الفصل التاسع

3.9K 148 4
                                    

الفصل التاسع

تركت الورقة أمامهم وانصرفت لغرفتها دون أن

تبالي بنداءاتهم بل أشارت لهم أنها لن تتحدث

بالأمر مرة أخرى..
اتسعت الأعين بذهول من موقفها قبل أن تهتف

دلال التي خرجت من شرودها أخيرا:

"بالتأكيد فعل لها شيئا ذاك ال كنان"
ثم نظرت لوالدها المصدوم مما حدث وقالت:
"لو أرغمتها سأغادر معها.. هي فقط من جعلتني

أوافق على هذه المهزلة التي تسمى مجازا

زواجا.. ولا أفهم كيف ترضى لابنتيكَ أن

توضعا بهذا الموقف المخزي وكأن بنا عيبا

تريد إخفاءه"


لم يستطع الرد عليها بل نظر بإثرها بذهول

وهي تلحق بأختها وهو يفكر.. متى نضجت

صغيرته المدللة؟!
نظر ل جهاد وهو يقول:"ما الذي حدث معكم

جهاد؟"
رمقه بحيرة قائلا:"لم يحدث شيء عمي, بل لم

أرَ ما يريب بتصرّف كنان أبدا ولكن..."
صمت قليلا فارتاب عبد الرحيم وسأله:

"ماذا هناك جهاد؟"
"هما.. هما كانا بمفردهما لعدة دقائق ولكن

لا أظن أنها تكفي لفعل شيء يغير رأي وَهْم

لهذه الدرجة"
قالها بتردد لتقول نجلاء:

"بل عدة دقائق كافية لإحداث

الكثير بني"
نهضت وهي ترمق زوجها بعتاب لم يخفَ عليه

وهي تتابع:"سأذهب لأرى ما بها"
نكس عبد الرحيم رأسه وهو يهمس:

"هل تراني أخطأت؟ ألست على قدر المسئولية؟!

هل أفسدت ما تبقّى بيني وبين ابنتي"
ربّت جهاد على كتفه بدعم:

"ربما كانتا تحتاجان المزيد من الوقت

والتعرف أكثر على كنان وإمام"
ليتدخل والده الذي ظهر فجأة:

"وأنت جهاد ألا تحتاج المزيد من الوقت؟"
ابتسم جهاد ببعض الخجل قائلا:

"لا أبي أنا استخرت الله وأشعر بالراحة لها"


ابتسم عبد الرحيم وهو يربت على كتفه بحب

قبل أن يتناول هاتفه ويذهب باتجاه غرفته.
"هل أحببتها جهاد؟"
قالها والده بابتسامة أثارت خجله فهو لم

يتحدث يوما مع والده بأي شيء يتعلق بالإناث..
"ليس حبا بالمعنى المعروف ولكنها راحة

تسللت إليّ قبل حتى أن أراها منذ قمت بصلاة

الاستخارة وعندما رأيتها اليوم زادت راحتي

تجاهها وشعرت أنها هي من انتظرتها لسنوات"
ضمه له بحب وهو يقول:"أراح الله قلبك النقي

رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن