أوقف السائق السياره علي الجانب الآخر من الطريق كما طلبت منه.. فأخرجت رأسها من نافذه السياره الخلفيه تتفحص المنزل بجوانبه بتركيز فتأكدت من عدم وجود السياره و بالتالي أن أصلان قد ذهب بالفعل.. ترجلت من السياره بعد أن أخبرت السائق أن يعود إليها بعد ساعه فالمكان الذي أختارته بعيد و سيتطلب وقتاً أكثر من ساعه ليعود عندما يُدرك أن هذا الموعد كان مجرد خدعه..
وصلت أمام المنزل فذهبت ناحيه أصيص للزرع رفعته و أخرجت المفتاح الأحتياطي الذي كان موضوعاً بأسفله.. و ذهبت بأتجاه الباب
وضعت المفتاح به و فتحته بهدؤ كما فعلت عندما أغلقته من خلفها.. تقدمت بضع خطوات بطيئه للداخل و مزيج من المشاعر يعصف بها حنين شوق أرتياح وزعتهم نظراتها الدائره بين كل زاويه من زوايا هذا المنزل بأستفاضه.. و بدون أراده تشكلت أمام عيناها لمحات من ذكريات ليست بالكثيره عايشتها هنا و لكن أختلاف وتيره نبض قلبها الآن بمجرد أسترجاعها تؤكد لها أن تلك الذكريات حتي و إن لم تكن بالكثيره إلا إنها ذات قيمه كبيره جدا عندها.. و ذات تأثير أقوي للدرجه التي مكنتها في تلك اللحظه من أغتيال كل أفكار عقلها الرافض لتلك الحاله التي تمر بها..توقفت تغمض عيناها بأستسلام مستمتعه بهذا الشعور المشتعل بجنون بداخلهاأفاقها عقلها منه لتُسرع لغرفتها تبحث عن فحوصها الطبيه وضعت يدها علي فمها بصدمه من عدم وجودها في مكانها فتأكدت أنه قد رآها و سيدرك أنها كانت تعلم بعدم وجود الطفل و مع هذا لم ترحل و لم تريده أن يتركها
زفرت بقوه ثم قررت الدخول لغرفته لتبحث في أوراقه عن تلك الرساله لتجعل من قدومها مثمر في شئ علي الأقل..
دخلت إلي الغرفه سريعاً و بدأت علي الفور بحثها في أدراج المكتب الموجود بالغرفه و بين صفحات الكتب و في دولاب ملابسه لكنها لم تجد شيئاً دارت تتفحص بعينها الغرفه جيداً حتي لفت أنتباهها تلك المره علبه كرتونيه موضوعه فوق دولاب ملابسه لم تنتبه لها سابقاً حين بحثت في أغراضه و كادت أن تتركها تلك المره أيضاً إلا أن عيناها لمحتها و ستتفقد محتوياتها..
ذهبت لتُحضر كرسياً لتقف عليه حتي تستطيع أن تصل لها و ما إن صعدت علي الكرسي حتي كان هو علي باب الغرفه بينما هفت روحه منه إليها تعانقهافهتف بصوت عذب و نبرات هادئه :
هل أصبحتي تقتحمين المنازل الآن يا أميره؟!و كأن أصابعها ألتصقت علي العلبه بينما أصاب الشلل جسدها فلم تستطع الحراك و الألتفات إليه و أصبحت أذناها مترصدتان لخطوات قدمه المقتربه منها ببطئ ثم أستجمعت نفسها فحاولت النزول فأنزلقت قدماها لتحملها ذراعاه قبل أن تسقط أرضاً
لتقع عيناها في بحر عيناه و حينها أدركت كما كانت تفتقده..
بينما ظل هو ينظر لها نظرات مطوله تطوف عيناه علي ملامحها الحبيبه فأرتسمت الأبتسامه علي وجهه
فقال بخبث : لا تجيدين التخطيط يا أميره..
أنت تقرأ
خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله)
Storie d'amoreليست كل البدايات مُبهجه ف للآلم بدايه.. للمعاناه بدايه.. للانهيارات بدايه وحين تباغتنا احدي تلك البدايات... يصبح كل ما ننشده هو فرحه النهايات فمن رحم المعاناه💔... يولد الامل💓 ومن رحم القسوه💔..... سيولد عشق ♥️😊