Brothers | TK.

-22.

"أنت ماذا؟"
آثر ذاك السؤال الذي لا يعطي معنى؛ غطى تايهيونغ وجههُ حياءً من صديقهِ وشقيقه اللذان يستجوبانهِ.

"ارفع رأسك يا هذا، نحن نُحدثك"
نبسَ الأقصرُ بينهم. يضربُ كفيهِ ببعضها أمامَ وجه المعني مباشرةً لإزعاجِه.

وعقدَ الذي وراءهُ ذراعيهِ أمام صدرهِ، قائلًا بتساؤل:
"أتخجلُ يا فتى؟ نحن لم نبدأ بعد؟"
ونبرة صوتهِ حملت من السخرية الكثير.

فهو زيادة لكونهِ مصدومًا، يشعر أنه يرغب بالضحك إلى الأبد؛ بسبب شقيقه الذي وأخيرًا، التقطتهُ أعينهم في موعدٍ سري.

الحقيقة التي لا يعرفها الكثير من الناس، أن الشقيقين مين لديهما فزعٌ غير طبيعي من الجنس الآخر. تقترب من إحداهما فتاة؟ إذًا سيكون مثاليًا لتأدية دور العشب في المسرحيات.

منذ صغرهما وهما هكذا، الأناث الوحيدات اللاتي يكُن استثناءً هن والدتهما وأُم جيمين.

"أنا لا أفهم لمَ أنتما حاقدان هكذا، توشكان على قتلي"
أخيرًا فتح المُجرم فمه، لكن ليس بما يُرضي المحققين. ولهذا السبب، إنقضا عليهِ بالخنقِ بالأذرُع والتهديد بفضحه أمام والديه وكل من يعرف تايهيونغ.

خاف حقًا من ذلك، فإن علم أحدٌ يبدأ اسمه بجونغ هوسوك والذي من المفترض أنه لطيف بذلك؛ فستعلم كل الكرة الأرضية بالأمر.

ولن يتوقف شخصٌ آخر يبدأ اسمه بكيم سوكجين عن السخرية منه، حتى إن مات سيلاحقه من القبر فقط ليذكره: 'آوه هل تذكر عندما كنت صغيرًا سخيفًا بالسادسة عشر ووجدوك مع حبيبتك في موعد؟' ثم يضحك لوحده لأن الأمر ليس مضحكًا.

بالتفكير في هذا، استسلمَ مطرقًا رأسه بانهزامٍ
"حسنًا، سأعترف"
وقبل أن يُسمح لهما بالفرح رأسه مهددًا:
"ولا تخبرا العم سوكجين أو هوسوك إلا أقسمُ أني سأفضحكما أنتما وماضيكما الأسود"

أومأ كلاهما سريعًا ليتنهد يائسًا. وحل الصمت بضعة دقائق.

ليقطعه بغتةً وهو يتنهد قائلًا:
"حسنًا، أنها تدرس معي في معهد الفنون"

وحل الصمت ثانيةً.
"هل الإرسال لديك ضعيف؟ أكمِل"
سخر منه جيمين ليقلده ببلادةٍ قبل أن ينظف حلقه متكلمًا:
"هذا فقط"

"أتسخر منا؟"
سحبه جونغكوك من ياقته يهزهُ للأمام والخلف، ليجيب وعينيه تدور في كل الغرفة التي هم بها:
"أنا لا أفعل، ماذا تريدان مني أيضًا!"

"التفاصيل عزيزي تايهيونغي، التفاصيل"
تحدث ليترك ياقته ويضرب الآخر خدهُ بكفه بخفةٍ عدة مرات، وما إن رأى نظرة الرفض التي تعلوه وفتحه فمه للتصريح به، أردف:
"أظن أن هوسوكي سيكون متفرغًا الآن"
ورفع هاتفه ليبتسم بخبثٍ هامسًا بأحيح:
"أنظر من الذي نشطٌ الآن، عمي سوكجين الغالي"