تشعر ببروده أتت من نافذتها فتسحب اللحاف عليها تدفئه جسدها واذا ببعض الهواء الساخن ينبعث خلف عنقها فتفتح عينها بذعر والتفت له كان يجلس بقربها عينيه مثل الجمر وتبرز عروق عنقه حاولت الصراخ فيقبض بيده علي ثغرها مانعاً اياها من اصدار اي صوت واردف بنبره مخيف :
-اقسم بالله لو سمعت صوتك لكون قتلك هنا فاهم
سقطت عبراتها بخوف شديد بينما قبض بيده الأخرى علي معصمها وجعلها تنهض معه وتسير امامه ويده تمنعها من اصدار اي صوت ،،خارجا من الغرفه وهبط معا الدرج بكل هدوء وحذر،،ظلت تدعي الله أن يخرج احد اشقاءه وينفذها من ذلك الوحش ولكن ليس كل ما تتمناه يحدث وجدته يفتح باب البيت وظهرها ملصقه بصدره ومغلق فمها بيده ،،وسرعان ما خارجا واغلق الباب بهدوء ،،جراها باتجاه السيارة والقها بداخلها فتتوه متألما ..
وقد سيارته بقوه كبيره وهي تضربه وتصرخ به قائله:
-سيبني انت عايز مني ايه ،، بقولك سيبني ياحيوان انا بكرهك
صفعه قويه سقطت علي وجهها جعلت أنفها ينزف من قوتها ضمت نفسها وظلت تبكي وتترجاه أن يتركها وتمسح تلك الدماء التي تسقط من أنفها بيديها ،ولكن ليس هو نفسه سلطان الذي قد تركك ليس هو سلطان الذي قد سامحك وتركك دون يقترب منك وهكذا يكون جزءا طيبته أن يتمم تشكك في رجولته لا والف لا ..
فتلك النقطة اوقف سيارته امام القصر فااصدر صرير قويه من الاطارات التي كانت سوف تنفجر من قوه الاحتكاك وخرج والتفت لها ثم فتح الباب وقبض بقبضته علي معصمها وجراها خلفه وتبكي وتصيح اتاه في بالها زياد شقيقه اردفت بصياح:
-زياد يا زياد الحقني،،، زياد اطلع ساعدني!!
كانت تجلس ارضا وهي تصيح وهو يجذبها من معصمها فياس واقترب منها وحملها بينما ظلت تصرخ وتضريه علي صدره بقوه ولكن لم تأثر به واردف بنبره مخيف:
-ولا حد هيلحق ولا هينقذك النهارده
واضاف بغضب عارم:
-انا بقي هوريك ازاي مابيعرفش
لم يهتم بصراخاتها ولا طلبها بيأس باان يتركها،،دلف وغرفته والقي بها علي الفراش بقوه ثم التفت واغلق باب غرفته حاولت ان تختبئ مثل المرة الفائتة في المرحاض ولكن يا لحظ المسكينة فقد اغلقها فقد علم تفكيرها منذ تلك المرة ...
التفت لتراه يخلع ملابسه فزعت واردفت بخوف وهي تترجاه وجسدها يرتجف:
-لا يا سلطان متعمليش فيا كدا انا مش حمل وجع
ولكن كانه لم سمع شئ خلع قميصه وبقي بنطاله وهو يقترب منها وعينيه لا تبشر بالخير فااردفت وهي تترجع :
-لا يا سلطان والله هترجع عن القضيه مش عايزه ارفع قضيه خلاص ابوس ايدك سيبني
فتلك اللحظه امسك بخصلات شعرها بقوه والقها الفراش فتزحف للخلف وهي تبكي وتترجاه:
-لا سيبني لا ياسلطان متعمليش فيا كدا انا حمل جروح تاني وعمري ما هسمحك
ضحك بقوه علي حديثها وخلع الحزام الوجود في بنطاله ولفه بيده واذا يهبط علي جسدها فتتعلي صراخاتها ثم امسك بيدها ورابطهم بالحزام متعلق بالفراش ثم يقترب منها ويعدلها ظلت تصرخ وتبعد راسها منعا اياه من تقبلها ولكن أتت تلك الصفعات القوية التي نزفت من فمه وانفها جراء واخذ فمها الذي ينزف في قبله عميقه متوحشة ما أن ابتعدت حتي تبكي تصرخ كارها ذلك الاحساس بالعجز، يمزق ملابسها بلا رحمه اغتصابها غير مبالي بتلك الصرخات الرافضة ولا تلك العبرات التي تتساقط متألمة علي من ينتزع حياتها بكل قسوة دون اي رحمه ..
______________________________________________________________________
في سجن ما في احد الاقسام الشرطة يجلس عند احد الزوايا شارد في ماضيه فيقترب منه احد المساجين ويجلس بجواره ويردف بنبره هادئ:
-مالك يا صاحبي بتفكر في ايه ؟!!ولا كانك هنا!
التفت له وابتسامه بسيطه واردف بنبره مرهقه :
- فاضل 9 شهور يا صاحبي وهطلع من السجن دا 17سنه مروا علي وانا هنا
ابتسم له وربت علي كتفه واردف :
-خلاص يا صاحبي 9شهور وهيخلصوا وعقبالي ماا اخرج انا كمان
ثم اضف متسائلا:
-وانت بقي اول ما هتطلع هتعمل ايه
نظر اليه وابتسم ابتسامه اظهرت تجاعيد وجهه واردف بنبره هادئ:
-هدور عليهم هدور عليهم بنفسي
واضف بنبره جاده:
-هدور علي عيالي اللي الحكومة مقدرتش تلاقيهم سلطان وزياد هدور علي عيالي ياعبدلله وهلاقيهم
فيبتسم له المدعو عبدالله وربت علي كتفه وهو يردف بنبره هادئ:
-هتلاقيهم يا توفيق هتصدقيني هتلاقيهم وزمانهم بقوا شباب طول وعرض دا كفايه اسمهم مش قولتلي أن كبير سلطان توفيق والصغير زياد توفيق وانا متاكد انهم عايشين وكويسين ياصاحبي
اغمض توفيق عينيه باارهاق وسند راسه علي حائط يفكر في ابناءه الذين لابد انهم قد اصبحوا شباب الان وابنه الاكبر سيكون في ال30من عمره بينما الصغير سيكون 20 سلطان وزياد وهذا سيكون الرابط الوحيد الذي سيساعده للبحث عنهم وايجادهم..
______________________________________________________________________
وقد اتي النهار علي جميع ابطال
يفزع محمود من النوم علي طرقات قويه علي غرفته فينهض ويسرع بفتح الباب بينما اتجهت دنيا الي المرحاض ،راه شقيقه ويبدو عليه القلق الشديد ..
سرعان ما اراه احمد محمود حتي اردف بنبره قلقه:
-محمود انا مش لاقي قمر في اي حته
اتسعت مقلتا عينيه بقلق واردف بغضب:
-ازاي يعني مش لقيها
أردف احمد بقلق':
-انا كنت رايح اشوفها واطمن عليها زي كل يوم فملقتهش ودورت عليها مش موجوده في البيت خالص
فيخرج ويغلق الباب خلفه ويبدا كل منهم في البحث علي شقيقته ثم تخرج هناء وتبحث عنها معهم ..وقفوا في ينظرون لبعضهم بقلق عارم فهم لم يجدوا شقيقتهم ،وقفوا يفكروا اين قد تكون ذهبت في ذلك الصباح فتتسع مقلتا عينين محمود بغضب وصاح وهو يتجه نحو الباب:
-سلطان وربنا لقتلك ولو لاقيتها هناك
فيتبعه كل من دنيا واحمد الذي اصبح في قمه غضبه من عباره شقيقه هل يعقل أن ذلك الحقير قد اتي واخذ شقيقته وهم لم يشعروا به ...
______________________________________________________________________
خرج من المرحاض وبدا يرتدي ملابسه بهدوء وكانه لم يفعل وكانه لا يري تلك الجثه التي اغتصابها مرار وتكرار دون اي رحمه ،انتهي من ارتدي ملابسه وتمشيط شعره فيبتسم وينظر لتلك اللعينه التي تحدته وها ايه الان لا تنطق وولا تجرأ حتي علي النظر إليه ..
استمع لتلك الطرقات القويه التي تاتي من الباب فيخرج من غرفته ووضع كفيه في جيب بنطاله ينظر لخادم الذي يتجهه ويفتح الباب ليظهروا ابناءه ماجد ويبدو عليهم الغضب الشديد ..
