الأخيره ج٢

1.8K 72 30
                                    

قصر الهاشمي..

سارت كلتاهما بضع خطوات للداخل تسيران جنباً إلي جنب تضع جدتها ذراعها حول كتف حفيدتها المرهقه بشده بعد تلك التجربه الكارثيه التي مرت بها

كان يتبعهم بصمت يتأملها و هي تسير أمامه حامداً الله أنها نجت من تلك الكارثه..

جلس جميعهم

و روسيل ترتمي بجسدها في حضن جدتها التي أخذت تمسد علي شعرها قائله في حنو : حمداً لله علي نجاتك يا حبيبتي.. ثم قالت و هو توجه نظرها ناحيه رائف : أتمني أن يشفا أبواك قريبا و يعودان أليكما و أن تمر كل تلك الأزمات

أبتسم لها ممتناً فقال بثبات و هو ينظر أليها : سنتجاوزها أوقن بهذا..

أعتدلت روسيل فألتفت أليها يطالعها بحب فتابع بعشق  : طالما هي معي و سالمه سنتجاوز سوياً كل المحن
أبتسمت له بمحبه فقالت بلا تفكير : بل طالما كنت أنت معي سيمر كل المر.. دعمتني لم تتركني حتي بما أنت فيه كنت معي كل وقت.. أحبك بل أظن أني قد تجاوزتها بملايين المرات و بلا مقدمات تركت جدتها و أرتمت في حضنه قائله بعشق : ضمني بقوه أشتقت ألي أمان ضمتك لي حد الهلاك..

أحتواها بشوق متناسياً هو أيضاً موقعهما

أبتسمت الجده علي طيش حفيدتها فتنحنحت بحرج

فأبتعدت روسيل عنه بخجل مما فعلت.. فأبتسم غامزا لها بمشاكسه

فقالت الجده بحب : أتمني أن تدوم المحبه بينكما طوال العمر و أن تكونا لبعضكما دوماً خير سند..
ثم تابعت بعمليه
و حمداً لله أن تلك الأزمه قد مرت من الجيد أن هذا اللعين قد كان يسجل كل شئ حتي حديثه مع عادل و أتفاقهما علي أخذ السياره الذي صوره بهاتفه..

حرك رائف رأسه بموافقه فقال بجديه : لولا تلك التسجيلات ما كنا فهمنا أي مما حدث و لما فعل هذا الرجل ما فعل و كيف خُدع هو أيضاً بظنه أن زوجه أبي هي من أذته.. كنت أتمني لو أخبرنا أبي بما يحدث من حولنا..

أومأت بأدراك فقالت بتذكر : أنا أتذكر تلك الفضيحه و لا أزال غير مصدقه ما فعلت تلك المرأه كيف لها أن تكون بكل هذا الأنحطاط و الخسه..
و لكن ما الوضع الآن بالنسبه لما ورث بوراك هذا.. ماذا سيحدث

تنهد بضيق فقال بحسم  : لا سبيل إلا مقابلته لنري ماذا ينوي و لكن في أغلب الظن سنشتري منه حصته مره أخري.. لقد أخذنا وعداً بأنهم سينهون قرار تجميد أموالنا قريباً ..صحيح أننا خسرنا كثيراً و لكننا سننهض مره أخري

سأطلب منك شيئاً و أتمني ألا ترد طلبي : قالتها ريحانه برجاء

فقال رائف بأحترام : أطلبي ما شئتي جدتي..

أبتسمت لمناداته لها بجدته فقالت بحنان : قصرت علي الطريق بمناداتي هكذا.. لأني الآن حقاً أعتبرك كروسيل و أود أن أساعدك كثيراً في تلك المشكله أنا لدي في حسابي مبلغ من المال هو لك بأكمله لتخرج من أزمتك

خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن