قصر يلمظ..
🌄🌄🌄🌄🌄🌄🌄🌄غرفه روسيل&رائف
أشرقت شمس اليوم الموعود...يوماً من المفترض أنها ستُحطم فيه كل قيد قد وضع عليها...فمن اليوم لن يقرر أحد شئ عنها... لن تخضع لأوامر متعسفه... لن تهرب... لن تُحبس... أنتهي كل الماضي
و مع هذا لا تزال هواجسها و مخاوفها تقيدان كل مشاعرها الآخري... فكيف ستتعامل مع الأخرين.. كيف ستُدير كل شئ بمفردها... هل سيستمع لها الموظفون أم سيسخرون منها... هل ستنجح أم ستفشل... كيف ستتسلم زمام الأمور من عمها اليوم.. تخافه لازالت تخشاه لقد مرت الأعوام يلقي عليها سخطه و غضبه لينتهي الأمر بفعلته الأخيره معها ... فهل سيمر اليوم بسلام... أم أن هناك مكيده أخري يدبرها لها...و هؤلاء المدعوون ممن حضروا تلك الحفله المشئومه لما عليهم أن يكونوا مدعوون... لما يجب أن تري نظرات الشك و الأدانه بعيونهم كما رأتها بعيون العجوز التي قابلتها يوم عُرس توبا...
و بينما كانت شارده في أفكارها
كان رائف يجلس علي كرسي أمامها.. يراقبها وهي تجلس علي الأريكه لم تتوقف عن هز ساقيها كعلامه علي التوتر... و كذلك تعبيرات وجهها التي تتبدل مع كل ثانيه تمر... لم يُرد أن يخبرها بما سيحدث اليوم و ما الذي سيعترف به الجميع فتلك مفاجأته لها... كما أنه أرادها أن تستمد الشجاعه من داخل نفسها لا من الأطمئنان بسبب عوامل خارجيه... هي يجب أن تثق بنفسها يجب أن تواجه مادام الحق معها و عليها تعلم أنتزاعه.... لا الأختباء و ترك حقوقها تُسلب...
نظرت روسيل إليه بضيق لتتحدث قائله بأنفعال :-
_ألم تقل أنه منذ اليوم سأكون أنا صاحبه قراراتي.. لما تُصر إذا علي تلك الحفله بمدعويها رغم أني لا أُريدها؟! ..أبتسم لها رائف بحنان مقدرا أنفعالها ليسألها برفق :-
- لا تُريدين أم تخافين؟تنهدت بأسي و هي تطرق بوجهها بعيدا عنه فلم تُجب عليه...
فنهض من مكانه مختصرا المسافه بينهما بخطوات واسعه لينحني قليلا و هو يجذبها من يدها إليه يحتضنها بحنان بأحدي ذراعيه وبالأخري يمسد علي ظهرها .. فأغمضت عيناها و هي تستند بجبينها علي صدره تستمد منه الأمان الذي لم يعد إلي عالمها إلا من خلاله.. فقد أدركت حقا أنها لا تنتمي إلا إلي هنا فوطنها عالمها بأكمله هو تلك المساحه التي تَشغَلُها الآن و حدودها هي كتفيه و ذراعيه اللتان تطوقانها... بدأت الطمأنينه تسري بجسدها... ليستشعر هدؤ تنفسها و أختفاء الاضطراب و التشنج من جسدها
فرفع أحدي يديه ليُمسك بذقنها رافعا رأسها إليه..
يطاعها بنظرات حانيه قائلا بهدؤ : مما تخافين... أتفقنا علي نبذ كل شئ و المُضي قدما.
هزت رأسها بنفي قائله بيأس : و هل سينبُذ الجميع هذا الماضي كما سأفعل.. هل سيمحون تلك الفكره التي حُفرت في عقولهم عني..هل ستُمحي ذكري تلك الليله المشئومه من ذاكرتهم بتلك البساطه
أنت تقرأ
خريف قسوه وميلاد عشق (مكتمله)
Romanceليست كل البدايات مُبهجه ف للآلم بدايه.. للمعاناه بدايه.. للانهيارات بدايه وحين تباغتنا احدي تلك البدايات... يصبح كل ما ننشده هو فرحه النهايات فمن رحم المعاناه💔... يولد الامل💓 ومن رحم القسوه💔..... سيولد عشق ♥️😊