بينما كان رائف جالسا في السياره يحاول تنظيم تلك الأفكار المتزاحمه ليجد نقطه البدايه التي سيُبني عليها خطه دفاعه عن روسيل..صدح هاتفه بتلك الرساله
فتحها فأغمض عيناه و زفيرا غاضباً يخرج من فمه بحراره تكاد تحرق السياره به هو و السائق..و التي لم تحتوي سوي جملتان موجزتان...
لقد وصل الرد.. أنتظرك لا تتأخرمرسله من أبيه.. بغموض و أختصار خطير و كأنها رسول حرب لا مفر من خوضها..
أزدحم عقله بالأفكار مره أخري و الأحتمالات و من بين كل هذا.. أتت صورتها أمام عينه فشعر أن عليه يراها... و الآن..
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
أستمرت حرب النظرات بينهما
و هما يجلسان أمام بعضهما بأنتظار أنتهاء الأجراءات الخاصه بخروج منار..كانت مشاعرها تتصارع كعاصفه هوجاء بداخلها... ألماً و حسره ندم و غضب، و شعور بالرغبه في الأنقضاض علي أمير الجالس بهدؤ جليدي، و نظراته مسلطه عليها بثبات و قوه تخترقها، و كأنها تنفذ حتي إلي داخل روحها توصمها بالجرم و الدونيه .. بلا أدني شعور بالندم لما فعل هو بها.. و لا حتي لمحه أعتذار صامت واحده تظهر علي وجه.. فقط سخريه أدانه و غضب.. فقد حكم وأيد حكمه و حتي لم يسمح لها بالأستئناف عليه.. لتثق أنها حتي أن تكلمت أن الدفاع لن يُجدي و لن يُقبل أو يُسمح به
فهمست بمراره لنفسها : كان يجب أن يؤد هذا الحب. فقد كان هشاً.. لم يكفي من البدايه لتثقِ أنه سيقف بجوارك و يتقبل ما أنتِ فيه.. و لم يكفي ليثق هو بكِ و يستمع إليكِ علي الأقل.. حباً كهذا لن يستطيع أن يكبر و يجابه هذا العالم أبداً..
و لكنها لم تستطع الأكتفاء بالنظرات المتكلمه رغم صمت أصحابها...
فخرجت نبرات صوتها لتعلن أنساحبها من حرب النظرات تلك
فأردفت بسخط و تهكم : ألا تخشي الزواج من صاحبه سوابق.. ربما يدرك أحد بما حدث و أن المرأه التي تتزوج منها محتاله سارقه..نظر لها بذات النظره الجليديه الصارمه فأردف بأستفزاز : لا أكترث و لا أهتم.. و لكن ،فقط لعلمك سأقطع أي من تلك الألسن التي قد تتجرأ علي..
ألا تخشي أن أفعلها حقيقه.. ألا تخشي أن أسرق شيئاً فعلا، يقولون أن المبيت في المخافر يُميت القلب.. و بالأساس لما تخاطر مع مخادعه مثلي و صياده فرص : قالتها بأستفسار بارد مستخف و عيناها تلتمعان بالتحدي المشوب بالسخريه
فأردف مجيباً بنبرات قاطعه : سأعمل علي تقويمك لا تخافي...في الأساس أخطط لأعاده تقويمك من البدايه، و سأقتلع منك كل الكذب الخداع الجشع و التمثيل صدقيني ستحصلي علي تهذيب شامل
لثوان رمقته عيناها بنظرات معاتبه قبل أن تشيح بوجهها عنه.. و شعور بالمراره يتصاعد إلي حلقها فأردفت بنبرات حاولت تغليفها بكل ما تملك من كبرياء : ما دمت تراني هكذا بكل هذا الأنحطاط.. لما تصر علي ربطنا ببعضنا أكثر... فلتدعني وشأني.. ثم
أنت تقرأ
خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله)
Lãng mạnليست كل البدايات مُبهجه ف للآلم بدايه.. للمعاناه بدايه.. للانهيارات بدايه وحين تباغتنا احدي تلك البدايات... يصبح كل ما ننشده هو فرحه النهايات فمن رحم المعاناه💔... يولد الامل💓 ومن رحم القسوه💔..... سيولد عشق ♥️😊