-10.

6.2K 477 148
                                    

يومٌ عاديٌ هُو شيءٌ غيرُ عادِي بحياةِ عائِلة مِين النعِسة، منذُ أستِيقاظهم ظهرًا بعطلةِ نهايةِ الأسبُوع والحَي هادِئٌ لدرجةٍ جعلَت جيرانهُم يرتابُون.

فهَل قتلهُم السَيد مِين أخيرًا بعدمَا كبحَ نفسهُ طويلًا وهُو الآن يغطُ بسباتٍ شتوِي؟ أمْ لعلهَا السَيدة خنقتهُم نائمِين حتَى لا تعتذِر كُل يومٍ مِن فضائحهم؟

أيُمكن أن يكُون إحدَى الصغِيرين؟ أذبحَ إحداهُما الكُل لتجربةِ تشريحِ الضفادِع مِن التِلفاز؟

قلق جارهُم الصدُوق، كِيم مينسُوك، عليهم فطرقَ بابهُم لعلّ خطبًا ضربَ بهِم ويساعِد.

فُتح الباب مِن قِبل السَيد مِين الذي تعتليهِ ابتِسامةٌ كسُولة يحملُ كوبًا مِن القهوَة السوداء بيدِه
"صباحُ الخير سُوك-شِي، أليسَ يومًا جمِيلًا؟ تفضَل بالدخُول لتناوِل كوبٍ مِن القهوَة"

أطلت زوجتُه مِن خلفهْ يبدو من ملابسهَا مستعدةٌ للخرُوج بملامحٍ ترسمُ الحياة بها بهجتها أجمَع، فهل هكذَا نستنتِج إنها جريمةٌ مُشتركة يا تُرى؟

"صباحُ الخير يُونغي-شي شكرًا لدعوتِك ولكنِي فقَط كنتُ أتساءل عَن حالِكُم؟"
تحمحمَ مينسُوك ونظراتهِ بلا شعُورٍ منهُ تنظرُ نحوَ أرجلِ يُونغي تنتظِرُ أقزامًا تتشبتُ بهَا بفضُول يتوارَى بفشلٍ وراءْ لمعانْ أعينهُم.

"نحنُ بأحسنِ حال، لمَ؟"
أرتشفَ يُونغي مِن قهوتهِ يفسحُ طريقهُ لزوجتِه لتخرُج بعدَ تقبيلِ خدِه والإنحناءِ تحيةً لجارهِم القصِير بدورِه.

"لا أرَى أطفالُك بالأرجَاء"
أفصحَ عَن فكرهِ مُباشرةً ليبتسِم بوسعٍ يحركُ كُوبهُ
"نحن لا نملِك أطفالًا"

بدأ مينسُوك بالتفكيرِ بجدِيةٍ كونهمَا قتلَا الصغِيرين وقامَا بدفنهمَا بحديقتِها الخلفِية، وهذَا كانَ شيئًا متوقعٌ منهُما.

"ولكِن-"
"أخبرتُك أننَا لا نملُك أطفالًا سُوك-شِي"
لمَ ابتسامتِه تشعُ وتسطُع بلمعانٍ مُهددٍ؟

تنهدَ يُونغي بعدَ لحظاتٍ مِن الصَمت يتبادلَان بِها النظرَات، عبسَ بمللٍ يتكأُ علَى إطَارِ البَاب
"حسنًا فِي الواقِع، لقَد أخذهُما صدِيقي لرحلةٍ معَ ابنِه لكونهِم مُقربين للغَاية"

وعلى الأقلِ لا جرِيمة قَتل وقعَت.

وعندَ الصغِيران كاناَ فِي السيارةِ يشبُك كُل منهُما يدَيه قريبًا مَن وجهِه وقَد أتخذَت النجُوم مِن أعينهُم سماءً تلتمِعُ بِها.

بصرهُما مُثبتٌ علَى المُنكمش علَى نفسِه فِي المقعدِ الأمامِي يحاوِل ألَا ينظُر لهُما ولَا بالخطَأ حتَى، كانَ هذَا المسكِين جِيمين الذِي لَم يهتِم والدُه جُوني ولَا العَم يُون يُون برهبتهِ مِنهما عندمَا قررَا أنْ يذهَب بهمْ أبِيه برِحلةٍ..

حقيقةً، هُما يُحبان جِيمين كثيرًا، وكيفَ لَا يفعلَان وهُو كالبَطةِ؟ لطيفٌ ودافئٌ وأيضًا طريقَة بُكاءه عندْ خوفهِ جِد ظرِيفة بنظرهِما.

رُغم أنهُ مدللٌ مِن قبلِ والدهِما ولكِن مَن يهتَم! أنهُ جِيمين، هُما مَن سيُدللاه منذُ الآن.

لكِن جِيمين مُشكلته لا يزال لَا يتفِق معهُما، كبرياءهِ كبطةٍ تمَ قضمُها حيةً عبثَ بِه فلَا يستطِيع نسيانْ عضهمَا لَه، هُما لمْ يعضَاه حقًا ولكِنهما كانَا علَى وشكِ لولَا قدُوم السَيدة مِين وإنشغَالهما بتقديمهِ لهَا بحماسٍ.

وهنَا نامجُون قَد يتمتمُ بكلماتِ أغانِي وقَد يعلُو صوتهُ أحيانًا حماسًا فيفزعُ فرخُهُ الصَغير، وهُم علَى هذهِ الحَال منذُ الصبَاحِ.

____________________________

ماذا عن الغلاف الجديد؟ ☁.

Brothers | TK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن