الحلقة (19)

301 9 2
                                    

  شريكتى الحنونة ...
الحلقه ( 19 ).
كوشي وهى تبعد ارناف عنها ليستغرب تصرفها وتفتح الأضواء فوقهم ...... لتقول كوشي وقد علت وجهها نظرات الخجل ...... وقالت لارناف : ( انت حقا ؟؟؟؟ بماذا تفسر تصرفك هذا ها ؟؟؟؟؟ انا اكره ان يرغمنى احد ع فعل شيء ما عكس ارادتى انا ؟؟؟؟ وتصرفك هذا غير مقبول ؟؟؟؟ لذا لاتقترب منى مجددا ).
ارناف وهو ينظر نحو ويتقدم قليلا قائلا : ( كوشي ؟؟؟ الم تنسي ماحدث صباحا ؟؟؟ امازلت غاضبة منى ؟؟؟ ).
كوشي وهى تتراجع قليلا : ( انت محق انا لايمكننى ان انسي ماسمعت وامثل الحب والاهتمام امام اسرة عمك فلا تفرح ويحلق خيالك بعيدا ).
ارناف بمكر : ( اتقلدين كلامى ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي : ( انت تقول دائما اننى معك بشروطك انت ..... لكن هذا لايعنى ان تتهجم على وتسرق القبلات منى ........ ).
ارناف بغضب : ( لكننى أكون .........؟؟؟ ).
كوشي وهى تبتسم بسخرية مقاطعه إياها : ( لا انت لست هكذا ارناف وهذه هي الحقيقة ...... دعنا من هذا الكلام الان ..... وقابلنى عند سطح المنزل بعد ان تنهى حفلتك مع اسرتك ........ لاننى احضرت لك هدية وأريد ان نكون بمفردنا عندما ساقدمها لك ).
ارناف باستغراب وهو يراقب مغادرة كوشي ....... ويلحق بها ........
حيث مكان الحفله .....
ضحك الجميع وتبادلوا الاحاديث المضحكة ........ وكوشي تعرفت ع عم ارناف ووجدته رجلا لطيفا ع خلاف زوجته .... ربما هو ليس لطيفا لهذه الدرجة لكنه يظل افضل من زوجته قليلا .........
ليقدم الجميع هداياهم لارناف وهم سعيدون بذلك ..........
لينتبه ارناف الى غياب كوشي ويبحث عنها بعيناه مدركا انها سبقته للسطح .... ليستاذن الجميع ويغادر بحجه اخذ اكواب العصير وجزء من الكعكه ليتناوله رفقه كوشي ....... ووافق الجميع بسرور ...... حتى زوجة عمه لم تعترض وهذا في حد ذاته امر مريب اخر ...........
................................
في منزل عائلة قولدى .......
رادها وقد انهت دراستها لبعض الكتب وهى خائفه ومتوترة بشان امتحانها فى الغد ..... لتغادر غرفتها متجه لاسفل .... حيث اعدت ماسا طعام العشاء وجهزت هي وصيبا الاطباق ع الطاولة .....
لتنتبه ماسا لرادها وتقول بلطف كبير : ( اوه رادها صغيرتى ؟؟؟؟ كنت ساناديك حالا لتناول طعام العشاء ؟؟؟؟ ).
رادها بابتسامة : ( لكن اين كوشي ؟؟؟؟ ).
ماسا وهى تنهى وضع الاطباق ع المائدة : ( ذهبت الى منزل عم زوجها ... فاليوم حفل عيد ميلاد زوجها وسيقمون له حفل صغيرا هناك ...... لكن لاتقلقي اتصلت اكتر من مرة لتطمان عليك ...... ).
رادها بابتسامة امل : ( جيد ... أتمنى ان تحظى بوقت طيب ).
ماسا وهى تبتسم : ( هل يضايقك ياطفلتى ان طلبت من ريشي ان ينظم الينا ؟ ).
رادها بابتسامة رضا : ( مؤكد ..... وانا من سيطلب منه ان ياتى ؟؟؟ ).
لتغادر وماسا تبتسم لكون رادها تغيرت قليلا وأصبحت لطيفه جدا مؤخرا ......
..................................
في منزل عائلة كونيال .........
وع سطح المنزل ...... حيث انار القمر كل شيء .... حتى القمر الاخر الذى وقف يتامله .... كوشي ..
ارناف وهو يصل الى السطح ويرى كوشي واقفه والى جانبها شيء ما ....
ليقترب منها بخطوات واثقه ونظراته لاتخفي اعجابها وحبها واشتياقها .....
ليقف الى جوارها ..... ويقول بهمس : ( اذا ها انا ع السطح ... اخبرينى ماهى هديتى ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تلتفت نحوه وتبتسم ونسمات الهواء العليلة تطير ماتبقي من الشعر ع كتفيها .... ليتغلغل الهواء الى أعماقها بهدوء تام مخلفا رجفه هادئة بجسدها النحيل ولم تكن بسببه مطلقا .... بل كانت بسبب توترها .....
لتبدا حديثها قائلة وهى تنحنى لالتقاط تلك اللوحة من جانبها وتقدمها لارناف قائلة : ( هديتى الأولى ........ عيد ميلاد سعيد .... ).
ليضع ارناف قطع الكعكة جانبا ويبقي كوب العصير بيده وباليد الأخرى ياخذ اللوحة ويحملها باستغراب ويديرها باتجاهه ثم نحو ضوء القمر ليسقط عليها ويتراى له ماقد رسم فيها .... ارناف بابتسامة منبهرة : ( هذا .... هذا انا وأيضا هما ابي وامى .......... ومن هذه اوه غانغا ....... انت رسامة بارعه ...... لو وجدت هذه اللوحة معلقه بمكان ما لظننتها صورة حقيقية .... لديك موهبة رائعه ...... انها جميلة جدا كوشي ...... شكرا لك .....؟؟؟ ).
لينظر نحوها بنظرة ممتنه سعيدة لاتخلوا من بعض التحفظ ....... لتقول وهى تبتسم : ( اممم انها لاشئ مقارنه بالهدية الثانيه ؟؟؟؟ ).
ارناف بابتسامة وهو يضع اللوحه جانبا : ( حقا ؟؟؟ ارينا اذا ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تخرج من خلفها ورقه ما وتبتسم : ( انها ورقه شروط عقد الزواج الخاص بنا والتي ضمها ابي اضافه الى ورقه عقد الزواج ........ وشرطه الذى كان يقتضي بانك من المستحيل ان تتركنى ...... اعتبر كل هذا غير موجود الان ..... فالورقه معى ..... وسامزقها امامك كى تتاكد من صدقي وأيضا النسخة الأخرى بحوزة عمك لذا لن ييصعب عليك التخلص منها ...... وهكذا ننتهى من اول خطوة ....... ).
ارناف وقد تبدلت تعابير وجهه : ( م.... مالذى تقولينه ؟ وماذا تقصدين بكلامك ؟ ).
كوشي بتافف : ( اوهو ارناف ..... عندما كنا بغوا ... عدت يومها سكران للمنزل واخبرتنى ان سبب شربك الى حد الثماله هو هذه الورقه التي جعلت من زواجنا ابدى ....... واخبرتنى انك حزين لاجل ذلك ..... لهذا قررت ان اسعدك واخرجك مما انت فيه .... وانت لاتعلم مامدى صعوبة ايجادى لهذه الورقه ... وتاكدى من انها النسخة الوحيدة ......... وهاقد وجدتها وانتهى الامر لذا لاتضيع الوقت انها فرصتنا ارناف طالما ابي موجود بالخارج سوف .... سوف ننفصل ؟؟؟ ).
ارناف وقد صدمه قول كوشي وأوقع كوب العصير من يده ....... ليصدر صوت هز السكون بمجرد ارتطامه بالأرض .........
.........................................
في منزل عائلة قولدى .........
رادها وهى تخرج من المنزل بحثا عن ريشي الذى كان جالسا امام الملحق يقرا كتابا ما .....
رادها وهى تبتسم وتقترب منه بهدوء حتى وصلت عنده قائلة بصوت سريع افزعه : ( مساء الخير ؟؟؟؟؟ ).
ريشي وهو يرفع بصره نحوها ويضم الكتاب اليه قائلا : ( لقد افزعتنى ؟؟؟؟؟ ).
رادها وهى تبتسم : ( احقا فعلت ؟؟؟؟ ).
