الفصل الثالث عشر
استيقظت ما إن نهض من جانبها لتنهض من
الفراش تبحث عنه لتجده أمامها خارجا من
الحمام مرتديا جلبابه الذي تعشق..
ما لاحظته على كنان منذ تزوجت به أنهيعشق ارتداء الجلباب المشهور به أبناء الصعيد
وفوقه عباءة فخمة فيزيدان من وسامته
الرجولية الخشنة التي أطاحت بقلبها منذ
وقعت عيناها عليه.
وقف أمامها يرمق هيأتها المهلكة.. شعرهاالطويل الناعم الذي تشعّث من النوم فزادها
جمالا, عينيها الزرقاوتين بنظراتهما الناعسة
اللتين تطيحان بعقله خاصة وهي تنظر لهبنظرات من لم تشبع من وصاله والحق يقال هو
أيضا لم يشبع منها ولولا استدعائه من
قِبَل والده لم يكن يفكر في تركها.
اقترب منها وعيناه على شفتيها اللتين ترتسمعليهما ابتسامة من أروع ما رأى وهو يشعر
بنبضاته تختل ليقترب منها وتقترب منه
حتى وقفا أمام بعضهما لا يفصل بينهما سوىخطوة..
تتحدث الأعين بحديث يخشى اللسان نطقه..
عيناها تسألانه ترى هل احتلّيت ولو جزء صغيرمن قلبك؟
لتخبرها عيناه أنها احتلت روحه وكيانهبأكمله..
لتعاود السؤال.. وقلبك؟!
لتتهرب عيناه منها ف تنخفض عيناها بخذلانلم يكتمل وهو يمحي المسافة بينهما ليضمها
بقوة يكاد يخفيها بين ضلوعه وهو يهمس لها:
"احتليتِ قلبي بأكمله يا من اكتملت بها
روحي"
لا تعلم لِمَ تشبثت به بقوة وهي تشعر أنفراقهما بات وشيكا!
******
منذ ليلة أمس وهو لم يذق طعما للراحة.. فتارةيفكر برسالة والده وتارة أخرى باللذين لم
يظهروا بعد وهو يعلم جيدا أن عمه بدر الدين
هو من يؤخّرهم.. وتارة يشعر بالحيرة هل
يخبرها بوجودهم وقرب اللقاء أم يتركها دونعلم ويحاول حل الأمر بعيدا عنها؟
لمسة خجولة على كتفيه نبّهته لوجودهاليلتفت لها بعدما أخفى ما يراوده من أفكار
حتى لا يثير قلقها..
ضمها بعبث يقبّل شفتيها بلهفة وكأنه لميرتوي منها بعد يحاول إبعاد أي قلق وتوتر عنه
![](https://img.wattpad.com/cover/177412088-288-k76089.jpg)
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Romantikفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...