الفصل الأول
"ألم تحمَل زوجتك بعد يا كنان؟! لقد مرّت
ثلاث سنوات على زواجكما بني فلِمَ لا تجدا
حلا للأمر؟"
قالتها السيدة أنهار وهي تلوي شفتيها باستياءليبتسم كنان وهو يجلس بجوارها رافعا كفها
إلى شفتيه:
"وماذا تقترحي يا أم كنان؟ الأطباء أخبروناأنه لا مانع لدينا للإنجاب ولكن الله لم يشأ
بعد"
ربتت على كفه مبتسمة وهي تقول:"سمعت عن سيدة مباركة يقولون أنها كانت
السبب في إنجاب الكثير من النساء ببلدتنا
والبلدات المجاورة أيضا"
ابتسم بخفة وهو يقول:"الله هو الوهاب يا أميوليس أي سيدة مباركة كما تقولين, فإذا لم
يكتب لهن الله الذرية فلن يرزقن بها.. والله
لم يكتب لنا الذرية حتى الآن"
ثم نهض قبل أن تستكمل والدته الحديثالصباحي المعتاد وهو يحيّها مغادرا إلى عمله .
دعت له بحب قبل أن تلتفت لزوجها الذي جلسبجوارها قائلا:"ألابد أن تمتعينا بحديثكِ
الصباحي هذا كل يوم يا أم كنان؟!"
لوت شفتيها قائلة:"وهل تراه يؤثر بابنك ياحاج؟ متى سيفكر بالزواج مرة أخرى لا أفهم!
لقد مرت ثلاث سنوات على هذه الزيجة ال...."
قطعت حديثها عندما زجرها زوجها بنظرةصارمة فأشاحت بوجهها وهو يقول:"وهل ترينه
اشتكى لكِ؟ عندما يشتكي وترينه غير
مرتاح بزواجه وقتها زوّجيه بمن تريدينها
يا أنهار"
وعندما يقول الحاج بدر الدين العزّاوي اسمهامجردا بهذه النبرة فمعناه أن الحديث انتهى إلى
غير رجعة!
*****
نزلت الدرج مسرعة لتطبع قبلة على وجنةوالدها قبل أن تلحقها بأخرى على وجنة والدتها
ثم تلتقط الشطائر التي تم تجهيزها مسبقا
لتأخذها معها للجامعة..
"متى سأرى اليوم الذي تجلسين به لتتناوليالإفطار معناmبروية كما باقي البشر؟"
قالتها السيدة نجلاء بعدم رضا وهي ترى ابنتهاتلتقط ما تستطيع التقاطه قبل أن تلوّح لهم
قائلة:
"عندما أتخرج من الجامعة أمي لن أجد سوىالجلوس معكِ وتناول الطعام طوال اليوم فلا
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Romanceفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...