ريشي وهو يقف ويضع الكتاب جانبا ....... : ( اجل ؟؟؟ انا بشر مثلي مثلكم وافزع من هكذا أمور ياانستى الصغيرة ؟؟؟؟؟؟ ).
رادها بابتسامة جانبيه وهى تخطف نظرة نحو الكتاب وتتبدل تعابير وجهها فجاءة ليقول ريشي وقد نظر نحو الكتاب أيضا : ( مالامر ؟؟؟؟؟ ).
رادها وهى تنظر له : ( لا لاشئ ؟؟؟؟؟ بالمناسبة ..... تعالى معى لنتناول العشاء رفقه ماسا وصيبا ).
ريشي وهو ينظر نحو رادها : ( لا ارغب في تناول العشاء .. تناولوه بمفردكم ).
رادها بتوتر : ( حسنا ؟؟؟؟ كما تريد ..... بالمناسبة .... غدا هو موعد اول امتحان لى ؟؟؟؟ مارايك هل انا مستعده هل تشعر باننى ابلت حسنا عندما درستنى ؟؟؟ ).
ريشي وهو مبتسم : ( اجل .... انت ذكية ويلزمك بعض التركيز حتى تتفوقى في دراستك ........ ).
رادها وهى تبتسم وتومئ براسها ........
ريشي وهو ع وشك الكلام يرن هاتفه مجددا .... رادها بفضول : ( اهى كوشي ؟ ).
وتخطف هاتفه منه ليستغرب تصرفها ... لتنظر هي نحو شاشه الهاتف وترى ان كويال هي المتصلة ..... فتغضب وتنظر نحو ريشي قائلة : ( اتتحدثان سويا بالهاتف ؟؟؟؟ ).
ريشي وهو يأخذ هاتفه منها : ( لاشان لك بهذا ....من انت لتفتشي في هاتفي وتساليننى مع من اتحدث ...... . ).
رادها وقد غضبت وقوست شفاهها بحزن والتفتت لتغادر ...... ليقف ريشي مكانه يتنهد بعمق ثم يلحق بها قائلا : ( رادها ... توقفى ..... ).
ليصل عندها ويمسك يدها ويلفها نحوه ليراها تبكى ويقول : ( اسف رادها لكن تصرفك غير لائق ... كويال صديقتى ... وانت أيضا صديقتى ؟ ).
رادها وهى تبعد يده عنها قائلة : ( لا انت لم تتعرفها سوى منذ أيام ؟؟؟ فلاتقارنها بي انا ؟؟؟؟؟ ).
ريشي وهو يبتسم : ( معك حق .... فانت لم تطلبي يوما صداقتى عكس كوشي وعكس كويال ........ ).
رادها بانفعال والدموع تنهمر من عينيها : ( اجل .... انا لن اطلب صداقتك ولن اطلبها طول حياتى ....... ).
ليؤمى ريشي براسه ويكاد يلتفت لتمسك رادها يده وتكمل باسئ : ( لكننى اطلب حبك ؟؟؟؟ ريشي ؟؟؟؟ ........ ارجوك عد للاهتمام بي ..... صدقنى انا اشعر بالاسف تجاه كل شيء قلته بحقك ...... ).
ريشي وهو يبتسم لرادها ويقترب منها ويضمها اليه بهدوء ..... لتبادله عناقه وهى تبكى ..... ليقبل راسها قائلا : ( يكفي بكاءا .... ان استمريت هكذا فلن اخبرك ..... اننى احبك أيضا رادها .... ليس اليوم فحسب بل كل يوم .... ومنذ وقت طويل ..... ).
لتبتسم رادها وتعانق ريشي بقوة .......
ليبتسم ريشي متناسيا رنين هاتفه الذى لم يتوقف الا بعد لحظات وجيزة ......
...................................
في منزل عائلة كونيال .....
ع السطح .....
كوشي وقد انتبهت لصدمة ارناف وقالت بعد ان ابتسمت : ( انت متفاجئ صحيح ؟؟؟؟ ..... مؤكد ستتفاجئ فانت لطالما اخبرتنى اننى لست جيدة وان كل ماافعله مجرد دراما ...... لكننى لست كذلك ...... ارناف دعنى اعيدك منذ البداية واخبرك عن سبب زواجى بك وقبولى شرطك ....... في الحقيقة كان هذا بسبب والدى ..... اخبرنى انه وبحسب تنبؤءات احد الكهنه انه سيصاب بوعكه صحية ان لم يتم زواج ابنته الكبرى فوافقت مرغمة ...... ووقتها صدقنى لم اكن اريد ان ارغمك ع الزواج بي وانا اعرف انك تحب غانغا ....... صدقنى انا لا افكر بنفسي وانسي الغير مستحيل ارناف ...... وأيضا ..... وافقت بعدها وتحملت كل شيء منك فقط من اجل والدى وصحته ........ ثم بعد ذلك ...... جاءتنا رحله غوا وعرفت من خلالها انك شخص شهم حقا فقد دافعت عنى رغم اننى كنت مجرد خادمة بالنسبة لك ... وكنت طوال الوقت تعاملنى بشكل جيد ..... في الحقيقة استاءت من نفسي كثيرا وتمنيت لو استطيع ان افعل شيئا لاجلك .... فكل ماانت فيه بسببي انا ولهذا عرفت من خلال حديثك يومها انك وكما قلت قبل قليل غاضب من طريقه زواجنا ومايزال عقلك وقلبك متعلقان بغانغا ... لهذا ... انا اكتفيت من ان اراك تتعذب بسببي وأريد ان استغل فرصة غياب ابي ولننفصل واعدك ان ابي لن يفعل لك اى شيء لا انت ولا عمك ... وأيضا ..... انا خططت لكل شيء قبل عودته .... غدا نقيم طقوس زواجك من غانغا وبعد غد ننفصل رسميا بالمحكمة ..... وهذا الآراء سنقوم به لسبب وهو ان نعلن انفصالنا بعد ان اتاكد من انك قد ارتبطت بغانغا وانهيتم العهود ال8 معا ...... وبعد غد تتزوجها هي بالمحكمة وتتركنى انا .... والان مارايك ؟؟؟؟؟ الست ذكية ؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يرفع يديه ويصفق بهدوء والدموع داخل عينيه ترفض النزول وابتسامته الغاضبة الماكرة لاتفارقه ليقول وهو مستمر بالتصفيق ويدور حول كوشي قائلا : ( ممتاز ......... ممتاز فعلا ........ فكرت في كل هذا ونسيتى ان تسالي صاحب الموضوع عن رايه ؟؟؟؟؟ ممتاز فعلا ).
ليقف امام كوشي مجددا وهى تنظر نحو وهى تحاول التماسك كى لاتبكى وتفضح ان كل ماقالته يجرحها بشدة : ( ولما ساخذ رايك ؟؟؟ انت كنت تريد هذا منذ البداية وانا سافعل هذا لاجلك ؟؟؟؟؟؟ اين المشكلة ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف بغضب وهو يمسك كتفي كوشي ويسحبها نحو لتلتقي نظرته الغاضبة مع نظراتها الخائفه التي تنتحل دور الشجاعه : ( مامشكلتى ؟؟؟؟ وتسالين أيضا ...... مشكلتى هي اننى انا من يقرر هنا ........ انا من يقرر متى اتزوج غانغا ومتى اتركك ومتى افعل اى شيء ؟؟؟؟؟ ولا احد ....... اى كان سيجبرنى ع فعل شيء لايعجبنى ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تبعد يديه عن كتفيها وتصرخ به : ( انفصل عنى أولا ثم عش حياتك ... تزوج من تريد واحبب من تريد لكن اتركنى انا ...... اتركنى أعيش حياتى واكملها ..... واكملها صحبة شخص اخر يعتبرنى زوجته وليس مجرد خادمة لاسبوع وحبيبة لثوان معدودة ....... ).
ارناف وقد عض ع شفاهه السفلي ثم قال بغضب وانفعال : ( اغلقي هذا الموضع الان ولاتفتحيه امامى مجددا ......... انا من يقرر متى ينتهى هذا الزواج وليس انت فهمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
ليسمع كلاهما صوت اخر يشاركهما حديثهما بلهجة واثقه : ( انا منذ ان رايت كوشي اول مرة ..... ادركت انها صاحبة قلب كبير ..... وعقل واع أيضا ...... فبعد ان اخبرتها عن علاقتك مع غانغا ...... لم تتحمل ان ترى حبيبان ينفصلان بسببها ......؟؟؟؟؟ انا حقا .... اقدر لها هذا كثيرا ).
ارناف بصدمة : ( زوجة عمى ؟؟؟؟ ).
زوجة عم ارناف وهى تقف قرب كوشي وتضع يداها ع كتفيها قائلة : ( اجل انا ...... كوشي قررت ان تنفصل وتلغي هذا الارتباط ؟؟؟ وهذا ماكنا نريده منذ ان بداءت قصتكما ارناف .......... وهاهو يتحقق الان ؟؟؟؟؟ ...... اسفه لاستراقي السمع ولكن ماحدث اليوم كنت ع علم بحدوثه منذ وقت ).
ارناف باستغراب : ( ماذا ؟ ) ...... وزوجة عمه تنظر له ثم لكوشي وتقول : (اجل ..... لقد اتصلت بمنزلك اليوم .... وقيل لى انك غادرت وردت كوشي ع اتصالي وأكدت عليها ان الحفل سيكون مساءا .. وانها يجب ان تحضر قبل ذلك ... لتخبرنى كوشي عبر الهاتف عن ورقه شروط تخص زواجها بك وطلبت منى ان اجدها واتخلص منها وفعلا قمت بذلك ع الفور ... واخبرتها عن نيتها من وراء ذلم فاخبرتنى ان هديتها لك لهذ العام ستكون مختلفه وستكون الأولى والأخيرة .... لانها ستنفصل عنك لتجمعك بغانغا ... وانا سررت بوعى هذه الفتاه وفطنتها ووافقتها الراي من اجل سعادتك انت وأيضا طلبت من غانغا اصطحابها بما انها عائدة من الجامعه وقتها .... وفعلا جاءتا معا الى هنا ....... وها قد انتهى الحفل وانتهت مناقشة هذا الامر .... وكما قالت كوشي غدا سيكون هناك مراسم العهود ال8 اى مراسم الزواج الأخيرة ...... وسنقيم حفلا بعد انفصالكما رسميا ..... اما عن غانغا فساتحدث معها اليوم ولن ترفض بل ستكون مسرورة للغاية ان علمت بذلك ... والان اترككما ...... وأيضا ستبقيان هنا الليلة فنحنا جهزنا غرفه لك كوشي ..... اما ارناف فسينام بغرفته ...... والان تصبحان ع خير ).
وتلتفت مغادرة وابتسامتها المخادعه لاحت كما تلوح راية النصر ..... وهى تشعر بان الثروة في طريقها اليها ..........
لتنظر كوشي نحو ارناف الذى اسكته الكلام فلم يعد بقادر ع ان يرمش حتى .... فاقتربت منه بعينان دامعتان ..... لتهمس : ( ارناف ... انا افعل هذا لاجلك .. اسفه ان قررت دون ان اخبرك ..... سامحنى ؟).
وتقترب وفى نيتها تقبيل خذه ليبتعده عنها وقد علت وجهه علامات الغضب والالم وقال بلهجة مبحوحة تخفي رغبة في البكاء : ( لاتلمسنى ولاتقتربي منى ).
كوشي وهى تبتعد عنه وتغادر وهى تبكى بصمت ........
ليبق هو ع حاله ....... واقف مكانه لينتبه أخيرا للوحه التي كانت مستنده لقدمة واسقطتها نسمات الهواء امامه ليري ان هدية كوشي الأولى كانت كفيلة باظهار نواياه ..... فقد رسمته رفقه غانغا وامه وابيه وهى لم تكن معهم ...... كان عليه ان يخمن ذلك ويفهمه ...... لكنه لم يفعل ...... ليسمح أخيرا بنزول دمعه من عينيه ... فيمسحها بطرف اصبعه ويراها مستغربا سبب نزولها ...... فلما يبكى .... كل ماكان يتمناه تحقق ...... فهاهى كوشي تطلب الانفصال عنه وغانغا مؤكد ستحل محلها ......... هذا مايريده .... لما هذا الحلم اصبح كابوسا فجاءة ؟؟؟؟ ......
لما يشعر بان الزمن توقف عند هذه اللحظة ....... لما تجذبه كوشي الى هذا الحد ..... لما اشعلت كلمة الانفصال نار بداخل قلبه ...... تحرقه من الداخل وتؤلمه بشدة .......
ليجلس مكانه ويداه ع اللوحه اسفل يديه ........ لتتبلل تلك اللوحه فجاءة ببقع صغيرة ..... لم تكن قطرات المطر ولا بقع ألوان مخفيه ولايراها الا من اقترب منها ...... بل كانت تلك البقع الحديثه هي مجرد ..... دموع انهمرت من عينيه بغزاره .........
ليسمع فجاءة صوت وقع خطوات خلفه ..... ليهمس بالم دون ان يرفع راسه : ( كوشي ؟؟؟؟ ).
ليرفع راسه عندما لم يجد ردا ...... ويتفاجا من حقيقة الشخص الواقف امامه ...
.......................................
في اليوم التالى .......
في منزل عائلة قولدى .........
غادرت رادها مع توصيات كثيرة من ماسا .......... ووجدت ريشي بانتظارها عند السيارة وهو مبتسم .......
لتقول : ( صباح الخير ..... ).
ريشي : ( صباح النور ...... انتبهى وركزى في الأسئلة ولاتغادرى لمجرد ان يغادر الطلاب بل غادرى القاعه عندما تتاكدين من انك اجبتى ع كل كل الأسئلة ولم تترك شيئا ...... ابدى بالاسئلة السهله ولاتضيعى وقتك بالاسئلة الصعبة واتركيها وعودى لها لاحقا ...... هذا كل شيء موفقه رادها ).
لتبتسم رادها : ( شكرا لك ) ثم تلاحظ شروذ السائق واختفاء الحارس وتقترب من ريشي وتقبل خذه بسرعه كبيره وخاطفه وتعود كما كانت وريشي متعجب ومبتسم وهو يتحسس خذه بيده : ( اذهبي الان ).
لتبتسم وتغادر مع السائق وريشي يودعها وهو يلوح لها بسرور تام ........
.................................................
في الوقت نفسه ........
غانغا وقد وصلت للجامعه وبحثث عن هيمانش لتراها بإحدى القاعات بمفرده ومعه شخص ..... وهذا الشخص يكون والده هارديش ...... وماكادت تفتح الباب وتلقي التحية حتى تسربت الى اسماعها احاديث خاصة وخطيرة .... جعلتها مصدومة واخذت تتراجع بدهشة .......
وغادرت ممر الجامعه وهى مصدومة كليا .........
.............................................................
في منزل عائلة كونيال ......
تغيبت كوشي عن الإفطار .........
بينما ارناف ظل مترقبا حضورها اكثر من مرة لكنها لم تحضر لينظر نحو عمه قائلا : ( عمى ؟؟؟؟ هل غادرتا ؟؟؟ اقصد غانغا وكوشي ؟؟؟؟ ).
عمه وهو يتوقف عن قراءة صحيفه الصباح قائلا : ( اوه .. غانغا غادرت لجامعتها منذ قليل وزوجتك لم ارها منذ الصباح ..... اسال زوجتى ؟؟؟ ).
لتاتى هنا زوجة عم ارناف وهى تضع الاطباق ع الطاولة ...........
لينظر نحوها ارناف ويتردد في السؤال عن كوشي ثم يقول بعد ان قرر سؤالها أخيرا : ( امى ؟ اين هي كوشي ؟؟؟ ).
لترمقه بنظرة حاده ثم قالت بعدها متصنعه الابتسامة : ( انها لاتشعر بانها ع مايرام تركتها نائمة بغرفه غانغا ؟؟؟ ).
ارناف وهو يقف بغضب : ( ولما لم يخبرنى احد انها ليست ع مايرام ؟ ).
ليغادر من فوره وهو يصعد سلالم الدرج .........
لتدخل غانغا المنزل في نفس الوقت ......... وتصعد درجات السلم دون ان ينتبه والداه لوصولها حتى .......
في الأعلى .....
وقف ارناف امام غرفه غانغا وتردد في طرق الباب ليطرقه أخيرا .........
فيلمح غانغا قادمة نحوه وهى تبكى ...... وتزامن ذلك مع فتح كوشي لباب الغرفه ليصدم ارناف من كون غانغا تعانقه وهى تبكى بحظنه ...... ونظر جانبا حيث كوشي التي فتحت باب الغرفه ونظرت نحوهما بشئ من التعب والدهشة .......
يتبع .........

شريكتى الحنونة تأليف رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن