الفصل السادس عشر
عادا إلى المنزل ليعرفا ما حدث من جمال الذي
كان متأثرا كثيرا بما حدث لتزم والدته
شفتيها بضيق قبل أن تقول مصطنعة الحزن:
"فقدت الطفل؟ كيف حدث هذا؟ إنها لا
تحافظ على صحتها جيدا.. يبدو أنها لا يهمها
الطفل ولا والده"
"ما الذي تقولينه يا أمي؟ على العكس تماما..
لقد تأثرت نفسيتها مما حدث.. إنها لم تنطق
بكلمة منذ علمت أنها فقدت الطفل, أنا أخشى
عليها كثيرا"
رمقته حسنية بغيظ وهي تلوي شفتيها قبل
أن تقول:
"ربما من إحساسها بالذنب أنها لم تحافظ عليها
أخي.. لابد أن تحذرها حتى تحافظ عليه المرة
القادمة وإلا لن ترى لك ابنا منها قط"
همّ بالرد لتقول والدته:"لا يهم.. ناهد تحمل
طفلك وذكر أيضا فلا تحزن ابني"
أومأ وهو يقول:"الحمد لله على كل شيء..
ما يهمني أنها بخير ومعي"
قالها هامسا ولكنهما سمعاها لترمقا بعضهما
بصمت وكل منهما تشعر بالغيرة من تلك التي
تحتل قلب وعقل جمال مهما حدث.
"العريس مازال ينتظر يا جمال.. ولم يتبقَّ على
سفره الكثير فمتى ستحدد موعدا للزواج؟"
تذكر العريس الذي قابله منذ يومين وقد نسي
تماما اتفاقهما بسبب ما حدث ليقول:
"لقد حددت الموعد بالفعل أمي بنهاية هذا
الأسبوع ولكني نسيت بخضم ما حدث..
ما رأيك هل أهاتفه لتأجيل الموعد قليلا
بسبب ما حدث أم..."
قاطعته أمه:"ولِمَ التأجيل؟ يكفي التأخير
والتأجيل كل مرة بسبب زوجتك, الزفاف
بنهاية الأسبوع كما اتفقت معه ولا تأجيل"
أومأ موافقا فهو بالفعل يريد الانتهاء من هذا
الأمر حتى تستقر حياته فالعرس سيربك
الجميع .
****
دلفت مترددة إلى الغرفة بعدما أدخلها جمال
فقد اقترح أن تمكثا معا بالشقة حتى لا يظل
أنت تقرأ
رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمد
Lãng mạnفتاة يتلاعب القدر بحياتها فتاة يظلمها وتارة يحرمها اقرب الناس إليها ثم يعوّضها بطريقة لم تتوقعها فيرسل لها الحب بوقت كانت فقدت فيه كل شيء واستسلمت تماما ترى هل سيغير الحب من حياتها أم ستتابع سيرها بالطريق الذي فرضه عليها القدر بالبداية؟! رجل وجّهت ز...