الفصل الثامن عشر ج ١

2.3K 88 24
                                    


ربما يشفي الحب جراحاً،، دفعت بالنفس للذنوب

فانا اؤَمن بان الحب يداوي القلوب

فَما بالُكَ بالحب اذا صار عشقا

حتما سيجعل القلب العَصي يوما عن قسوته يتوب

(الكاتبه)
****************

في امريكا

استيقظت من فراشه الذي شاركها اياه الايام الماضيه
لتجد رائحه القهوه والطعام قد ملأت المكان قامت وارتدت ملابسها الملقاه ارضا وذهبت
لخارج الغرفه وجدته يجلس امام منضده الطعام وقد وضع بعض الشطائر امامه ووضع بعضا منها جانبا مغطاه من اجلها كعادته في الايام الماضيه

ميرا بأبتسامه : صباح الخير بوراك شكرا علي الفطائر كنت اتمني لو استيقظت باكرا اليوم لاعد انا الافطار

بوراك بلامبالاه : لا عليكي تعودت منذ زمن ان اعد الفطائر في الصباح لي ولأبي رحمه الله وبقيت اعد نفس العدد من الفطائر لشخصين اكل نصفها والنصف الاخر اخذه معي عند خروجي واعطهم لاي محتاج اقابله،، وبما انك هنا هذه الايام فهي لكي

ميرا بنظره تأثر : اتعلم بوراك من الصعب فهمك او ثبر اغوارك،،اتذكر يوم ان رايتك لفت انتباهي مساعدتك لتلك العجوز في متجرها وحبها لك لقد اخبرتني يومها انك تساعدها بلا مقابل ،،لقد رايت فيك هذا الشاب الشهم الحنون،، ولهذا عندما حاولت التقرب مني لم امانع لقد ظننتك تحبني كما احببتك و لكن عندما اقتربنا من بعضنا بعدها وجدت البرود والقسوه لقد ظننت اني ساتمكن من كسر طبقه الجليد تلك التي تحيط بها نفسك ولكني فشلت فقد وجدتك شخص اخر تماما والآن وانت تتحدث عن والدك عاد الدفئ لنظرات عيونك وفي لحظه اختفي،، تساعد العجائز والمحتاجين،، تغدقني بالحنان ليلا لتجافيني نهارا،،
من انت بوراك؟؟
ايهم تكون الظالم القاسي ام الشهم الحنون؟؟

بوراك ببرود : ميرا توقفي عن قول تفاهات الحب تلك و لا تتعبي عقلك وتضيعي وقتك في تحليلي ومحاوله فهمي والبحث عن اجابات فالنهايه انا مجرد شخص عابر في حياتك صمت قليلا ثم اكمل قائلا : متي ستنتهي من الاصلاحات التي تقومين بها في شقتك

َميرا بحنق : لا اعلم لكن ليس بالوقت الطويل لا تقلق

اوما بوراك ولم يرد و عاد لأكمال شطيرته

وفجأه رن هاتفها وعندما رأت اسم المتصل اخذت الهاتف وذهبت لتجيب بعيدا عنه

ثم انهت المكالمه وعادت مره اخري

ميرا بجمود : يومان يا بوراك،، يومان وسينتهي كل شئ

بوراك : حسنا،،صراحه لست معتادا بقاء احد معي كل تلك المده ثم تركها وذهب ليشاهد التلفاز

بقيت تنظر في اثره وبداخلها شعوران يتصارعان
حدثت نفسها قائله: لا تتراجعي ميرا،، يستحق،، هو يستحق ما سيحدث معه لقد خدعك واستغلك لا تنسي ابدا

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن