الفصل التاسع و العشرون

1.8K 85 23
                                    


بعد مرور عده أيام🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

كانت تضع اللمسات الأخيره من تزينها و بعد أن أنتهت .. وقفت أمام المرأه تطالع هيئتها بملامح جامده... لقد أختلفت تماما عن حياه التي كانت تعرفها.. و كأنها أنسلخت من ذاتها فأصبحت واحده أخري لم تكن تتخيل أنها ستصير عليها يوماً... فالتغير الظاهر في مظهرها لا يعد شيئا أمام هذا الذي لا يراه أحد و لا يشعر به غيرها... هذا القلب الذي أصابته القسوه فأصبح و كأنه حجراً.. و الروح التي أصبحت بارده المشاعر.. و أكثر ما يخيف هو هذا الكره و الحقد الذي غزا كيانها بأكمله و يجعلها تحترق به في كل ثانيه يؤلمها كثيراً فأصبح كل ما تريد أن يحترق الآخرون جميعاً كما تحترق هي.. فأي قدر هذا الذي سرق منها كل ما كان لها ليهديه بلا عناء لغيرها.. و يلقي بها إلي هوه سحيقه من العوز الأحتياج الخذي النكران و مؤخرا الخداع و الأستغلال فما فعله عامر في و جهه نظرها كان القشه التي قسمت ظهر البعير..

طرق باب الغرفه فتأففت بملل ظنناً منها أنها فخريه فلم يعد أحد يطرق باب غرفتها سواها.. فقررت ألا تجيب إلا أن الطرق عاد مره أخري فأجابت بعصبيه

نعم..

ففُتح الباب..
و دخل أبيها قائلاً بأبتسامه : أيمكنني الدخول؟

زيفت أبتسامه قائله بهدؤ: بالطبع تفضل أبي..

دخل مباشره ليجلس علي الأريكه و أشار إليها بيده لتجلس بجواره فأنصاعت إليه و أتت علي الفور..

نظر إليها أبيها بحب قائلا بأستفسار : أذن كيف الحال يا أنسه حياه؟

مطت شفتيها بعدم أهتمام قائله بلامبالاه : العادي.. لا شئ جديد..

تنهد أبيها

ليستطر قائلا : تصلُني شكاوي كثيره منكِ حياه..

زفرت بضيق لتعاود قائله بتعصب : بالطبع.. فأنا لا أُعجب أحداً في هذا القصر... لكن من باب الفضول أود أن أعرف مِن مَن تلك الشكاوي و ماهيتها ؟

أسلوبك هذا الآن يفتقر قله التهذيب حياه.. أمك تشتكي من وقاحتك في الردود و فظاظتك مع الجميع.. و كذلك أنعزالك الدائم في غرفتك : قالها رسلان بحزم

تمالكت نفسها و أحكمت السيطره علي أنفعالتها فتحدثت برويه : أعذرني يا أبي.. فأنا قد تغير الكثير و الكثير في حياتي و لم أعتد أشياء كثيره و لا أحد يقدر ما أمر به.. ثم تابعت بنبره حزينه كذلك لقد خابت توقعاتي أنا أيضا و الكثير من أحلامي قد أنهارت

ربت رسلان علي كتفها ثم أمسك بيدها بين كفيه قائلاً بلين : صدقيني إذا كانت توقعاتك و أمالك مرتبطين بأعلان نسبك لي فأنا أيضا أتمني لو أفعل و أعلن للجميع عوده أبنتي.. لكن هناك أختراق كبير يحدث في كل المؤسسات حتي في القصر و في الحراسه و أخفائي لك هو حمايه لكِ لا أريد أن يؤذيني أحداً فيكي.. حتي أخوتك لم أخبرهم بهذا الحديث.. و لم أبرر نفسي يوماً لأي كان.. و لم أظهر خوفي و ضعفي البشري أمام أحد.. و مع هذا أستثنيتك أنتي.. صدقيني جميعنا يحبك أنتِ غاليه جدا علينا ..و علي قلبي و قلب أمك بالأخص و عودتك إلينا هي أسعد ما حدث لنا..

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن