الفصل الثاني
(الماضي)
"لا أعلم كيف وافقتكما على ذلك! هذاضرب من الجنون"
قالها والد عليّة بحنق وهو يرمقهما بغضبلتجيبه عليّة مهدئة إياه:
"وماذا كان بيدنا غير ذلك أبي؟! هل تريدها
أن تتزوج ابن عمها ذاك رغما عنها؟! لو كانشخصا جيدا لما مانعت غرام أبدا ولكنه ليس
جيد أبدا فهل ترضى لها زيجة كتلك؟"
وبذكاء ضغطت عليّة على نقطة ضعف والدهالتضيف والدتها تدعمها:
"وأنت تعرف عبد الرحيم وتثق به
أم أن هناك ما يعيبه ولا تريد إخبارنا عنه؟"
أسرع بالإجابة:"قطعا لا.. فقط لم أكن أريدأن يتم الأمر بهذه الطريقة وكأننا نرتكب
جرما وليس حلال شرّعه الله"
"الظروف هي من وضعتنا بهذا الطريق أبي, لولاذلك لكان الوضع قد تمّ بطريقة أفضل"
قالتها عليّة بأسف لتكمل والدتها:"وواجبنا تجاه الفتاة أن نقف معها وندعمها ولا
نجعلها تشعر أنها وحيدة لا أهل لها"
أومأ بجدية قائلا:"بالطبع لا.. سنكون معهاوسندعمها بكل خطوة.. يعلم الله أنني أحبها
مثل عليّة تماما"
ربتت زوجته على كتفه قائلة:"أدامك الله لنا حبيبي"
تحمحمت عليّة بمشاكسة وهي تقول:"حسنا بما أننا وصلنا لحبيبي فسأذهب لأرى
غرام حتى لا أكون عزولا بينكما"
قذفتها والدتها بخفها لتتفاداه ضاحكة علىخجل والدتها بحضور والدها وتذهب لرؤية
غرام.
****
واقفة أمام المرآة بغرفة عليّة تنظر لنفسها
بتدقيق, تحاول أن تنحي القلق جانبا وتستمتع
بلحظاتها كعروس.. تتساءل هل ما تفعله
صحيحا؟!
هل الزواج من عبد الرحيم هو الحل لكلمشاكلها؟!
هل هو حل من الأساس؟ !
أم أنها تهرب مما تعلمه لما لا تعلمه؟!
زفرت بضيق وهي تحدث نفسها:"لا تنكري أنكِ معجبة به غرام, وشعرتِ
بالسعادة أنه طلبكِ للزواج"
أغمضت عينيها وهي تهمس:"ولكن هناك غصّة بداخلك لأن الزواج يتم
بهذه الطريقة.. أنه لن يذهب لأهلكِ
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Romanceفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...