الفصل الثاني عشر

4.7K 136 16
                                    

الفصل الثاني عشر

ليلة زفاف ياسمين إبراهيم
جالسة تخفي توترها ووَهْم تزينها بعدما رفضت

مجيء مزينة من المدينة أو أي مكان آخر..
ما إن انتهت وَهْم وابتعدت قليلا تجمع الأشياء

وتساعدها دلال.. أمسكت ياسمين بيد ليل

وهمست لها:"ليل انا خائفة"
"لِمَ حبيبتي؟! الأعمى سيرى حب إبراهيم

لكِ"
طمأنتها ليل ليصدح صوت دلال:

"بِمَ تتهامسان؟!"
ضحكت ليل قائلة:"العروس خائفة فطمأنتها

انه صديق لجهاد حبيبي لذا فسيكون

مراعيا لها"
لوت دلال شفتيها وهي تقول:

"ماذا فعل لكِ الشيخ جهاد حتى تكوني بكل

هذا الانطلاق يا ليلتي؟! إذا كان الشيخ جهاد

جعلكِ منحرفة هكذا فماذا سيفعل الوقح

إمام أو الضخم زوج وَهْم"
وكلمة زوج مقترنة بها أفقدتها نبضة لتسير

لأختها موبخ":
"لا تقولي عن زوجي هكذا"
وبنفس اللحظة اعترضت ليل:

" لا تقولي عن كنان ضخما.. ليس ذنبنا أنكِ

قصيرة"
نظرت لهما بحنق وهي تقول:

"اعترضتِ على كنان الضخم ولم تعترضي على

إمام الوقح! لقد قلت من البداية أنه ليس
ولدكم ولم يصدقني احد"
ساد الضحك لتقول ليل من بين ضحكتها:
"لا أستطيع الاعتراض على كون إمام وقحا

فهذه هي الحقيقة.. وأراكِ تحبين وقاحته"
قالت آخر كلمة غامرة إياها بوقاحة لتضحك

دلال وهي تستعيد تلك القبلة الوحيدة التي

تبادلاها وهي تهرب منه من ذلك الوقت

والظروف تساعدها كثيرا بزفاف ياسمين
وإبراهيم الذي جاء مفاجئا الجميع.
راقبتهن ياسمين وهي تشعر بالسعادة أنهن

بحياتها..
لتقول بحب ظهر بعيونها كما بحروفها:

"لا حرمني الله منكن صديقاتي.. لا أعلم

ما الذي كنت سأفعله لو لم تكنّ بحياتي"
ابتسمت وهم برقة وهي تضمها بحب لتضمها

ليل ودلال وهما تهتفان بمرح:

"ضمة جماعية للذكرى"
****
بعد قليل دلفت عمة ياسمين مع والدة إبراهيم

وأنهار والدة كنان دمعت عيناها حالما وقعتا

على ياسمين لتبتسم بفخر وهي تسمع
مديح حماتها بها لتتمنى لو أخيها وزوجته

موجودين حتى يريا ابنتهما وهي عروس

رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن