رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد

الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر

وَهْم.. رقتها وَهْم..

حزنها وَهْم..

جمالها وَهْم..

دلالها وَهْم.. وحبها كان أكبر وَهْم!

كلها وَهْم جميل.. قاسٍ..لا يعرف الرأفة ولو

بعد حين ..

قالوا أن الصمت أبلغ المعاني وأرقى من الكلام

فعشقت صمتها وتفننت في ترجمة حروف

مقلتيها

تهت فى تجميع كلمات عينيها وأضحى لدي

منهم مؤلفات بل مجلدات ..

كانت كالحلم بوضح النهار وبلحظة اتضح لي

أنها محض خيال..

صمتها وَهْم وحديثها خيال تمنيته وحين سمعت

حروفها كرهتها ..

أوجعني صمتها وذبحني صوتها..

وبحق كل أمنية لسماع صوتك تمنيتها,

رجوتها, توسلتها.. صرت أبغض صوتكِ الذي

يشبه أعذب الألحان ..

أبغضه ولا أريد أن أسمعه مهما طال الزمان

تمنيت أن نجتمع لحيوات والآن لا أطيق سوى

الفراق ..

خداعكِ حطمني وأنا الذي أملت أن تجمعي

شتاتي

فليتني ما آمنت بكِ ولا سلّمتك زمام قلبي

وقواعد حياتي ..

سلام لقلب لا يعرف سوى القسوة ..

وعينين لا تتفنن سوى بالخداع ..

سلام لحب كان وَهْم ..

ووَهْم كان هو الحياة!

(خاطرة إهداء من داليا عبد العزيز)

محض كلمة من ثلاثة أحرف تدور بسببها

حروبا كثيرة ونفقد أراوحا أكثر..

كلمة نشأ على تعاليمها أجيال كثيرة وضاعت

بسببها أجيال أخرى..

كلمة هرب بسببها الكثيرون وعاد من أجلها

الأكثر..

كلمة لم تفرّق بين رجل وامرأة.. بين طفل

وشيخ..

(ثأر) كلمة تعني الموت والموت فقط!

"لازلت لست مقتنعا بما تفعلينه يا وَهْم,

أخبرتكِ أن إبراهيم سيقوم باللازم فلِمَ تصرّين

على الذهاب بنفسكِ؟"