-08.

7K 511 188
                                    

"مَرحبًا يَا رَفِيق، لقَد مرَت فترَة"
تلَاحمَت أجسَادهُما فِي عِناقٍ أخَوي صغِير قبلَ أنْ ينفصِلا مُبتسمَين بِوسعٍ.

هذَا كانَ مشهدًا غيرَ معهُودٍ ومُثيرٍ لِلعجب بالنسبةِ للصغِيرين الذِين تواريَا وراءَ الكنَبة يُشاهدان والدِهما مُبتسمًا معَ رجُلٍ أطولَ منهُ.

أحقًا يستَطيع الاِبتِسام بِهذا الشَكل؟
هَذَا مَا كانَ يشغلُ عقلهما الصغِير ناظِرين لِلثة يُونغي الظَاهرة مِن وسعِ بسمتِه الحلوَة.

جلسَا مُختبئين يُعطيان الاثنان ظَهرهما
"هُو لَا يبتَسم هكذَا إلَينا!"
"صَحيح، ولكِنه يفعل الآن معَ ذلِك الرَجل"
يَحتل وجهَيهما العبُوس غيرَ راضيَن بالمُعاملة الجَافة التِي يتلقَاها مِن السَيد بَابا.

ولَديه، نظرَ وراءَ صديقهِ باحِثًا عَن شَيءٍ مَا سائِلًا بِلهفةٍ واضِحة
"أينَ هُو؟"

ضحكَ الأطوَل مُبينًا عُمق غمَازَتيه ليَلتفِت حيثُ لازالَ البابُ مفتُوحًا لِيهتِف مُنادِيًا
"صَغيري تعالَ إلَى هُنا"

ومِن حَافة البَاب، برزَ رأسٌ صَغير بتَردُدٍ، يدهُ الصَغيرة والمُمتلئة تتمَسكُ بِحافةِ البَاب مُظهرًا فقَط شعرهُ الأسوَد الكَثيف وعينيهِ الوَاسِعة السَودَاء، ابتسمَ إليهِ نامجُون مُبتعدًا عَن أمامِ البَاب
"هيَا أدخُل وسلِم علَى العمِ يُون!"

ظهرَ بقيتُه، جسدٌ صغيرٌ وقَصير، وجنَتين مُمتلئة وحمرَاء ومشيتُه تُشبه خاصَة البَط بسَببِ الملَابس التِي يَرتدِيها، وصلَ إلَى أمامِ يُونغي الذِي يَلتهمُه بنظرَاته ليَبتسم مُسببًا إرتفاعِ وجنَتيه لتَنعدم الرُؤية عندُه لإنغِلاقِ عينَيهِ
"مَرحبًا العَم يُون يُون!"

الاثنَين بُسرعة برزَا مِن جدِيد لدَى سمَاعهُما صوتًا صغيرًا ولطِيفًا، ليُصدما برُؤية والدهمَا يلتهمُ -رُبما؟- جسمًا صغِيرًا وهُو ينتحِب.

شهقَ كُوكي خارِجًا مِن مكانهِ يصرُخ
"بَابا يأكلُ البشَر!"

تبعهُ تَاي بأعيُن مليئَة بالدمُوع يهتُف
"لقَد أكلَه!!"

أنزلَ يُونغي الصَغير الدائِخ بسببِ نقصِ الأكسجِين مِن حضنِه ليسقِط جالَسًا علَى مُؤخرتِه الصَغيرة وإلتفَت الأكبَر إلَى ابنَيه الذَين صرخَا ثانيةً برُعبٍ سكَنهُما
"لقَد جعلهُ صغيرًا!"

"تجَاهلهما وكأنهُما ليسَ مَوجُودين حسنًا؟"
قالَ يُونغي لصديقهِ الذِي يبتسَم كمَا لَو أنهُ لَم يرَى شيئًا بالفِعل
"تعَال هُناك الكَثير الذَي أودُ إخبَاركَ بِه"

جلسَ القُرفصاء قُرب صَغيره مُساعدًا إياهُ لِلوقوفِ علَى رِجليهِ ثمَ قبلَ وجنَته المُحمرة هامِسًا
"جيميني صَغيري أنا سَأتحدثُ معَ العَم يُون وأنتَ إلعَب معَ طِفليهِ اللَطيفين هُناك همم؟"
نظرَ الصَغير إلَى الذِين ينظُران إليهِ برُعبٍ وهُما يبدُوان لهُ بالفِعل كَمجنُونين، أعادَ نظرهُ إلَى وجهِ أبيهِ القَريب مِن خاصتِه عابِسًا
"حاضِرٌ بَابا"

"فتَاي الجَيد"
ربتَ كلَا الكَبيرين علَى رأسهِ مُسببان تبعثُر شعرهُ أكثَر ممَا فعلَ يُونغي الذِي أستمرَ بالنظرِ إليهِ مُغرمًا بلطَافتِه وإلَى طِفليه يُحذرهما أنْ يُؤذَيا قِطعة المُوتشي الصَغيرة هذِه.

وبَعد دقَائق..

ركضَ جِيمين فَي أرجَاءِ صالَة المَعِيشة ودمُوع الخَوف تملأ وَجهه مِن المُختلين الذَين يلحقَاه
"أنتظَر لَا تركِض سنُعيد إليكَ مَا قضمَه يُونغي فحَسب!"

وصرخَ كُوكي بألمٍ لمَا عضهُ تَاي مُحاولًا الأَخذ مِنه مَا أخذَهُ أبِيه مِن الصَغير الذِي أنفجرَ باكِيًا يُغطي وَجهه ويُفرق بينَ أصَابعِه يُراقب هذَان المُتوحشان ينتظرُ دِوره ليُقضم ثانِيةً.

وفِي غُرفةٍ أُخرى، جلسَ نامجُون ويُونغي يحتَسيان الشَاي ويُدردشان، مُتجاهلين تمامًا مَا يصنعهِ الثلَاثة مِن تَخلُفٍ بالخَارِج.

الأهَم أنَ لَا أحَد يتأذَى..

____________________

دخول جذَاب لدرجة العذَاب، ناممين هُنا 💕🐨🍥.

-أي مواقفٍ تودون التايكُوك بِها؟
نحتاج أفكارًا مثلما تعلمون ☁.

Brothers | TK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن