الفصل العاشر
انتهى الزفاف بعد موكب يليق بآل الشهاوي وآل
العزاوي لتعود إلى المنزل وهي تشعر بالخواء..
لقد ودّعت أولادها الليلة ليدخل كل منهمعش الزوجية مودّعين العزوبية ومودعين معها
حياتهم القديمة.. كل منهم أصبح له أسرة
جديدة صغيرة تدعوا الله لهم أن تكبر وتصبح
أفضل مما يتخيلون..
تنهيدة طويلة خرجت من بين شفتيها وهيتبحث بعينيها عنه.. منذ عادا من الزفاف وهو
اختفى عن ناظريها!
بحثت عنه بالغرف جميعها لتجده بغرفة وهم..
ابتسمت بحنو وهي تراه مستلقيا على فراشها
يتشممه وكأنه اشتاقها على الرغم أنه ودّعهامنذ دقائق فقط لو كان هذا يسمى وداعا..
اقتربت منه هامسة:"ماذا تفعل هنا عبده؟"
رفع لها بصره لتتفاجأ بدموعه!
اقتربت بلهفة تقطع المسافة الباقية وهيتهتف:
"ما بك عبده؟! ماذا حدث؟"
"تخيلت أن قلبي قد قسي واعتدت بُعدها طوال
سنوات.. ليخيب ظني ببضع أيام قضتها أمام
ناظري.. بضع أيام لم أقترب من نيل سماحهاقيد أنملة"
قالها بحزن آلم قلبها لتناديه بحزن:"عبده..."
"لا تحبني نجلاء.. ابنتي لا تحبني ولديها كلالحق لذلك.. ماذا فعلت لها انا حتى تحبني؟"
"عبده لا تقسو على نفسك هكذا..وهم تحبك كثيرا هي فقط لا تعرف كيفية
التعبير عن مشاعرها"
قالتها مواسية ليحرك رأسه نفيا وهو يقول:
"لا.. أنتِ لم تريها وهي تركض ل بدر الدين
لم ترِ لهفتها، لم ترِ نظراتها له، سعادتها أنهاأصبحت كنته ويحق له ضمها دون أن يكون
مُحرّما, قلبي يؤلمني نجلاء.. لم أشعر يوما
بمدى حقارتي معها مثلما فعلت حين رأيت لهفتها
لضمة منه"
"فعلت ذلك من أجلها عبده.. لقد حميتهاحبيبي, حرمت نفسك منها وحرمتها منك من
أجل حمايتها"
قالتها تبرر له ليهتف بحرقة:"ولكنها لا تعلم،حاولت إخبارها ولكن هل ستفهم؟! هل ستفهم
أن ابتعادي عنها بأشد أوقاتها احتياجا إليّ كان
من أجلها هي؟! هل ستتفهم مقدار قلقي وخوفي
عليها لأتركها مع امرأة علمت متأخرا ما كانتتفعله بها"
شهقت بريبة وهي تهتف:"أكانت تضربها؟"
ابتسم بمرارة مجيبا:"بل كانت تقتلها يا
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Romanceفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...