خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله)

الفصل الثالث عشر

الحب لا يتقن التفكير،، والأخطر انه لا يملك ذاكره،، حتي انه لا يتعلم من تلك الخيبات المريره،، التي صنعت بالقلب جروحا غائره
****************
كانت تراقب الغرفه بعينين كالصقر المتربص للانقداد علي فريسته،،تنتظر لحظه خروجه لتُخرج ما بداخلها من كلمات،، نعم هي اخطأت ولكنها لا تريد ان تجعله يشعر بحاله الأنكسار التي تحاوطها،، ارادت ان تضع حدودا له وقواعد لا يتخطاها،، أستغلت فرصه خروج أبيها فركضت مسرعه تقتحم عليه الغرفه

أجفل من أقتحامها المفاجأ و لكنه أجاد رسم الصرامه علي وجهه بينما هتفت هي بأنفعال واضح : أسمع يا هذا انا لست راضيه أبدا علي مسأله زواجنا تلك،، علي العكس انا مجبره،، لقد هددني أبي أما ان أقبل بهذا الزواج،، وأما الموت،، وبالطبع انا اقدر حياتي،، ولهذا نحن سنتفق علي مبادئ هذا الزواج الشكلي،، وبالطبع سيستفيد كلانا منه

نظرت اليه ليتكلم لكنه أشار اليها بيده لتكمل شعرت بالغضب الشديد من هذا البرود الذي يطالعها به فزفرت بشده وأستطردت حديثها قائله

اولا : زواجنا هذا مؤقت وبالطبع سيكون زواجا صوريا
ثانيا : انت لن تتدخل في أي شأن من شئون حياتي كما لن اتدخل انا ايضا بحياتك
ثالثا : انا غير مسئوله عن أي شئ يخصك ولن اقؤم ابدا بمسئوليات الزوجات التقليديه

هنا قام اصلان واقفا ووضع يداه في جيبه قائلا :_
بما انك تكلمتي عن شروطك عليكي ان تخبريني الأن عما سأستفيد أنا من تلك الصفقه

نظرت له بغرور واضح وقالت : المال بالطبع،، أبي سيعطيك المال و سيشتري منزلا كبيرا لنا لنسكن فيه كما أن عملك سيتغير وربما يسند لك أبي اداره احدي شركاته بعد ان تحصل علي التدريب المناسب

ظل يقترب منها حتي اختصر المسافه فيما بينهما لسنتيمترات قليله ثم نظر الي عينيها مباشره بقوه قائلا : لقد لاحظت انك لم تأتي الا علي ذكر والدك في صفقتنا تلك كل ما قلته سيقدمه لي اباكِ،، ثم رفع احدي حاجبيه مستنكرا وقال رغم انك انتي من ستنجو بحياتها ومستقبلها ليس احد اخر وفي مقابل ذلك كيف ستردين دينك

أخذ تنفسها يضطرب و زاغت نظراتها وهي تتخيل ما الذي يقصده ولكنه قطع عليها تفكيرها عندما امسك زراعها بقسوه مقربا اياها منه فهمس في أذنها :- لا تخافي لا أقصد ما صورته لك نفسك هذا الشئ لا يمكن ان افكر فيه يوما مع فتاه مثلك تتمتع بهذا القدر من الوقاحه ،، حقا انا مندهش الست خجلانه من نفسك ولو قليلا فقط

وجه إليها نظرات ذات معزي عندما أبتعد عنها ثم أستطرد قائلا بحزم

اسمعيني جيدا : انتي اكثر من يحتاج لي لتمري مما انتِ به،، لهذا أنا لن اقبل منك أبدا أي اهانه،، كما انكي لن تملي علي أي شروط سأفعل ما أراه مناسبا،، يبدو لي انك تحتاجين لقدر كبير من التربيه وسأقوم بتلك المهمه بسعاده بالغه،، اعدك أنك ستتغيرين وعلي يداي