الفصلان السابع و الثامن و الثلاثون

2.1K 61 22
                                    


خرج كلاهما من المشفي

و توجها إلي السياره و قبل أن تتجه منار إلي مقعد السائق لتقود السياره كما فعلت و هما أتيان
قطع أمير طريقها يمد لها يده هاتفاً بأمر : أعطيني المفاتيح سأقود أنا..

رفعت حاجبها بدهشه فأردفت بتعجب : كيف ستقودها و ساقك هكذا...

أصبحت بخير أستطيع القياده : قالها أمير بتأكيد
ثم أردف بمشاكسه و خبث : صراحه لقد كانت قيادتك سيئه جداً و أنا مازلت شاباً و أخشي علي حياتي.. و بالطبع علي قلوب فتياتي و معجباتي اللاتي سيمتن قهراً إن أصابني مكروه فأنا كما تعلمين رجل عابث و زير نساء..

ذمت شفتاها بحرج فأطرق برأسها أرضاً بأرتباك للحظه و هي تتذكر أنها هي من قالت عنه هذا.. ثم أستطاعت أنتشال نفسها من تلك الدوامه فأردفت بمكر يوازيه و عيناها تطالعنه بتحدي : أذا كنت تقصد ما وصل إليك من حديث قد قلته فهذا لصالحك.. فبالطبع عليك أن تكون كذلك شخص مثلك يمتلك كل المميزات التي تبحث عنها الفتيات تلك الأيام فمن المؤكد أنه محاط بالكثير منهن و لكي تترك كل هؤلاء فإما أن تكون معقداً أو لم تكمل عبارتها و أكتفت بنبره التهكم الموحيه لما تقصد..

أشتعلت عيناه غضباً فأردف بغيظ و حروف كلماته تخرج من بين أسنانه المصطكه : أو ماذا يا منار؟

لا شئ لا تهتم : قالتها منار بأبتسامه أنتصار ثم أمسكت بيده تضع المفاتيح بها و أتجهت بخطوات سريعه تجلس في جانبها من السياره.. كما فعل هو

بدأ القياده
ثم أرتسمت أبتسامه جانبيه خبيثه علي وجهه

فقال بثبات و مكر و عيناه مثبتتان علي الطريق : أتمني أن تتذكري نظريتك تلك بعد زواجنا.. فيبدو أنه سيكون علي أن أتبعها دوماً.. فشخص كشخصي وفقاً لنظريتك أما أن يكون عابث أو يكون شيئا أخر....و لا وجود لأحتمال محب مخلص عاشق هائم بحبيبته.. أنتظرها قبل أن يراها بتوق.. و مات عشقاً منذ أن دخلت حياته... لذا بالطبع أنا سأختار العابث.. و أنهي حديثه يلتفت غامزاً لها..

ضيقت عيناها و أبتسامه صفراء ترتسم علي وجهها...
و كلمات غاضبه أبتلعتها مؤثره الصمت لن تنخدع بسهوله بتلك المكيده الهادفه لأن تظهر غيرتها عليه.. فأشاحت بوجهها تخفي الغضب الظاهر في ملامحمها المستاءه بشده ..

بينما رأها أمير في مرآه السياره فأبتسم..

فجأه عادت تلتفت إليه قائله بحنق : أتدري بما أنك تنوي الحفاظ علي نظريتي.. فلن يكن لديك وقت كافي لي.. و في خلال هذا سأسعي لتحسين قيادتي للسيارات حتي لا تسخر منها مره أخري..

ألتفت إليها يلقي علي نظره سريعه متسائله عله يستطيع فهم علاقه هذا الحديث ببعضه

فأبتسمت إليه بتحدي قائله : أتدري إلي من سألجأ.. إلي عامر تعرفه بالطبع..حبيبي الذي كنت أذكره إليك و لكن غرورك رفض أن يصدق أني أفضل غيرك عليك.. لذا وجدتك فرصه كان علي أستغلالها ثم أعود لعامر..

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن