الفصل الحادي والعشرون
(الماضي)
مكالمة غريبة من عمه والد نجلاء يطلبمقابلته بشكل سرّي دون علم نجلاء!
مكالمة اثارت ريبته ولكنه ذهب ليصعقعندما بادره عمه:
"هل هذا صحيح يا عبد الرحيم؟
هل أنت متزوج على ابنتي سرّا؟"
ارتبك وتعرّق وهو يحاول الإنكار ولكنه لميستطع والسؤال الذي ظلّ يلح عليه كيف علم
عمه؟!
وكأنه علم بما يدور بخلده فقال:
"لا تسأل كيف علمت فلن أجيبكَ ولكنيسأخبركَ شيئا واحدا.. نجلاء ابنتي الوحيدة
لو تسببت بإحزانها يوما لن يكفيني وقتها
روحكَ"
"لن أفعل يا عمي.. إن نجلاء زوجتي ولن أتسبب
لها بالأذى أو الحزن أبدا"
قالها محاولا تهدأة عمه ليجيبه الأخير:
"إذا لا تجعلها تعلم شيئا عن زواجكَ بأخرى..
بل لا تذهب للأخرى من الأساس فكثرةذهابك لها سيجعلها تشك بالأمر"
وقع بحيرة لا يعلم كيف يعد عمه ألّا يذهب
لزوجته وابنته الصغيرة!
تردده أشعل فتيل عمه أكثر ليخبره بوعيد:
"لو علمت أنك سافرت إلى الأسكندريةستعود لتجد نجلاء وابنتها لدي واحلم أن تراهما
مرة أخرى..
يكفي أنني لن أجعلك تطلقها يا ابن الشهاوي"
صمت كعادته عندما يكون الأمر فوق قدرته.
****
"أنت لم تخبرني أن تلك الفاسقة لديها طفلةمن ابن أخيك"
قالها عزيز بغضب وهو يشعر بالخيانة ليعقد
والد نجلاء حاجبيه بقوة وهو يردد:
"لديه ابنة منها؟! ذلك الجبان"
"هل تقول أنك لم تكن تعلم!"
قالها عزيز بشك ليرد عليه بتأكيد:"بكل تأكيد لم أكن أعلم لو علمت
لأخبرتكَ أيضا.. فما الداعي لأخبرك عن
موعد وصولها والوسيلة التي ستأتي بها بل ورقم
السيارة التي تستقلّها ولا أخبرك أن لديها
طفلة"
انخفض صوته وهو يكمل:"طفلة تهدد منزل ابنتي"
وكأنه أدرك ما يجول بداخله ليستغل الموقفقائلا:
"إذا متى ستسلّمني ابنتها؟"
رمقه بغموض وهو يفكر.. لو سلّمه الطفلةأيضا لن يكون هناك ورقة رابحة بيده وقد
تعلم ابنته عمّا حدث فلا يأمن جانب هذا
ال عزيز..
"سأحاول أن أعلم شيئا عنها وأخبرك بأقربوقت"
***
كانت المرة الثانية التي يستدعيه فيها عمّهبعد قتل غرام..
"لديك ابنة منها أيضا يا عبد الرحيم!
ابنة من خاطفة الرجال تلك.. ال"...
قطع حديثه عندما رأى الغضب يظهر على
![](https://img.wattpad.com/cover/177412088-288-k76089.jpg)
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Romanceفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...