خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله)

الأخيره ١

في قسم الشرطه

خرج الضابط من الحجره بعد أن أنتهي من ذكر الأتهامات الصادره بحق روسيل.. ليتركها مع رائف قليلاً بناءاً علي طلبه..

َما إن خرج الضابط حتي تقدم رائف نحوها فجثا علي ركبتيه أمام روسيل الجالسه علي المقعد بعد أن خزلتها قدمها فلم يستطيعا حملها بعد أستماعها للأتهام الموجه إليها.. أمسك بكفيها الثلجيان بقوه ..

فقال بحنان   : أرفعي عيناك  أنظري إلي حبيبتي 

فرفعت وجهها الشاحب إليه فقالت بأنهيار :أقسم لم أفعلها يا رائف صدقني.. كيف حدث هذا.. أنا لا أصدق ما يحدث..

حرك رأسه موافقاً حديثها فقال بتأكيد :
أنا أدرك و أعلم جيداً أنك لم تفعلي شيئاً هناك مؤامره قد حيكت الأيام الماضيه و ما يحدث الآن ليس لدي أدني شك أنه جزء منها...

طالعته بدهشه فقالت بعدم فهم : أي مؤامره أنا لا أفهم شيئاً.. إذا كنت تعلم شيئا فقله و أرح قلبي

أجاب بنبرات قاطعه : ثقي في فقط..  الآن لن أستطيع أن أقول لك.. سأجمع الخيوط ببعضها أولاً لأني علي قناعه تامه أنه و بطريقه ما كل تلك الأمور مترابطه..

أنا خائفه.. خائفه كثيراً  : قالتها برعب حقيقي

فأمسك بكتفيها يجبرها علي الوقوف ليضمها إليه بقوه قائلاً بتأكيد  : أبداً لا تخافي.. أعدك سنتجاوز تلك المحنه.. و من تسبب بكل هذا لن يفلت أبداً من يدي..

أبعدها قليلاً يحتضن وجهها بيداه قائلاً برجاء : كوني قويه حبيبتي لأجلنا.. أعدك لن يطول بقائك هنا

أومأت بصمت فكفكف دموعها برفق و عاد يضمها أليه مره أخري يهمس لها بكل عبارات الأمان و الحب ليطمئنها.. و في داخله يدعو الله أن تنتهي الغمه و أن يفي بكل وعوده لها..

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

سمح الضابط لكمال بعد أن أخبره بوجود معرفه مسبقه بينه وبين حياه بالحديث معها و خصوصاً لرفض حياه لأستدعاء أي شخص من عائلتها أو توكيل محام شخصي ..

أحتل كمال المقعد المجاور لحياه

و لكنها لم تلتفت إليه ظلت كما هي تُحدق في الأصفاد التي توثق يداها بشرود..

حياه.. حياه : نادها كمال و هو يربت علي كتفها لتلتفت إليه

أدارت رأسها ناحيته فقالت بجمود : لا أريد الحديث الآن يا كمال..

لكن هذا يضعف موقفك يا حياه.. الضابط أخبرني أنكِ أمتنعتي عن ذكر سبب وجودك في منزل هذا الشخص و من أين تعرفيه و أنكِ رفضتي الحديث كلياً : قالها كمال مستنكراً

أشاحت بوجهها مره أخري و هي تقول بتهرب : و في ماذا سيفيد الحديث.. لقد وجدوني مع جثه يداي مغطيتان بدمها و سلاح الجريمه بجواري.