𝙲𝙼𝙱𝚈𝙽 𝟷𝟿𝟾𝟹 | 𝚅𝙺.

Part| 1

1983

هٌنا حيث أعيش، في قرية صغيرة ولكن في مٌنتهى الجمال في شمال مدينة إيطاليا بجانب شواطئ الريفيرا، قرية سياحية وتجذبٌ الكثير من عالِمي الآثار، إعتدت على الإستيقاظ صباحاً كي أنعم بإفطار والدتي وبعدها الذهاب لأعلى قمة في نهاية حدود قريتنا لأقرأ من كٌتب أفلاطون وأستمع لموسيقى بيتهوڤن المٌفضلة لدي.

أبلغ من العمر السابِع عشر، وحيد والداي، والدي هو البروفيسور والباحِث توم هيلموس، هو مهووس بالأثار والمعلومات الأثرية
والحضارات القديمة لجميع البٌلدان، هو يمتلِك مكتبة كبيرة تحوي
جميع ماقد يتصوره مخلوق بشري، الشي الوحيد الذي يجعلٌني
احب عمل والدي هو مكتبهٌ مذ ان الكتب هي صديقتي هٌنا.

والدتي كورية الأصل، تٌدعى كيم تيرا هي تعرفت على والدي عندما كان يقيم بحثً حول التٌراثات الكورية هٌناك، علاقتهم كانت مٌعقدة في البداية.

حيث ان عائلة والدتي الكورية لم تقبل بوالدي كونهٌ شخص سيأخد إبنتهم الوحيدة بعيداً عنهم، لكن كما تقول أمي الحب كان اقوى من
أي شيءٍ اخر، حيث هٌما تمسكا بحٌبهما حتى إستطاعا الزواج.

والداي في بادء الأمر كانا يتواصلان سوياً باللغة الانجليزية، حيث لا احد منها يٌجيد تحدث لغة الأخر، فأمي لا تٌجيد الإيطالية بينما والدي لا يٌجيد تحدث الكورية، ومن هنا أصحبت انا امتلك هذه الثلاث لٌغات وهذا ساعدني على قراءه الكثير من الكتب بمٌتخلف اللغات.

لطالما كانا والداي من مٌحبين الفلسفة حول الحب، هما تعلما الكثير من تجربة حٌبهما، هما يدعمان الحب دائماً، عائلتي كانت مِثالية، يحٌوطها الدفئ والحب من جميع الجهات، انا لم اشعر قط اني بحاجه للتعرف على الأصدقاء او تكوين العلاقات لأملي فراغاً بداخلي.

فقد كٌنت غارقاً فالمحبة والدفئ والدلال من والداي، هذا لا يمنع، اني أمتلك بعض الأصدقاء لكن هم يبقون مجرد أصدقاء! كي لا اتعرض للتنمر بسبب كوني منبوذ ووحيد، لكن هم قطعاً لم يكونوا الأصدقاء بالمعنى الحرفي الذي في مٌخيلتي.

دائماً ما كانت فلسفتي في تكوين العلاقات مٌختلفة، انا اكره الاشياء السطحية والعلاقات السطحية انا اشمئز من ذلك، انا أحب العٌمق والغرق، لذلك كٌنت اتمنى دائماً ان تكون قصة حٌبي عميقة وتٌخلد في ذاكرتي للأبد او اني لستٌ مضطراً للحب بتاتاً.

إسمي هو تايهيونغ، هو إسم كوري، والدتي أحبت ان يكون اسمي مٌميزاً فوسط إيطاليا، لكن ملامحي لا تحمِل شيئاً كوريا بتاتاً، انا احمل جينات والدي بالكامل، بينما والدتي تٌصر بأني احمل هالة اللطافة حول ملامحي التي يتصف بها أهالي مدينة كوريا.