ح7

245 8 4
                                    

  شريكتى الحنونة
خلال الحفل ......
استاذن ثاكور السيد كونيال وطلب منه مرافقته لمكتبه كى يسلمه العقد ... فيوافق ويذهبان معا ... واثناء ذلك تلاحقهم اعين زوجه السيد كونيال وتقرر اللحاق بهم .....
في غرفه المكتب ......
دخل الاثنان .... ووقفا عند طاولة المكتب ليبتسم ثاكور وهو يأخذ ملفا من ع الطاولة ويحمله في يده ويتصفحه قائلا : ( انه العقد وشروطه واضحه وصريحه .... أتمنى ان يكون التعاون المتبادل هو أساس نجاح صفقتنا ؟؟؟ ؟؟).
السيد كونيال مبتسما : ( أتمنى هذا .... وشكرا لك ؟؟ ).
ثاكور وهو يرفع كاسا ويسكب للسيد كونيال بعضا من الشراب ويسكب لنفسه أيضا ويقرعان كؤوسهما كنخب لنسب العائلتين ولصفقه جديدة ........
السيدة كونيال وهى تقف خارج الغرفه خلف الباب الشبه مفتوح وتسترق السمع ......
السيد ثاكور وهو يبتسم بمكر : ( سيد كونيال .... لنعجل بالزفاف ... وليكن نهاية هذا الأسبوع ؟ ).
السيد كونيال مبتهجا : ( حسنا اتفقنا اذا ؟؟؟؟ ).
السيدة كونيال وهى تستمع لهم من خلف الباب وبدت مضطربة جدا ...

..............................

ريشي وقد فقد الامل في إيجاد ذاك الطفل فاتجه ناحية كوشي وقام بتهنئتها ... واثناء انشغالها بالحديث معه ...... تركهما ارناف واتجه ناحية احدى نوافذ القاعه ينظر حيث الحديقه وتعلق نظره لوهله بتلك الشجرة التي صعدتها كوشي من اجل العصافير وتساءل في نفسه : ( الجو غائم مجددا ؟؟؟؟ اهم بخير ياترى ؟ ).
وكان قلق كوشي عليهم قد انتقل له .........
في تلك الاثناء خرج ثاكور والسيد كونيال من الممر الداخلى واتجهوا وسط الحضور .... ثاكور وقد وقف وقفته المعتادة وقد لفت انظار الحضور اليه قائلا : ( يشرفنى انكم حضرتم حفل خطوبة ابنتى الغالية كوشي ..... وبهذه المناسبة السعيدة اود دعوه الجميع مجددا في حفل الزفاف الذى سيقام بعد غد ....... حيث سيكون هنالك حفله كركم صغيرة صباحا والزفاف سيقام مساءا ...... أتمنى ان تشرفونا بحضوركم ..... ).
لتندهش كوشي من قرار ابيها المفاجئ وتتفاجا برادها تحظنها كالعاده وتهنئها وتسمع التهانى من كل حدب وصوب .... لتنتبه لغياب ارناف فجاءة ..... وتنظر نحو نافذه القاعه فتجده واقفا هناك وبدا وكانه قد استمع اليهم فعلا .... وعندما نظر باتجاهها التفتت حيث كانت تنظر وهى تشعر بالارتباك لان كل شيء يحدث بسرعه ...... وهذا الامر يقلقها ويذكرها بتلك الليلة التي تقدم فيها ارناف لطلب يدها وسط الحفله التنكرية .... وقد اتضح فيما بعد ان الامر كله مجرد سوء فهم ليوقظها من شروذها هذا تهنئة ماسا لها وبعض النسوة برفقتها .........
واثناء هذا ...... وبين الجموع التي تتبادل التهانئ ......
ثاكور وهو يصافح السيدة كونيال ويهنئها بالخطوبة قائلا وقد ابتسم بمكر : ( الف مبروك سيدة كونيال ...... سنصبح عائلة واحده قريبا ..... ).
زوجة كونيال وهى تبادله التهنئة بابتسامة مصطنعه ... ليقف ثاكور الى جوارها وقد ابتسم وبدا حديثه همسا قائلا : ( هل سمعت من قبل عن ثاكور قولدى ..؟؟؟؟؟ وعن مشاريعه الكبيرة وصفقاته الناجحه ياترى ؟؟؟ ).
السيدة كونيال وقد استغربت كلامه واجابت بعد تفكير بسيط : ( مؤكد سيد ثاكور ...... من منا لايعرفك انت مشهور في الوسط الذى يعمل به زوجى ....... ).
ثاكور وقد ابتسم : ( جيد انك تعرفين ..... ولانك تعرفين هذا فاريد ان اخبرك معلومة جديدة ...... يجب ان تعرفيها أيضا ..... ) .
زوجة السيد كونيال باهتمام : ( وماهى ؟؟؟؟ ).
ثاكور وقد ابتسم مجددا : ( ...... اذا كنت ادير تلك الصفقات الناجحه وع صعيد العمل وبنجاح باهر فكيف لا ادير بعض الصفقات الصغيرة والتي يعد نجاحها مضمونا...... انا اعنى بهذا الزواج ...... فعندما انوى تزويج ابنتى لاحدهم فانا افعل ذلك ..... ولاشئ يمنعنى مطلقا ....... لا انت ولا غيرك ؟؟؟؟؟ ).
لتتجمد اوصال زوجة كونيال وتنظر نحو ثاكور بصدمة وكانها فهمت مايرمى اليه فقالت متظاهرة بالعكس : ( مم ....... ماذا ؟؟؟؟ لم افهم ؟؟؟ ).
ثاكور وهو يبتسم ابتسامته الجانبية المعتاده : ( لا داعى لتظاهر امامى الان بانك لاتعلمين شيئا ....... في الوقت الذى كنت فيه ع وشك افساد الخطبة ؟؟؟؟ .... لقد راءيت وانت توقعين الخاتم عمدا ...... ولا ادرى ماهى نواياك القادمة لكننى احذرك منذ الان ........ وبدون اى مقدمات ..... ابنتى خط احمر ..... وزواجها سيتم قبلت ام رفضت ؟؟؟؟؟ ........ ).
زوجة كونيال وهى تنظر نحوه : ( انا لم اتعمد ان أوقع الخاتم كان الامر مجرد صدفه ؟؟؟؟؟؟ ).
ثاكور وهو ينظر في اتجاه ما لتنظرزوجة كونيال في نفس الاتجاه الذى امتد فيه بصره فتفهم انه ينظر نحو غانغا لتسمعه يقول : ( صدفه اذا ؟؟؟؟؟ ..... حسنا مادمتى تؤمنين بمبدا الصدف ... فلا ادرى اى صدفه قد تفقدك اغلى ماتملكين في حياتك ؟؟؟؟ ).
لتتفاجا زوجة كونيال بذاك التهديد الصريح وتنظر نحو ثاكور الذى وجه بصره اليها قائلا وقد ابتسم : ( زواج بدون مشاكل يساوى حياة بدون مشاكل .... انها المعادلة الجديدة التي يجب ان تضيفيها أيضا لسجل معلوماتك ....... عن اذنك الان ).
ليبتسم مغادرا وقد ناداه احدهم ليهنئه ......
بينما بقيت زوجة عم ارناف مذهولة مما سمع وخافت ع غانغا ...... ثم رفعت بصرها تبحث عن ارناف هنا وهناك ......
الى ان وجدته أخيرا وقد كان واقفا في احدى الزوايا قرب النافذه المطله ع حديقه المنزل ........
فاسرعت نحوه ووضعت يدها ع كتفه وهمست بقلق : ( ارناف ؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف وقد التفت نحوها ......... : ( امى ...... اوه مالامر ؟؟؟؟؟ ).
لتبدا السيدة كونيال بسرد كل ماجرى ...... وهى تكاد تبكي ....... بينما ارناف مصدوم كليا ورفع بصره لينظر نحو الحضور باحثا عن وجه ذاك الرجل ..... ثاكور ....... وماان لمحه حتى قال وهو يعض ع شفافه : ( كيف يجرؤ ؟؟؟ ).
وكاد يمضي نحو لولا ان امسكت زوجة عمه بذراعه قائله : ( لا لاتفعل ؟؟؟؟ انه شخص داهية والا فكيف لمحنى أوقع الخاتم من يدى عمدا .... لا لاتفعل شيئا تندم عليه ...... ارجوك ..... ابقي هادئا ........ من اجلى ارجوك ).
ليعود ارناف حيث كان واقفا ....... امام زوجة عمه فيقول وهو يحاول تهدئتها : ( حسنا لن افعل شيئا اعدك بهذا ؟؟؟؟؟ ).
ارناف وقد انتبه لقدوم رادها وكويال نحوه فهمس لزوجة عمه : ( الفتاتان قادمتان اهدئ من فضلك ...... ).
زوجة عمه وهى تؤمى براسها وتتظاهر بالنظر خارج النافذه ونحو الحديقه ...
ليلتفت ارناف نحو رادها وكويال مبتسما وهو يتقدم خطوتان عمدا ليمنع تقدمهما نحو زوجة عمه .......
رادها وهى تمسك يد كويال وقد وصلت كلاهما الى عنده : ( صهرى ارناف ... هذه صديقتى كويال وهى تريد ان تهنئك بمناسبة الخطبة ..... ).
كويال وهى تمد يدها لمصافحه ارناف .... : ( الف مبروك ... أتمنى لكما الحياة السعيدة ..... ).
ارناف وهو يصافحها : ( شكرا لك .... وأتمنى من كل قلبي ان تكون المناسبة السعيدة القادمة من نصيبك انت .... ).
رادها وهى تبتسم : ( معك حق ياصهري فهى مدلله ابيها ؟؟؟ ).
كويال باستغراب : ( انا مدلله ؟؟؟ ).
رادها وهى تبتسم بسعاده : ( اجل فوالدك يعاملك معاملة خاصة كما يعامل كوشي تماما ..... انه يحبها جدا ولايحب أحدا بقدرها في هذا المنزل ..... ).
كويال مبتسمة : ( ربما انا كذلك ....... ).
رادها وهى تضرب كتفها بكتف كويال : ( حسنا كويال لاذهب واعرفك عن البقية ... ) تم نظرت نحو ارناف واكملت : ( نستاذنك الان ياصهرى ؟ ).
ليومئ ارناف براسه وتغادر من جانبه كلاهما وهما تتحدثان بسرور بينما هو قد ابتسم ابتسامة ماكرة ..... وكان شيئا ما قد توضح بذهنه بعد حديثهما وشكل له فكرة جديدة .... خبيثة وماكرة ..........

شريكتى الحنونة تأليف رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن