الفصل الثاني والعشرون
عيناه تمران على الحروف يكاد لا يفهم ما
أرسله هذا النذل.. هل ما يفهمه صحيحا؟!
هل ذاك الجبان يطعن بعِرضه؟! بياسمينته؟!
ضغط على الهاتف بقوة قبل أن يلقيه بالجدار
ليتفتت في التو ولكنه لم يكتفِ, ناره لمتبرد بعد بل تهدد بإحراق ما حوله بل إحراقه
هو نفسه إذا لم يحتوي نيرانه..
تلفّت حوله فلم يجد ما يكسره فأخذ يلكمالجدار بقوة حتى كاد عظمه يتفتت لتوقفه
يد جهاد الذي وصل للمجلس في غفلة منه وهو
ليمسك بيده وهو يهتف بذعر:
"ما بكَ إبراهيم؟ ماذا يحدث معكَ؟"
حاول التملّص منه ولكنه كان محكماذراعيه حوله ليهتف بحدة:
"اتركني جهاد, لابد أن أقتله.. قلت لك
اتركني جهاد"
"لن أتركك حتى تخبرني ماذا يحدثمعكَ؟"
هتف جهاد بجدية قبل أن يتابع:"اهدأ إبراهيم
وأخبرني ماذا يحدث وما تريده سيكون.. هيّاتنفّس واهدأ وأخبرني"
أغمض عينيه وهو يأخذ عدة أنفاس ربما تهدّئ
النار بداخله ليزداد غضبه وهو يتخيل أن ذاكالنذل تعرّض لها وهو لم يكن موجودا
لحمايتها..
ليصرخ بقوة انتفض لها جهاد قبل أن ينهارباكيا على الأرض وهو يضرب على صدره!
تجمّد جهاد للحظات قبل أن يجثو جواره وهو
يرمقه بصدمة!
ما الذي حدث له ليبدو هكذا!
إبراهيم الذي لم يره منهارا أبدا حتى عندما
كانت تصله رسائل والده لم يكن يبالي بها..
ما الذي حدث وأوصله لهذا الحال؟!
"إبراهيم.."
همس جهاد لينتفض إبراهيم وهو يهتف:
"لابد أن أقتله يا جهاد.. لابد أن أقتله"
همّ بالحديث ليقاطعه إبراهيم متابعا:
"لا.. لن أقتله فورا, لابد أن أعذّبه أولا
حتى يتمنى الموت ولا يجده"
"إبراهيم.. أخبرني ماذا حدث ومن هو الذيتريد قتله لم يعد لدي صبر"
"ذاك الجبان ابن عم ياسمين يطعن بها ياجهاد يطعن بعِرضي, يطعن بزوجتي يا جهاد
هل تتخيل؟"
انتفض جهاد واقفا قبل أن يقول بحمية:"هيا بنا"
رمقه بدهشة وهو يقول:"إلى أين؟"
"سنقتله سويا.. عِرضنا لا مساس به"
رمقه إبراهيم بصمت للحظات قبل أن يقول:
"هل تصدق براءتها؟"
"وهل لديكَ أنتَ شك بها؟"
رد سؤاله بسؤال ليهتف إبراهيم:"بالطبع لا"
"إذا هيا بنا"
أجابه جهاد وهو يتحرك تجاه الباب ليوقفهسؤال إبراهيم:
"إذا لم شككت بزوجتك جهاد؟"
انتفض جهاد قبل أن يتجه لإبراهيم يمسك من
ملابسه بعنف وهو يهتف:"ماذا تقول؟ هل
![](https://img.wattpad.com/cover/177412088-288-k76089.jpg)
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Любовные романыفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...