الفصل السابع عشر

3.3K 142 3
                                    

الفصل السابع عشر

ضعنا يا نزار حين صدّقنا أن الحب طوق ياسمين

وقطعة سكر..

وأننا حين نحب لن نشيخ ولن نشيب ولن نكبر.

ظلّت ساكنة مكانها بعدما خرج لا تستوعب

ما قاله!

هل سيتركها كنان؟!

هي بالكاد شعرت بالسعادة معه, بل شعرت

بالسعادة على الإطلاق فحياتها عبارة عن حزن

متواصل منذ قتل أمها وحتى لحظة زواجها

بكنان..

هو الفرحة الوحيدة التي دخلت حياتها منذ

سنوات..

ابتسمت بحزن وهي تهمس:"كنت على يقين أن

حياتي بهذه الرووعة لن تكتمل.. ومتى

اكتملت سعادة لي؟!"

تستعيد جملته.. ( ماذا فعلت حتى يعاقبني الله

بالخائنات؟!)

(لم أعد أهتم, أنتِ انتهيتِ بالنسبة لي ولم يعد

بيننا سوى الطلاق..)

تتردد جملته بداخلها ودموعها تتساقط دون أي

إرادة منها.. تتساءل لِمَ يحدث هذا لها؟!

ما الذي فعلته ليعاقبها الله به هو؟!

من تمنته من الله قبل حتى أن تراه!

لقد صارحته بكل شيء بالرسالة التي بعثتها

له قبل يومين لِمَ لم يقدّر أم أنه لم يرها من

الأساس؟!

كيف لم تنتبه لهذا؟!

لقد أرسلتها له منذ اليوم الذي أخبرته به أنها

تتمنى التحدث فقط لكي تخبره عن مدى

عشقها له..

عن فرحتها به وبدخوله حياتها على الرغم من

الطريقة الغريبة التي دخل بها حياتها..

لِمَ لم يرها أم أنه لم يهتم برؤيتها؟!

"ومتى كان أحد اهتمّ بكِ من قبل وَهْم أو

بشيء يخصك؟!"

دمعة فلتت من بين أهدابها لم تستطع منعها

على الرغم من محاولتها كبحها بقوة لتمسحها

ما إن وجدت من يهتف بوجهها:

"ماذا فعلتِ بابني؟ لِمَ خرج غاضبا هكذا؟"

دخلت أنهار الشقة لتهتف بوجه وَهْم بل

اقتحمت الشقة وهذا هو الوصف الأمثل لما

رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن