لم تتألمي مجدداً

2.8K 205 23
                                    

WHAT ARE YOU DOING TO ME ...........

بينما الهدوء يملئ الممرات مع ضوء طفيف لا يمكنك سماع شيء سوى صدى خطواته يمشي بخطوات ثابتة قاصداً وجهته لا يريد رؤية احد بينما هو يتوجه اليها هي تكره الإزعاج لذا قام بحجز الجناح بأكمله من اجلها هي تحب الهدوء تكره الضوء تعشق الظلام
هو فقط وفر لها ما تريده لكن تبقى شيء واحد

يفتح الباب بهدوء يلعن ذلك الصرير الذي صدر عند قيامه بذلك لتتوجه مقلتي عينيه مباشرةً الى تلك النائمة هناك والتي لم تتغير وضعيتها ولو قليلاً جهاز التنفس لا يفارقها و لا يزال خرطوم المغذي يحيطها و لا ينقطع عنها لمجرد دقيقة بينما باقي الأجهزة تحيطها لا زال مؤشر القلب يتحرك ببطء

هو اصبح يحميها كأنها جوهرة نادرة يعلم انه بمجرد تركها تظهر امام العلن سيتجمعون عليها كالنمل

لا يزال مكان ذلك الكرسي امام السرير لم يتحرك و لو مقدار ذرة ليلقي بجسده عليه لا زال يحب تأملها بل اصبح مدمناً على ذلك أسبوعين و هي لا تزال هكذا ترفض النهوض هل اتت لسيؤل لتدخل في سلسلة من الغيبوبات المستمرة لا تكاد تستفيق من واحدة لتدخل بأخرى أصبحت رؤيتها روتين يومي بالنسبة له هو يقضي بقية يومه امامها فقط هو حتى لم يهتم لذلك الاتصال الذي ذُل على حدوث شيء طارئ

رفع سماعة هاتفه مستدعياً الطبيب

و ماهي لحظات حتى يظهر الطبيب امامه يكرر عليه السؤال المعتاد كل يوم

شوقا : هل من جديد
الطبيب : لا للأسف لكن هل لي بقول شيء
شوقا : تكلم
الطبيب : انت تعلم ان حالتها النفسية اسوء الجسدية اي ان سبب دخولها في هذه الغيبوبة ليس بسبب جرحها و حاجتها للدم و إنما لأنها ترفض فكرة التمسك بالحياة لذا عقلها استجاب لذلك
في كثير من الحالات تكون نسبة نجاح العملية هي تمسك المريض بالحياة لرغبته الشديدة في العيش لذا........

شوقا : اختصر
الطبيب : ربما انه اذا تحدث اليها او تتكلم معها بشكل يومي تستطيع هي سماعك على ما اظن ربما سيحسن هذا من حالتها اذا كانت تحبك

اومئ له شوقا سامحاً له بلأنصراف و اتكأ برأسه على الكرسي ليغلق عينه يفكر في كلام الطبيب الى ان تذكر تلك اللحظة

FLASH BACK

انتي : شوقا ... ارجوك ... سامحني
شوقا (بذعر): لا ..ارجوكِ فكري بي فكري بي ولو قليلاً
تحرك رأسها الى الجانبين تومئ لي بمعنى لا

لتخرج ذلك المشرط الحاد من خلفها بعد ان استطاعت الوقوف
لتوجهه ناحية ذلك الوريد البارز من خلال بشرة يدها
توجهت بأقصى ما لدي امسكت يدها بسرعة لكنها خدعتني

LIKES MY TWIN  {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن