الفصل الخامس عشر
"كيف أحبكِ هكذا يا صغيرة؟"
قالها جهاد بمشاكسة وهو يرمقها بحب وهي
تتوسد صدره ترمقه بنظراتها الناعمة التي
تثير جنونه وشوقه لها لتزم شفتيها وهي تقول:
"لست صغيرة يا جهاد.. أنا أبلغ من العمر
اثنان وعشرون عاما"
ضحك جهاد عاليا وهو يقول:
"أنا أكبركِ بسبعة أعوام حبيبتي إذا أنتِ
صغيرة"
"ولِمَ لا تكون أنتَ العجوز؟"
قالتها بمشاكسة ليمتعض وهو يقول بجدية
مصطنعة:
"هل يصح أن تنعتِ زوجكِ بالعجوز يا صغيرة؟"
ظنّت أنه يتحدث بجدية لترتجف شفتاها وهي
تسارع بالقول:"أعتذر حبيبي لا أقصد أنا
فقط..."
قاطعها سريعا عندما رأى ارتجاف شفتيها
والدموع التي بدأت تملأ عينيها:
"ليلِي أنا أشاكسك فقط, صغيرتي لا تبكي
طالما أنا على قيد الحياة"
اندست بين ذراعيه وهي تخفي وجهها بصدره
تشعر بالخوف تفكر.. هل سيأتي يوم ويغضب
منها جهاد؟ وكيف سيكون غضبه وقتها؟!
قاطع أفكارها قبلات جهاد الحارة وهو يهمس
لها:
"وضعكِ هكذا يجعلني أفهمكِ بطريقة
خاطئة, أم أنها الطريقة الصحيحة"
تناست ما يقلقها وهي تهتف بمشاكسة تبادله
قبلاته:
"أجل إنها الطريقة الصحيحة تماما حبيبي"
وكلمة حبيبي على الرغم أنها ترددها على
مسامعه دوما إلا أنه بكل مرة يشعر أنها المرة
الأولى فيلتقط حروفها من بين شفتيها يبثها
حبه وشوقه الذي لا ينتهي أبدا.
****
هل ما سمعته كان صرخة؟!
نهضت بصعوبة متجهة لمصدر الصرخة وهي
تشعر بالدهشة لِمَ المنزل هادئا هكذا؟!
أين حسنية وروحية اللتين لا تكفان عن
الشجار أبدا؟ بالواقع حسنية هي من تستفز
روحية دوما وهي على الرغم من غيرتها من
حسنية لمعرفتها أن جمال يعشقها إلا أنها تشعر
![](https://img.wattpad.com/cover/177412088-288-k76089.jpg)
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Romanceفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...