الفصل التاسع عشر

2.2K 82 24
                                    

حرضتني عيناكي علي الهوي

و ابي القلب ان الا يجيب

فاخفيت حبك عن كل الوري

محالً ان اكون لمثلك يوما حبيب

و اعتدت دفن شوقي تحت الثري

"هي ليست لنا "كان العقل بها دوما يجيب

والآن علي ما القدر لنا قد انتوي؟

يوم ان جمعنا بصدفه لم يكن احدنا لها بحسيب....

(الكاتبه)

***********************

كانت تركب بجواره السياره متجهان الي منزلهما الجديد الذي اشتراه والدها،، هذا ما كانت تظنه،، لكن بعد فتره وجدته يسير بطريق اخر معاكس تماما لاتجاه المنزل

توبا : الي اين نحن متجهان

اصلان : متجهان للمنزل حسب ما اظن،، ام انكي تودين الذهاب لمكان اخر

توبا : لكن هذا ليس طريق المنزل،، نحن اصبحنا في طريق منعزل

اصلان : اذا كنتي تقصدين المنزل الذي اشتراه والدك فالاجابه هي لا،، لسنا ذاهبين الي هذا المنزل

توبا بغضب : ما الذي تقصده،، الي اي منزل اذن سنذهب

اصلان : الي منزلي بالطبع

توبا بصوت مرتفع : اتظن اني سأسكن في منزل حارسنا يا هذا لابد انك فقدت صوابك حتما جننت،، الا تعرف من اكون

صوت صرير عجلات السياره تبعه خروج اصلان منها خطوات سريعه سارها مبتعدا عن السياره الي ان اختفي عن انظارها

عده دقائق مرت ولم يعد،، الظلام من حولها والسكون افزعاها بشده،، لم يكن بيدها شئ سوي الانتظار

ساعه مرت وهي بمفردها وصل خوفها اقصي درجاته عندما لمحت خيال مظلم يأتي من بعيد،، ظنته اصلان ولكن هذا الخيال كان يسير بخطوات متباطئه مترنحه بشكل افزعها بشده،، وعندما زاد اقترابه منها اتخذت قرارها بالهرب،، فتحت باب السياره واخذت تجري بعيدا الي ان اطمئنت انها هربت منه فاختبئت وراء احدي الاشجار لفحتها بروده الجو فارتجف جسدها،،، و ما هي الا ثوان وكانت قد اطلقت صراح دموعها الحبيسه،،، فما بداخلها يتجسد حولها الان "ضياع.. ظلام.. خوف" غزوا روحها منذ مده حتي وان لم تجعل الآخرين يشعرون بما تمر به،، فهي تعاني الضياع منذ ان ادركت انها وهبت قلبها وحبها ونفسها لمن خدعها فاصبح كل ما تفعله هو التخبط في القرارات والاصطدام مع الاخرين ،،، وظلام قد قتل بداخلها كل مشاعر انسانيه كانت تشعر بها،،،، وخوف شديد من الوحده وعدم تقبل الأخرين لها،،، فما كان امامها الا الادعاء ادعاء القوه وهي في اقصي لحظات الضعف،، ارتداء قناع البرود بينما في الداخل هي تحترق،، التفت يداها حول جسدها تحاول السيطره علي تلك الارتجافات بلا فائده ظلت علي وضعها هذا مده ذهبت خلالها الي عالم الاحلام
شعرت بعدها بصوت دافئ ينادي بأسمها ثم وكأن احدهم يحملها شعرت بتلك الضمه التي احتوتها بحنان وكان هذا اخر ما تذكره

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن