الفصل الرابع والعشرون
للمرة الثانية تتقيء منذ استيقظت هذا
الصباح.. لم تتحمل رائحة البيض الذي كانت
تعدّه لجمال..
توقفت لبرهة وهي تفكر هل يمكن أن
تكون حاملا؟!
وضعت يدها على بطنها بسرور وهي تحاول
تهدئة نبضات قلبها وتحاول التفكير بعقلانية
وهي تقول لنفسها:"اهدأي روحية, ربما هو فقط
برد بالمعدة اهدأي حتى لا تصابي بخيبة أمل"
"روحية! ما بكِ حبيبتي؟ هل أنتِ مريضة؟"
قالها جمال بلهفة لتبتسم له بوهن قبل أن
تقول:
"لا تقلق حبيبي ربما بردت قليلا فمعدتي
تؤلمني"
"هيّا بنا على المشفى"
ابتسمت بحنو وهي تقول:"حبيبي مشروب دافئ
سيكون جيدا ولكن مشفى.. الأمر لا يستحق
حقا"
"ولكن..."
اعترض لتقول:"لو لم أرتاح حتى الغد سنذهب"
أومأ قبل أن يقول:"ارتاحي اليوم ولا تفعلي
شيئا"
"ولكن ناهد متعبة جمال و..."
قاطعها:"أجل أعلم لقد طلبت الذهاب لوالدتها
وأنا سأ.."
"كلا جمال لن ترتاح هناك هي فقط لا تريد
إثارة القلق ولكنها لن ترتاح هناك.."
ضيّق عينيه قبل أن يقول:"ماذا تخفين عني
روحية؟"
ابتسمت:"حبيبي لا أخفي عليكَ شيئا
صدقني, فقط أعلم أن والدها لم يتركها
ترتاح.. استمع لي فقط ولا تقبل أن تذهب
لمنزل والدها.. أم أنك لا تريد أن تدللنا
قليلا؟"
ضحك عاليا وهو يقول:
"حسنا يا أميرتي سأدللكما
كما تريدان وهل هناك من هي أغلى لدي
منكما!"
*****
"شعرت بالغصة تخنقها وهي ترى موافقته على
الذهاب بسهولة لمنزل والدها وكأنها كان
ينتظر طلبها هذا..
"يبدو أن موعد عودتك لمنزل والدكِ قد
اقترب يا ناهد, ربما هذا قدري بالنهاية.. ألّأ
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
عاطفيةفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...