-16.

4.3K 375 70
                                    

"ذات يومٍ..."
همهماتٌ منخفضة التردُد ملأت الغُرفة الصغيرة مع أصواتِ خربشَةٍ على ورَق.

الأبيضَ والبنفسجِي، مع بعضٍ من الأزرقِ السماوِي ولطخاتٌ من الوردِي الهادِئ...

"كتبتُ خطابًا إلى القمَر"
بخفةٍ تتمايلُ يمينًا ويسارًا، تتركُ ورائها آثارٌ غيرُ دقيقة.

لوحَة طائرٍ مجهُول في سماءٍ تغربُ شمسُها، يُغني أغنيةَ الوداع لسربِ رفاقِه البعيدُون.

"تاي؟"
قُطعت أجواءُه المسالِمة عندما حشر أخيهِ الأصغَر رأسهُ أمام وجههِ المقابل للوحَة بغتةً.

أنتفضَ ثم تنهد بقلةٍ صبرٍ متحدثًا بتذمُر:
"جونغكوك أخبرتُك ألا تفعَل هذا كلمَا رأيتني أرسُم!"

"ولقَد أخبرتُك ألا تُغني هذه الأُغنية الحزِينة وإلا سأفعل هذَا!"

قلبَ تايهيونغ عينيهِ بضجرٍ قبل أن يقف مبتعدًا عن الأصغَر الذي بقى في مكانهِ يدُقق في لوحتِه التي لم يُكملها بعد بسببِ حشرِ أنفهِ بها، مجددًا.

"أضِف بعض الأسود هُنا تاي، والبُرتقالي والأحمَر هُناك"
وبدأَ في أخذِ دورِ دا فينشي الذي يعرفُ كل شيءٍ ثانيةً.

"لا دخلَ لكَ كوك هيا أبتعد أبتعد~"
تذمرَ مقلصًا صوتهُ الذي بدأ يصبحُ أعمقَ يومًا بعد يوم لبلُوغه سن السادِسةَ عشرًا تقريبًا.

آوه نعم هو مُتحمس لأن يبلُغ ويفعَل الكثير من الأشيَاء، أن يُسافر وأن يعمَل وأن لا يرتبِط أبدًا، لكن عليهِ أن ينتظر بضعَ سنينٍ أخرى...

هو سيتأكد من أن يفعَل كل ما يطمَح لهُ، سيارةٌ فاخرَة ومنزلٌ واسِع، له هو وحدَه!

وقبلَ أن ينغمِس بأحلامهِ -وكما العادَة- صفعَ جونغكوك مؤخرِته ساخرًا:
"أن بابا يُريدنا معًا على طاولةِ العشَاء، لا تنسَى هذا أيُها الحالِم"
وفرَّ هاربًا...

"جونغكوك!!!"

__________________________

hello (♥'∀`)/.

أشتقت لكم، وبدأنا جزء جديد من القصة، أنهينا مرحلة الطفولة وبدأنا في مرحلة المراهقة، توقعات؟ آراء؟ إقتراحات؟

لا أعلم إن لاحظتم أم لا، لكني أحاول بقصاري جهدي أن تكون أفكارهم على سنهم، في الفصول السابقة كانت طفولية وبريئة والفصول الأولى كانت غيرة جونغكوك من تايهيونغ قبل أن يتقبله.

والآن، فصول مرحلة المراهقة، ربما ستجدون الكثير من الأشياء التي تتشابه مع أفكاركم.

أراكم قريبًا 💜☁.

Brothers | TK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن