السلطان

الفصل الثالث والعشرون

الفصل الثالث والعشرون 
لم يشعر بالحيره من وجود والد زوجته فهو كان يعلم أن سوف ياتي له في وقت ما وقت حين يحتاجه ويبدو ان هذا الوقت قد اتي وهل هو بيته ينتظره ...
سار الي غرفه الاستقبال بكل كبرياء وغرور ..
ما ان دلف حتي نظر له ماجد فيقترب وجلس علي الاريكه دون ينبس باي كلمه ، نظر له بكل هدوء تحدث سلطان بجمود:
-نعم !! عايز ايه

ارتبك ماجد من حديثه ذلك كيف علم انه يريد شئ منه:
-ها! وانا هعوز ايه منك انا جيت اشوف بنتي

التوي ثغر سلطان بسخريه كبيره وضع قدماً علي اخري :
-لا والله ومن أمتي الحب الابوي دا

صمت قليلاً ويتابع بنبره جاده :
-ياريت تدخل علي الموضوع انا مش فاضيلك

شعر بالأحراج الشديد من اسلوب ذلك الوعد ولكن هو ليس بيديه حيله فيجب أن يطلب منه المساعده او سيجد نفسه علي الرصيف يطلب المال من الغرباء .

تنحنح ماجد واعتدل في جلسته ثم نظر الي سلطان بجمود قائلاً:

-انا شركتي هتفلس ومحتاج تمويل والا خلاص هخسر وهخسر كل الاسهم اللي باقي ليا.

التوب ثغر سلطان بسخريه من حديثه فهو يعلم بالأزمة التي يمر بها والتي كانت بسبب زوجته الثانيه ،رفع سلطان نظر له وتحدث بهدوء مستفز :

- المطلوب مني اعمل ايه يعني؟!!

وتابع حديثه بنبره تدلل علي قسوته:
-حد قالك اني فاتح جمعيه خيره ؟!! برمي فلوس لاي حد عايز

اتسعت بقلتا عينيه بضيق شديد واشار بسباته في وجهه و  تحدث قائلاً بنبره تهدديه   :

-لا ! ماهو انا مش هطلع من المواد بلا حمص !! وطالما مش حابب تساعدني يبقي تتطلق بنتي حالا ورجلك فوق رقبتك

امتلت عينه غضبا من تهديده هذا له ،فحقا هل سيظن انه سيخاف منه او يخشيه ،وقف سلطان بكل غضب وقبض علي ماجد من ملابسه وتحدث بنبره لا تبشر بالخير :

-لا جو البق الفاضي دا مش عليا ومتحاولش  تتحدني!! ماهو اللي بيلعب بالنار اخروه يتلسع ومش بعيد يحترق .

ابتلع ريقه بقلق بالغ من نبرته تلك وحاول ابعاده عنه وتحدث بنبره هادئ مرتبكه:

-انا ازاي تسمح لنفسك تمسكني كدا !! انت ناسي انا مين ؟! اه سكت بس بعد كدا هتشوف الوش التاني يا سلطان ..

تركه سلطان يبتسم بسخريه من حديثه ذلك فيتابع ماجد وهو يتجهه بااتجاه باب الخروج :

-انت جربت صداقتي بس لسه مجربتش عداوتي !! وانا هخليك تندم واول حاجه اعملها هطلق بنتي منك واجوزها لواحد احسن ومعاه اكتر ومستعد يساعدني .