صاح محمود بغضب وهو يتجهه نحو سلطان:
-اختي فين يا سلطان توفيق
ابتسم بسخريه واشار نحو الغرفة براسه ،، فيدلف جميع الغرفه بسرعه كبيره لتشهق دنيا من المنظر قمر فكانت يديها مقيده في السرعه واثار دماء من انفه وشفتاها ووجهها المشوه من اثر الصفعات وتغطي جسدها العاري بلحاف واسفل لحاف يظهر بعض دماء عذراتها الذي سلبه منها ذلك الحقير ...
اغمض احمد عينه بألم من منظر شقيقته وخرج من الغرفة بينما اتجه محمود بكل غضب اتجاهه سلطان ويلكمه بقوه ليسقط ارضا ويبدا في لكمه بكل قوه يردف بصياح عارم:
-وربنا لقتلك باابن ال*****
فتلك اللحظة استيقظ زياد ونزع تلك السماعات التي منعته أن يسمع اي شيء خاص بالامس استمع لتلك الصوت العالية فيفزع ويخرج من غرفه ويري ذلك اللعين يهجم علي شقيقه الواقع ارضا ويعتليه فيشعر بالغضب ويهجم عليه فيتدخل احمد الذي راه يخرج من الغرفه المجاورة لغرفه سلطان اذا فقد كان موجود ولم يفعل شئ ولم يساعد شقيقته حتي فيشعر بغضب عارم ،،ويبدا الصرع بين الجميع احمد وزياد وكل منهم لا يرحم الاخر وسلطان ومحمود رافضين أن يتركوا بعضهم البعض...
بينما اسرعت هناء بإحضار ملابسها الموجود في الخزان وهذا لحسن حظها انها ما زلت هنا وبدأت في مساعده قمر في ارتداء ملابسها فكانت لا تنطق او تنظر لها فقط تنظر في مكان ما في الفراغ تبدو غير واعي بالذي يحدث حولها..
ساعدتها هناء بالوقوف وهي تبكي علي حال اخت زوجها ورفيقتها الجديدة ،، ما أن وقفت قمر بجانب هناء فتغمض عينها باالم وتسقط ارضا فتصرخ هناء بفزع:
-قمررر !!!
وتخرج وتجد الجميع قبضون علي بعضهم البعض صاحت بهم وعبراتها تتساقط من مقلتا عينيها:
-محمود !! احمد !!الحقو قمر وقعت علي الارض
دفع محمود سلطان بعيد عنه واسرع باتجاه شقيقته وحملها بين ذراعيه واسرع كل من أحمد وهناء خلفه بتجهه الباب فيتوقف الجميع علي صوت سلطان وهو يقترب منهم ببرود ويمسح تلك الدماء التي خرج من فمه بيده ويلقي عليهم بعض الوراق فيلتقطها احمد بغيظ شديد فيتحدث سلطان بهدوء:
-دي اوراق الطلاق اختكم طالق اهو بردو احسن من قضيه الخلع اللي كانتوا هترفعوا وتكدبوا وتقولوا مابيعرفش وانا مش بيرضيني أن تكدبوا في المحكمه برضو
كان احمد سوف يهجم عليه كي قتله وينقذ الجميع من شره ولكن اوقفه صوت محمود:
-احمد خلينا نمشي سيبك من الحيوان دا خلينا نلحق اختك يلا
ليخرجوا من بيت ذلك اللعين ،،تاركا تلك الذكره اللعينه، تاركا ابتسامته البارده اخر ذكره لهم ولتلك المسكينه تاركا لها الم لتتذكره لمده الحياه ذلك السلطان الذي تاركا لها الالم فقط.........
___________________________________كانت تلك الروايه السلطان تلك الروايه الواقعيه والتي انتهت نهايه مأساويه ولكن ماذا أتت الخيال ماذا اذا بدا قلمي في كتبه نهايه مختلف واحداث اكثر اثاره وذلك سيحدث في الجزء الثاني "وقد سقط التاج" قريبا ...
تمت
أنت تقرأ
السلطان
Romanceقدر لهم أن يتقابلا كلاهما منذ صغره كره الجنس الآخر له بسبب ما عانوا منهم فينتج عنه الكره الشديد . كرهت جنس ادم طول حياتها وتشعر بنفور الشديد منهم أم هو كان يراه أن جنس حواء كخدم له تحت قدميه. فهل سترضي بهذا وتخضع له بكل سهوله. هل سيستطيع...