الفصل الثالث والعشرون

3.8K 135 1
                                    

الفصل الثالث والعشرون
عاد إلى المنزل بعدما ترك إبراهيم ولم يمر

على زوجة عمه كعادته كلما عاد بل صعد

لشقته فورا حتى يرى ليله فهو طوال الطريق

يفكر كيف سيراضيها بعدما فعله معها بغبائه

وغيرته العمياء كما يقول صديقه دوما..
دلف إلى الشقة الهادئة بالفترة الأخيرة فمنذ

أخبرها كاذبا بعدم رغبته في رؤيتها وهي

امتنعت عن الظهور أمامه حتى لا يجرحها

بكلامه.
زفر بضيق مما يحدث معه وهو يسب نفسه ويسب
ذاك ال جاسر الذي كان السبب في إفساد

حياته المثالية مع زوجته وحبيبته الصغيرة

لتلمع عيناه بجزل وهو يتذكر ما فعله معه

ويرتاح قلبه قليلا وهو يشفي القليل من الغيظ

الذي يسكن قلبه منه.
فقد تحدّث مع أحدهم لمعرفة كل ما يتعلق

بذاك ال جاسر وقد عرف ما كان يفعله مع

الفتيات اللاتي تدرسن لديه..
"نقطة ضعف هذا الوغد هي الفتيات البريئات
الساذجات يا جهاد.. فهو يقنعهن بالحب ويرسم
عليهن الغرام حتى يقعن بالفخ وللأسف

الكثيرات وقعت بفخه وقد تركهن بالطبع

بعدما وصل لغرضه منهن وضاع مستقبلهن.. والقليل منهن نفذن بجلدهن وابتعدن قبل فوات

الأوان"


قالها الرجل المكلّف لمعرفة كل شيء عنه

ليقبض جهاد كفه بقوة وهو يقول بهدوء لا

ينم عن الغضب المتصاعد بداخله:

"حسنا تعلم ما ستفعله إذا ..أريد أن يتم فصله

من الجامعة ولا تقبل به أي جامعة أخرى ولو

يتم حبسه أيضا سيكون أفضل حتى يتعلم أن

أعراض الناس ليست لعبة بين يديه العابثتين"
أومأ الرجل قائلا:"تم سيد جهاد"
عاد من شروده على الهدوء الزائد للشقة وهو

يجول بها فلم يلمح حتى طيفا لها ليعقد

حاجبيه بريبة وهو يتفقد غرفتها ليتوقف

قلبه عن النبض وهو يجدها فارغة ومرتبة

بطريقة أسقطت قلبه باللوعة ليهرع لغرفته

رغم علمه أنها لن تكون هناك بعدما بدر منه

لتتأكد ظنونه عندما وجدها فارغة..
جلس على الفراش ووضع رأسه بين كفيه وهو
يغمض عينيه بتعب هامسا:

"يبدو أن طريقك سيكون طويلا يا ابن

الشهاوي"
****
قبل فترة
أنهت ترتيب حقيبتها وقد عزمت أمرها على

رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن