الفصل الثامن عشر

3.4K 136 6
                                    

الفصل الثامن عشر

قبل يومين

تجلس شاخصة ببصرها على الأريكة لا تحيد

ببصرها عن الباب الذي أغلقه عليها بدر الدين

قبل فترة لتتذكر كيف بحثت عن الرسالة

التي دستها قبل عدة أيام بحافظة نقود كنان

والتي لم تفارقه أبدا ولكن يبدو أنه لم يرها

دوما كانت تحبّذ الطريقة القديمة للتواصل

تشعر أنها أكثر رومانسية من برامج التواصل

الاجتماعي والتي لا تستخدمها إلا من أجل

العمل..

ولكن يبدو أن طريقتها فشلت هذه المرة فلم

ير الرسالة واكتشف الأمر بطريقة صعبة..

أغمضت عينيها وهي تتذكر التعديل الذي

كتبته على الرسالة قبل أن تدسها مرة أخرى

بنفس المكان لتوصي بدر الدين أن يخبره

عنها..

رنين هاتفها أيقظها من شرودها بما حدث لتفتح

الخط ليصلها صوت جهاد:

"وَهْم أين أنتِ؟ لقد علمت بما حدث وذهبت وأبي

للمنزل ولكننا لم نجدكِ"

ابتسمت بسخرية وهي تفكر أن والدها لم

يهتم حتى لتقول:"أنا بالمنزل الخلفي لمنزل

عمي بدر الدين يا جهاد.. من فضلك لا تخبر

أحدا عن مكاني وطمئن عمي وحادثني عندما

تكون بمفردك فأنا أريد منكَ شيئا مهما"

أومأ وكأنها تراه قبل أن يقول:

"حسنا لكِ ذلك أختي"

ابتسمت وهي تغلق الخط قبل أن تستكين

بمكانها على الأريكة وهي تغمض عينيها

مفكرة..

تُرَى هل ستستطيع تنفيذ ما انتوته؟!

****

"وأين ذهبت أختكِ؟"

قالتها نجلاء بهدوء لا ينم عما يعتمل بداخلها

لتجيبها دلال:"لا أعلم أمي, لقد ذهبت مع عمي

بدر الدين ولا ترد على الهاتف من وقتها..

أنا خائفة عليها كثيرا أمي.."

ربتت على كتفها بحنو وهي تقول:"لا تخافي

حبيبتي, سنعرف طريقها وسنكون معها"

هاتفت جهاد تخبره عما حدث ليطمئنها أنه

رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن