Part| 6

87.3K 5.5K 5K
                                    






شغلوا الأغنية لا اعضكم+ كومنت بين الفقرات): 












كٌل ما كان يٌسمع في هذا الظلام ، هو صوت لٌهاثي ودقات قلبي المٌرتفعة، انا اكره الظلام مٌنذ صغري ودائماً ما كٌنت انام على ضوءِ القمر في حجرتي، والآن انا مٌحاصر بين أذرع هذا الشاب الذي يٌسبب لي الإرتباك، بالإضافة الى إنعدام رؤيتي لأي شيء أخر وخوفي الذي قد تمَكن مني.


" هل تخاف من الظلام تاي؟"
هو سألني واستفزني ذلك كثيراً، خٌيل لي انه يسخر مني الان ومن ضٌعفي الذي ظهر في وقتٍ خاطئ للغاية، لكني لم أكن بوضع يسمح لي بالرَد عليه او المٌشاجرة معه، لذلك حاولت إبعاد يديه التي تٌمسك بي بضٌعف.


" إتركني، يجب علينا الخروج من هٌنا فوراً"
أخبرته بينما أحاول الابتعاد عنه، لِيظهر صوتي ضعيفاً للغاية، وكم كرهت هذا، اكره ان يرى احدهم ذاتي المٌرهقة والضعيفة ، ومنذ مجيء جونغكوك وهو يرى هذه الجوانب السيئة مني وانا بدأت امقت ذاتي اكثر، بدأت أشعر بأن جسدي يؤلمني ويضعف وخمول أصابني بسبب قٌربه الشديد مني ورائحته التي اخترقت انفي، حاولت دفعه والخروج لكن لا قوة لي على ذلك.


إنسابت دموعي كٌرهاً وخوفاً، وهذه هي المره الثانية التي يرى فيها دموعي، جميع محاولاتي ان اظهر أمامه الفتى القوي تلاشت الان، لم افكر بشيء حينها سوى أنني اريد الخروج من هنا فوراً بدأت اشعر بالدوار بسبب العٌتمة، وبلا شعور مني ظللت ارد كلمة 'امي' كثيراً، ورٌغم أنني لستٌ وحدي ولكني أملِك ذكرى مؤلمة بسبب الظلام ولم أستطع تمالك خوفي الذي سيطر على جميع خلايا جسدي، كانت دموعي تنزل بغزارة مع شهقاتي في ذلك المكان الهادئ، تٌبلل كتِف جونغكوك الذي كان ساكناً حتى هذه اللحظة، لأشعر به بعد ذلك يقوم بِحملي برفق، ويداه حٌطت على مؤخرة رأسي يقوم برفعه ويضعه في تجويف رقبته، بعد هذا سكن جسدي وهدأت روحي، شاعراً ببعض الإمان الغريب الذي يحاوط جسدي، لأغمض عيناي سريعاً، وأحاول الاقتراب أكثر ولرائحته التي تبعثٌ السلام لدواخِلي.


"انا اسف"
كان هذا اخر ما سمعته منه ، بينما اشعر بانفاسي تخرج مهزوزه تضرب عٌنقه وهو يتحرك خارجاً من هذا المكان، اكره ذاتي، دائماً ما أحاول خلق شخصية قوية للأخرين، لكن موقف عابر كهذا يٌظهر ذاتي الحقيقية.


" انت مٌستيقط أليس كذلك؟ لقد خرجنا ويبدوا ان هناك عٌطل في الكهرباء لا يٌمكنني معرفة الطريق التي أتينا منها، هل هو المكان الخلفي ام الجهة اليٌمنى ، هل يمكنك فتح عيناك والنظر؟ لربما تتذكر"
تحدث بهدوء لأفتح عيناي ببطئ وارفع راسي عن عٌنقه، أحسست قليلاً بالفراغ وكأن جسدي كان بين في مكانه الأصلي، وكأنني قٌمت بنزع رأسي عن موطنه.

𝙲𝙼𝙱𝚈𝙽 𝟷𝟿𝟾𝟹 | 𝚅𝙺.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن