Brothers | TK.

-04.

قضمَ جزَرتِه حاقِدًا ينظُر إلَى شقَيقِه الأكبَر والذَي يستَعِدُ للخُرُوج مَعَ والدَتِه هُو بينمَا سيبقَى هُنا معَ والدِه المُمل الذَي يَحتَسي القَهوة بجَانبِه نعِسًا.

هُو باتَّ نادمًا علَى السَاعات والأيَام التِي ظَل يصرخُ بِها يودُ شَقيقًا أكبَر يَعتني بِه ويُدللُه.

"بَابا، أنَا أكرهُ تَايهيونغ، أعِدهُ إلَى أُمهِ أرجُوك"
توسَل إلَى والدِه بِتذَمرٍ، هُو يُدرك أنَّ لِتايهيونغ أُمًا وأبًا مِثله، فلمَ هُو هُنا يتطفَل علَى والدَيه! هُو لَم يعُد يَرغب بشقيقٍ يسرِقُ إهتِمامَ والدَيهِ مِنه بعدَ الآن.

كانَ تفكِير جُونغكوك طفُوليًا جِدًا مُلائمٌ لِطفلٍ فِي الخَامِسةِ مِن عُمرِه.

إلَا أنَّ كُل مَا تلقَاهُ هُو تنهدٌ تَعِبٌ مِن والدِه الشَارِد لِيعبِس مُتابِعًا تَشوِيه الجزَرة بينَ يدَيه بأسنَانِه قبلَ أكلِها.

فِي الحَقيقة، صحيحٌ أنَ تَاي يملكُ والدَين، ولكِن لَا أحَد يَعرفُهما حتَى الصَغيرُ بذَاتهِ.

قبلَ أشهُرٍ قَليلة، حاولَ السَيد والسَيدة مِين النَظر إلَى أُمنية طِفلهُما علَى محملِ الجِد، مُخفيان حقيقةَ أنهُما حقًا يرغَبان بطفلٍ آخَر غيرَ ذلكَ الأرنَب الصَغير.

فإتجَها إلَى المَيتم، لأنَ السَيدة مِين قَد أقسمَت علَى عدَم الإنجَاب ثانيةً بعدَ مُعاناة إنجَاب كُوكي - لقَد رفضَ الخرُوج مِن رحمِ والدَته حتَى كَادت تمُوت مِن الألَم! - وهُناك وجدَا تَاي..

كانَ صغيرًا لَطيفًا بشعرٍ مُبعثَر وسِنَيِّن مفقُودَين، أعينُه البَريئة الوَاسعة أوقَعت السَيدة فورًا بالحُب الأمُومي معهَا وبقَت تنُوح بينمَا تُحاول الإنقضَاض علَيه لبلعهِ رُبما.

أخذَ الأمرُ بعضَ الوَقت منهُما لحسمِ قرارَهما، وفكرَا بفرحةِ أرنَبهما بذلَك، فتمَ أمرُ تبَني تَاي بِنجَاحٍ بعدَ أن أستَلطفهما مِن كثرةِ زِيارتهما إليهِ.

إلَا أنهَ لَم يكُن الأَمر مثلمَا تخَيل السَيد مِين أنهُ سيكُون، مَنزلٌ دَافئ يعمُه الضَحك ومَحبة الصَغِيرين، فطِفلاه لَم يتوقفَا عَن الشِجارِ طوالَ الوَقت!.

ومعَ ذَلك، هُو واثِقٌ - قليلًا فحَسب - أنهُما فِي يومٍ مَا سَيتفِقان ويَكُونـ- أفَاقَ مِن تخيُلاتهِ صارِخًا بألَم لإختِراق سَيف الجزَرة الذَي صنعَه كُوكي بأسنانِه بعَينِه مُصاحِبًا لهتَافهِ الطُفولي
"سأهزِمُك أيُّها الشِرير!"

—————————

-البطَل كُوكي الغيُور مِن القِطة تاتَا :D 💞.