الفصل السابع
(الماضي)
"تنص الاتفاقية بين عائلتي الشهاوي والعزاويعلى أن يتزوج شباب وبنات العائلتين بعضهم
البعض حقنا للدماء التي يريقها الطامعون
بخيرات البلدة للتفريق بين العائلتين طمعا
بمنصب كبير البلدة والمسئول عن شئونها ولا
يخالف الاتفاقية أحد من أجل المصلحة
العامة..
ومن يخالف الاتفاقية يكون بمثابة تخلّي عنمنصب كبير البلدة كما يُقال كبير العائلة
الأخرى أيضا من منصبه تلقائيا"
"لا أفهم أبي! ألا حل آخر لحقن الدماء بالبلدةسوى هذا؟ وكيف يكون الزواج بهذه الطريقة
حل لتلك المشكلة من الأساس؟!
قالها بدر الدين العزاوي لوالده بعد أن انفضّالجمع وظلّ هو مع والده وصديقه عبد الرحيم
الشهاوي ووالده أيضا ليكمل عبد الرحيم
مستنكرا التفكير الغريب لوالده ووالد
صديقه:"بدر لديه الحق عمي.. كيف تكون
العائلتين بينهما دم وأنا لم أعرف صديقا
لوالدي سواكَ"
ابتسم والده بتسامح ليقول:"صداقتنا وصداقة آبائنا هي ما أجّجت نار
الغيرة والطمع بقلوب الحاقدين فبدأوا القتل
والسرقة والتخريب حتى يشعلوا نار الفتنة بينالعائلتين لذا وُضِعَت القوانين منذ القِدم لحفظ
البلدة قبل عائلاتنا"
ليزيد والد بدر الدين العزّاوي:"وكعادة كل طامع ينتهج طريقة (فَرِّق تَسُد)
حتى يصل لمبتغاه ودورنا ألا نمنحهم ما
يريدون"
أومأ بتفهم ليهتف بدر الدين:"والزواج هو الحل؟ وما الحالة التي تكون بها
عروس بعائلة تتهم عائلتها بالقتل؟!
وما المعاملة التي ستنالها؟"
أجابه والده هذه المرة:"تكون معززة مكرمةكما كانت بمنزل والدها.. يابني النسب يزيد
أواصر الصداقة بيننا ويقوّي العلاقات بين
العائلتين.. ولولا أننا أنجبناكما شابين
ولم يكن هناك فتيات لكنا نفّذنا الاتفاقيةولكن مشيئة الله فوق كل شيء لذا
واجبكما هو تربية أبنائكما على الحب
والاتحاد وتنفيذ عاداتنا التي نشأنا عليها لحفظ
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Любовные романыفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...