الفصل الثاني عشر

2.3K 104 9
                                    

الاشياء تنتهي ظاهريا فقط اما في نفوس اصحابها فهي ممتده للأبد

************
في قصر الهاشمي

غرقت الغرفه في ظلام دامس خاليه من اي مظهر من مظاهر الحياه حالها كحال هذا الجسد المسجي فوق الفراش فاقدا لرونقه فقط تلك الرنات الصادره من احد الاجهزه الطبيه الموصله به هي اخر ما يجعله ينتمي لعالم الاحياء

فُتح الباب بهدؤ فولج رشدان واغلق الباب من خلفه ثم اتجه ساحبا احدي الكراسي وجلس بجوار والدته ممسكا احدي يديها

رشدان : مرحبا يا ريحانه هانم،، اتمني ان تكوني مرتاحه في نومك هذا

لقد جئت أُخبرك ان حفيدتك الغاليه لم تموت يبدو ان الحظ متمسكا بها دوما،، حتي انها علي ما يبدو قد وجدت لنفسها صيدا ثمينا جدا سيغير حياتها للأبد لو حقا تمكنت من الأيقاع به في شبكاها أتدرين عن من أتكلم انه "رائف رسلان يلمظ" لكن تلك المره انا سأستفيد من تلك القصه جيدا وبعد ان احصل علي ما أريد سأدمر حياه ابنه عثمان

قبل ان تتدخلي لثباتك العميق هذا اتهمتني بالفساد
اتهمتني بانعدام المسئوليه،، اتهمتني بتبديد اموالي
وبان اخي الصالح هو من انقذ كل شئ

الم تتوقفي يوما وتتسائلي عن سبب تلك الحاله التي وصلت اليها الم يثير دهشتك تحولي من ذالك الفتي الذي تخرج بتفوق وتم تعينه كمعيد في جامعته الي رشدان المستهتر الذي تكرهينه،، حتي انك لم تحاولي
ان تتحدثي معي في الامر،، لكن انا سأُخبرك

لقد كانت هناك فتاه لم يكون هناك مثيل لجمالها الأخاذ او لبرائتها وطيبه قلبها لقد سلبت قلبي منذ رأيتها أحببنا بعضنا كثيرا لم نستطيع الأبتعاد يوما عن بعضنا تزوجنا سرا قبل تخرجي بعده اشهر لأن أبي مجرد ما قصصت عليه حبي لها رفض وبشده لكونها كانت يتيمه وتربت في احدي الملاجئ دافعت كثيرا عن حبي لكنه لم يتفهمني،، يومها عثمان حاول تهدئتي حتي انه جعلني اعتقد انه سيقنع ابي بالأمر وسيقف معي،، أتدرين ما الذي فعله أبنك حبيب قلبك لقد ذهب أليها وحاول الأعتداء عليها وارهابها ليجبرها علي تركي لقد كانت في حاله انهيار وهي تحكي لي بعدها ذهب عثمان لأبي واخبره انها فتاه سيئه وانها حاولت اغواءه فقام ابي العزيز بصلاته بأبعادها عني
انا الي الآن لا اعلم ما الذي حدث لقد كانت تحمل طفلنا كنا سعداء كثيرا وفجأه عدت ولم اجدها كل ما وجدته هو عثمان الذي ابلغني ببرود ان انساها هي لا تناسبني وانها رحلت بلا عوده،، وهنا سقطت دموعه الحبيسه وهو يكمل : لقد توسلته كثيرا ان يخبرني بمكانها رجوته ان يشفق عليها هي ليس لها احد وحامل ماذا سيحدث لها ولكنه كان كالحجر لم يلين

صرت كالمجنون اجوب الارض بحثا عنها بلا فائده وجهش بالبكاء وهو يستطرد قائلا : اكثر من ثلاثون عاما وانا لا اعلم هل هي حيه هي وطفلي طفلي الذي حتي لا اعلم ان كان صبيا ام فتاه

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن