الفصل الخامس و الثلاثون

1.6K 59 26
                                    

لم تستطع سيرين الأنتظار أكثر من هذا.. بعد أن أخبرها أمير بما فعل مع منار..

و في ساعات الصباح الأولي كانت تصف سيارتها.. أمام الفندق الذي أخبرها أنه سيبيت فيه..

فذهبت للأستقبال
تسأل عن رقم غرفته.. و بعد لحظات كانت أمام الغرفه تطرق بابها بقوه و بلا أنقطاع

ففتح أمير بملامحه المجهده و الواضح عليها أثار السهر.. يطالعها بذهول و غضب طفيف

فأردف بمقت : لما أتيتي مبكراً هكذا.. و لما تطرقين الباب بهذا الجنون سيرين؟!.. قال عباراته و هو يسير بأتجاه الأريكه ليجلس

فدفعت الباب تغلقه من خلفها.. و سارت تقف أمامه مباشره.. تطالعه بنظرات شموليه بأنتظار تفسير ما قال لها

فأشاح بوجهه قائلاً بتهرب : لا تسأليني عن أي شئ الآن.. فليس لدي أي طاقه للحديث في تلك اللحظه..

ألتحم حاجباها بغضب فأردفت بسخريه : ليس لديك طاقه.. أنتظرتكما طويلا في مركز التجميل مع فستان العرس كما طلبت مني لمفاجأتها.. و بعد أنتظاري الطويل و أتصالاتي الكثيره و حين قررت أخيراً أن تُجيب أجدك تخبرني بأنك قد ألغيت الزواج.. و لفقت تهمه لمنار.. عليك أن تفسر لي ما الذي حدث؟..و لما فعلت ذلك؟!..

أطلق أمير زفيراً غاضباً..
ثم أستدار لها قائلاً بحده : ما حدث أني أكتشفت أني لم أكن سوي مجرد فرصه و صيداً ثميناً .. أفقدته صوابه فركض وراءها و هي تحب رجلاً أخر..

صُدمت سيرين بما قال
فأردفت برجاء : أمير أنا لا أفهم أي مما قلت.. وضح لي ماذا تقصد؟..

أطرق برأسه أرضاً و هو لا يجد ما يقول حقاً تلك المره فالأمر أكبر من أن يشرحه لها بوجود حياه و التي لايعرف أحد عن قصتها و طبيعه علاقتها ب منار و كذلك توبا ربما يأتي في حديثه علي ذكر شئ قد يؤذيها

لذا أثر الصمت..
و أردف قائلاً بحسم : لا تسأليني.. فلن أستطيع أن أوضح الأمر أكثر من هذا.. و لكن أهم ما في الموضوع أني واثق من كونها مخادعه كاذبه..

حسناً أمير لن أطلب منك توضيحاً.. فقط قل شئ و أنا سأستنج الباقي.. و لكن لا تتركني هكذا : هتفت بها سيرين بتوسل

زفر بسأم فأردف بحزم : لن أقول شئ الآن أساساً لست في حاله تمكنني من الحديث في تلك اللحظه..

وجهت له نظرات مغتاظه فأردفت بأستنكار : حسناً.. كما تشاء... و لكن لا تفكر أن تحادثني مره أخري.. فأنا لست جماد صامت تلقيه في مسرحياتك.. و تتنتزعه فجأه و تلقي به خارجاً

و بعد ثوان كانت قد خرجت

فنهض أَمير يسير بخطوات متثاقله نحو سريره.. ليلقي بجسده عليه بأنهاك.. مفكراً فيما فعل..

فهتف بغضب و لوعه و أحتراق : لم يكن هناك سوي هذا الحل.. فحتي بعد ما أدركت خداعها كان قلبي يصرخ هاتفاً بحبها و تمني قربها... و لهذا كان يجب أن أُبعدها و ألا كنت فقدت كرامتي و كبريائي في دوامه هذا العشق..

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن