Part| 10

98.4K 5.5K 7.3K
                                    




ڤوت وكومنت من أجلي؟💓












وكأن بلدة بأكملها هرعت هاربةً من حريق كبير كاد يفتٌك بها وعندما استقرت في منطقة الامان أمام المياه الراكدة ، إنقلب بهم إعصاراً هائلاً من المياه مٌدمراً لجميع هذه الاجساد الهادئة، قٌبلته البارحة هذا ما فعلتهٌ بي، كان شيئاً خطيراً على قلبي ليحدٌث بهذه الطريقة، مؤلماً وغريباً لقلبي.

مٌنذ إستيقظت صباحاً كنت أتحاشى النظر له اوالاقتراب منه، اٌشغل ذاتي بجميع الاعمال المٌمله البعيدة عن محيط تواجده.


لا اذكر سبب حديثي البائس ليلة البارحة ولما اخبرته بذلك، هل حقاً انا اخشى ذهابه؟ انا اخشاه نعم اخشاه للغاية، اخاف البقاء وحيداً في بلدتي وبين والداي، اشعر بأنني سأصبح غريباً في موطني عندما يذهب تاركاً إياي.

المشاعر التي اشعر بها الان، قرأت عنها كثيراً في رواياتي وأستشعرتها في معزوفاتي، لكنها لم تلتمس قلبي بتاتاً، لم افكر أنني يوماً سأجرب شيئاً كهذا.

بت أشعر ان قوتي تٌخار تماماً أمام حضوره، هو يملك سلطة كبيرة على احاسيسي، اخاف هذا كثيراً.

كانت هذه افكاري في تلك الأثناء بينما أجلس في طاولة الطعام امام المطبخ، بينما العمة ليلي تقوم بصنع مٌربى التوت وتٌدندن بخفة.

"عزيزي تاي هل يٌمكنك إحضار التوت المٌتبقي الذي جلبه لنا جارنا سيدرس؟"
أخبرتني فين حين كٌنت انظر لها، لكني عقلي كان غائباً في تلك الأثناء ولم استوعب أياً مما قالته.


"تاي! هل انت بخير؟"
إقتربت ملوحةً امامي بيداها لأفيق من شرودي ناظراً لها


"ماذا قلتي؟ اسف لم انتبه لحديثك"
أخبرتها بسرعه لتضحك بِخفه وتقوم بإعادة حديثها من اجلي.


خرجت من المنزل متوجاً للحديقة الخلفية لأحضر سلة التوت التي أخبرتني عنها، كٌنت انظر للأزهار المزروعة في حديقتنا مٌفكراً في قصة امي، هل يٌمكن حقاً صنع زهرة ليس لها وجود؟


هل يفعل الحٌب ذلك؟ دائماً ما سمعتٌ ان الحب يصنع المٌعجزات، ولكن هل تحدٌث المعجزات لهذا الحد..


إقتربت من الزهرة المٌفضلة لي هٌنا، زهرة الاوركيد، مٌنذ صغري كانت والدتي تزرع الكثير منها وبألوان مٌختلفة، لكن دوماً ما كنت انجذب للأرجوانية منها، كان لونها مع رائحتها العبقة يأسرني للغاية.


أخبرتني امي ذات مره انها تٌعبر عن الحب الخالص ولذلك هي تٌحبها كما ان زواجها كان مٌزيناً بزهرة الاوركيد فقط، واظن انني ورثت حٌب هذه الزهرة منها.

𝙲𝙼𝙱𝚈𝙽 𝟷𝟿𝟾𝟹 | 𝚅𝙺.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن